.
لا شك أن الموسيقى العربية لم تعد على ما كانت عليه فيما يعرف بـالعصر الذهبي أو زمن الفن الجميل كما يترحم عليه النوستالجيون من النقاد والمستمعين.
في هذا الملفّ نعرض فنانًا يزعم الكثيرون أنّه صاحب الدور الأكبر في هذا الانقلاب، حيث لم يعد الملحن أو شاعر الأغنية هو عرّاب التطوير والتحديث، بل المخرج الموسيقي، إن جاز التعبير. اثنتان وثلاثون سنة قد مرت على الظهور الأول للكابو حميد الشاعري. ذلك الليبي المتمصر الذي جاء للموسيقى من عالم الطيران ليخلط أوراق اللعبة. يتناول الملف ظاهرة حميد من جوانب مختلفة، وتسعى لتلمس ملامح ذلك الانقلاب الذي قاده منذ منتصف الثمانينيات، منطلقاً من مصر ومتوغلاً في عواصم عربية أخرى، وذلك حتى دالت دولة الكاسيت، ودخلنا منعطفاً تاريخياً لم تتضح ملامحه الجديدة بعد.
حرّر الملف ياسر عبد اللطيف.
صمم الغلاف نديم الطوال.