
آدم، داروين والبطريق: متع ومحاذير الشعريّة التشاركيّة
بعيداً عن تسميات مثل فن بديل وفن الهامش، لا يملك الراس وأصدقاؤه الكثير ليخسروه.

بعيداً عن تسميات مثل فن بديل وفن الهامش، لا يملك الراس وأصدقاؤه الكثير ليخسروه.

يقدم “الراس” نقداً لإرث النبي محمد وللطريقة التي يتعرّض بها الإسلام ورسالة محمد للإساءة والتحريف اليوم.

تكشف الصياغة اللغويّة عن ذكاء في ترويض اللهجة السوريّة المعروفة عن طريق لغة الدراما التلفزيونية المفلترة والركيكة

يبدو للوهلة الأولى طرح العلاقة بين النص القرآني وما يسمى بـ”الراب العربي” سبباً للاستهجان في نظر الكثيرين، لانتماء الموضوعين إلى سياقين حضاريين وثقافيين متباعدين ظاهريّاً في الزمان والمكان. لكنّ المنحى الذي يتخذه “الراب العربي” لنفسه يجعل صفة “العربي” مقدّمة على صفة “الراب”، لا بأي تعريف شمولي مؤدلج لـ”العروبة”، بل بالإشارة إلى فرادة التقاء مظلة “الراب” بالمساحة العربيّة النطق والسماع.

يتلاعب “الفرعي” بأقوال وعبارات مألوفة، واضعاً إيّاها بذكاء في صيغة جديدة، كالسّؤال الذي يسمعه المقيم في الأردن أو لبنان كل يوم تقريباً: “إنت من وين؟”

هذا الفصام، أدى، في مرحلته الأخيرة والمعاصرة، إلى بروز المشهد الموسيقي المستقل لمدينة عمّان. هذا المشهد الذي بدأ واستمر على أساس أنه مشروع انفصالي آخر، ينقطع عن التراث، ويحتفي بركاكة اللهجة العمّانيّة المختلطة.