
ميكس مناقب نبوية بأصوات قراء المقام العراقي
مختارات من فرح زهرة لـ مناقب نبوية بأصوات قرّاء المقام: عبد الجبار الأعظمي ومحمد القبانجي وحامد السعدي وعبد المعز شاكر وحسين الأعظمي وعلي حسين العامري:

مختارات من فرح زهرة لـ مناقب نبوية بأصوات قرّاء المقام: عبد الجبار الأعظمي ومحمد القبانجي وحامد السعدي وعبد المعز شاكر وحسين الأعظمي وعلي حسين العامري:

على مدى العقود الأربعة الأخيرة، غاب وجه العراق الفني والإنساني وراء الحروب والنزاعات المتتالية التي شهدها. من أهم ملامح ذلك الوجه قراءة المقام العراقي؛ و”المقام في العراق ليس كما نعرفه نحن في باقي المشرق العربي، المقام ليس السلم النغمي، وليس حتى المسار أثناء الأداء، وليس الطبع في المغرب العربي؛ إنما إذا أردنا أن نرادف المقام ...

من الوقفات الطللية وبكائيات الشعراء القدامى إلى رثائيات الموتى والقتلى في الحروب والمصائب، تردد حضور الحزن في أغراض الشعر العربي من الرثاء والتفجع والغزل وذكر المناقب. حتى في الأعمال الفلسفية الأولى للعرب كان الحزن موضوعًا دارجًا، فالكندي وضع: رسالة في الحيلة لدفع الأحزان، بطلب من صديق له أراد التخلص من حزن ألم به. كما ...

الخوريات واحدٌ من أشهر أنواع المواويل

قبل أعوام، كنت أتمشى في النجف أيام زيارة أربعينية الحسين، كان هناك سرادق منصوب على الطريق بين النجف وكربلاء، الطريق الممتلئ على طوله بالمواكب والسرادقات. من هذا السرادق صدر أنين شجي ينبعث دون مكبر للصوت، بدا كأنه ناي مذبوح، لا تكاد تفهم ما يقول لشدة ما يمد صاحبه الكلمات مدًا وهو يئن، يسترجع بصوته آلام ...

ماذا لو أخذ جلجامش بنصيحة الساقية التي أخبرته بأن الخلود مضيعة للوقت؟ وبقي معها في الحانة يقلب الثلج في كأسه وينتحب فقد حبيبه أنكيدو؟ لم يكن على الملك أن يبعثر شبابه في البحث عن حياة مستحيلة بدلاً من عيش اللحظة، وهذا ما حذرته منه الساقية: “إلى أين أنت سائر يا جلجامش؟ إن الحياة التي تريدها ...

ينفتح الحديث هنا، على أفاق بحث، يمتزج فيها التاريخي بالاجتماعي بالفني. فليس اعتباطاً أن نضع عام 1921 بداية لاستعراض ملامح الموسيقى العراقية: فهو العام الذي بدأ فيه تشكيل الدولة العراقيّة المعاصرة، وانطلاقاً منه راحت طرقات التحديث تضرب بقوة على وقائع روحيّة ساكنة ومادية خابية ميّزت عقود السيطرة العثمانيّة على العراق. ومن تلك الوقائع الروحيّة كانت ...

من الآثار القليلة التي وصلتنا من غناء الملّا عثمان الموصلي (١٨٥٤-١٩٢٣) قصيدة للخليفة الأمويّ يزيد بن معاوية يقول فيها: “أقول لصحبٍ ضمّت الكأس شملهم / وداعي صباباتِ الهوى يترنّمُ خذوا بنصيبٍ من نعيمٍ ولذّةٍ / فكلٌ وإن طال المدى يتصرّمُ ولا تتركوا يوم السرور إلى غدٍ، فإن غدًا يأتي بما ليس يُعلَمُ” (١) قد تبدو ...