
من يتاجر بموسيقى الثورة؟
عندما انتشرت “صوت الحريّة” بشكل كبير على اليوتيوب بمشاهدة أكثر من 2 مليون شخص لها، لم يأخذ كل من شركتي “بييبسي” و”كوكا كولا” الكثير من الوقت للالتفات إلى “كايروكي” و”وسط البلد”.

عندما انتشرت “صوت الحريّة” بشكل كبير على اليوتيوب بمشاهدة أكثر من 2 مليون شخص لها، لم يأخذ كل من شركتي “بييبسي” و”كوكا كولا” الكثير من الوقت للالتفات إلى “كايروكي” و”وسط البلد”.

لا يتعلّق الأمر بالوحدة تحديداً. الطبيعة ليست وحيدة، كما أن الإنسان في جماعته ليس وحيداً حكماً. لكن اختلاطهما هو ما يمنح ذلك الشعور بالخفّة البدائية.

إنه يموت فيغنّي، يموت فيغنّي، يموت فيرقص في حمص رقصة الموت ثم يتابع الغناء على نفس المقام.

“جينا نديروا رد على حقنا اللي راح. لابد نفيقوا الشعب اللي ضاع. بلد فلاحية والأرض عندنا خاوية. ناس راهي. والحرب اليوم بدات. ما نخاف من حد. نخاف من اللي خلقنا. بالروح، بالدم، ثورة. جينا نبدلوا كان الوجوه المزورة”.

ابتعد المغنيين البحرينيّين المعروفين عن ساحة الثورة. ولم يتبيّن ما إذا كانوا معها أو ضدها. فقط اختفوا من الواجهة.إلا الفنان علي بحر

ابتكرت كل مدينة سوريّة قاشوشها، وكل قرية ساروتها، بحيث تم العمل على إعادة استخدام الموروث الشعبي لصالح الأغنية الوطنية الجديدة.

ولا يمكن إلا أن نذكر الدور الأكبر الذي لعبته فرقة “أغاني العاشقين” التي تأسست في دمشق عام 1977، والتي هي أكثر الفرق التي غنت بشكل مباشر أغاني مراحل “الثورة الفلسطينية” المختلفة.

ففي ساحة كبيرة أحرقت على أطرافها صورة كبيرة للملك، عقد شباب “حراك ذيبان” دبكة “من ذيبان الأبيّة نعلنها جمهوريّة”.

اللا مبالاة هنا هي نوع من النكاية. القفز بين الأحكام المتناقضة والخلاصات الجازمة يبدو أقرب إلى ردات فعل لحظية على جزم النضاليين الذين يأخذون القضايا العامة فعل مقاولات.

أضاءت الثورة اليمنيّة مناطق نائمة في منظومة تلقّي الإعلام للشعب اليمنيّ. ركّز الإعلام على ثلاثة قافات: القات والقاعدة والفقر، وكدنا أن نصدّقه لأن ثمّة قّذافي صغير أكثر ذكاءً وعقلانيّة يحاول إبقاء كل ما يتجاوز اسمه غافياً. وفي غفلة من كل هذا، نزل اليمنيون إلى الشوارع، واستيقظ كل ما كان غافياً.