#النص القرآني

الراب والنص القرآني | بين الموروث الانقلابي والاشتباك
بحث | نقد | رأي-۲۰۱۴/۰۸/۰۴

الراب والنص القرآني | بين الموروث الانقلابي والاشتباك

يبدو للوهلة الأولى طرح العلاقة بين النص القرآني وما يسمى بـ”الراب العربي” سبباً للاستهجان في نظر الكثيرين، لانتماء الموضوعين إلى سياقين حضاريين وثقافيين متباعدين ظاهريّاً في الزمان والمكان. لكنّ المنحى الذي يتخذه “الراب العربي” لنفسه يجعل صفة “العربي” مقدّمة على صفة “الراب”، لا بأي تعريف شمولي مؤدلج لـ”العروبة”، بل بالإشارة إلى فرادة التقاء مظلة “الراب” بالمساحة العربيّة النطق والسماع.

كتابة: مازن السيّد
اسماعيل وأوبرا النص | دقيقتان من سورة يوسف
موسيقى الله-۲۰۱۴/۰۸/۰۴

اسماعيل وأوبرا النص | دقيقتان من سورة يوسف

لا يلغي الشيخ مصطفى كلمة “قالوا” لكنّه يكاد، بجعلها رمّانة ميزان لا تؤدي دوراً أكبر من تعيين “يا أبانا” نقطة انطلاق لتلبُّس صوت الإخوة المتحمّس بوصفهم طرفي حوار هدفه إقناع الأب بالسماح لهم باصطحاب يوسف إلى المرعى في اليوم التالي. ولكي يكون الطلب مقنعاً، فإن صوت الأخوة لا يكتفي بتوجيه السؤال على نحو صادق في تساؤله المستاء (وإن كنا نعرف أنها تمثيليّة من جانبهم) – “ما لك لا تأمنا” – وإنما أيضاً يلغي الفاصل بين الآية الأولى والثانية ليأتي الأمر – “أرسله” – بعد العبارة المقصود منها إراحة بال الأب مباشرة: “إنا له لناصحون أرسله معنا”؛ وذلك من أجل أن يُحدث تأثيره المرجو بردع مقاومة الطلب؛ وبالتزامن مع ذروة الطرب المتراكم منذ البداية، يحيد الشيخ مصطفى عن قراءة حفص المفترض أنه عليها ليستخدم “نرتع ونلعب” عوضاً عن “يرتع ويلعب” (كما يبدو لي) في السياق ذاته: رغبة الإخوة في الحصول على إذن الأب بأي شكل، وطاقة الحماس المتراكمة في نبرتهم. نون الجمع نون الطمأنينة: يوسف لن يرتع ويلعب لوحده وإنما سيكون جزء من كياننا نحن، غير المعرض للخط، ثم يأتي الفاصل في منتصف الآية الثانية.

كتابة: يوسف رخا