#سورة يوسف

شنف ٨ | الراس
شنّف-۲۰۱۶/۰۴/۲۲

شنف ٨ | الراس

تنتمي الموسيقى بالنسبة لي إلى حقل التجارب الإيمانية. هي تجربة تصلني بالعالم من داخلي. من ذروة الفردية والذاتية في التجربة الموسيقية، تتبدد خصوصية الترتيب الموسيقي للصوت فيعود صوتاً كونياً متصلاً بكل شيء. الحميميّ لدرجة انكشافه على كل شيء، الخاص لدرجة تقاطعه مع العام كلّه. ما أعظم هذا التراكم المعرفي البشري الذي مكننا من تسجيل الصوت ...

كتابة: مازن السيّد
اسماعيل وأوبرا النص | دقيقتان من سورة يوسف
موسيقى الله-۲۰۱۴/۰۸/۰۴

اسماعيل وأوبرا النص | دقيقتان من سورة يوسف

لا يلغي الشيخ مصطفى كلمة “قالوا” لكنّه يكاد، بجعلها رمّانة ميزان لا تؤدي دوراً أكبر من تعيين “يا أبانا” نقطة انطلاق لتلبُّس صوت الإخوة المتحمّس بوصفهم طرفي حوار هدفه إقناع الأب بالسماح لهم باصطحاب يوسف إلى المرعى في اليوم التالي. ولكي يكون الطلب مقنعاً، فإن صوت الأخوة لا يكتفي بتوجيه السؤال على نحو صادق في تساؤله المستاء (وإن كنا نعرف أنها تمثيليّة من جانبهم) – “ما لك لا تأمنا” – وإنما أيضاً يلغي الفاصل بين الآية الأولى والثانية ليأتي الأمر – “أرسله” – بعد العبارة المقصود منها إراحة بال الأب مباشرة: “إنا له لناصحون أرسله معنا”؛ وذلك من أجل أن يُحدث تأثيره المرجو بردع مقاومة الطلب؛ وبالتزامن مع ذروة الطرب المتراكم منذ البداية، يحيد الشيخ مصطفى عن قراءة حفص المفترض أنه عليها ليستخدم “نرتع ونلعب” عوضاً عن “يرتع ويلعب” (كما يبدو لي) في السياق ذاته: رغبة الإخوة في الحصول على إذن الأب بأي شكل، وطاقة الحماس المتراكمة في نبرتهم. نون الجمع نون الطمأنينة: يوسف لن يرتع ويلعب لوحده وإنما سيكون جزء من كياننا نحن، غير المعرض للخط، ثم يأتي الفاصل في منتصف الآية الثانية.

كتابة: يوسف رخا