.
لا يمكن لأي مُطلع على مشهد الراب الأمريكي أن ينكر السرعة التي احتلت بها تييرا واك صدارة العام ٢٠١٨. في حالة نادرة ومثيرة للحماسة كان ألبوم تييرا واك الأول واك وورلد أكثر من مجرد افتتاح ناجح لمسيرتها، بل قدم رؤية مختلفة وجديدة كألبوم بصري بدا مصممًا ليحتل السوشال ميديا أو يتقرب من مستخدميها على الأقل.
أما الإصدار الجديد من تييرا واك الذي حصلنا عليه اليوم، والذي يعتبر إصدارها المنفرد الأول بعد نجاح ألبوم العام الماضي، فيمكن اعتباره جرعة مكثفة من أربع دقائق بالمقارنة مع تراكات الدقيقة الواحدة التي أصدرتها سابقًا.
يسيطر على التراك مجموعة كبيرة من البارات المبتكرة الساخرة الموجهة لصديق تييرا القديم، حيث تنتقل من تحليل طفولته في محاولة لتفسير سلوكه السيء، انتهاءً بتمنياتها أن تصاب صديقته الجديدة بالسفلس. هذه المحاولات المبتكرة في تهزيء الحبيب السابق لا تخفي مع ذلك كم المرارة التي ينطوي عليها التراك.