.
يُعتبر الاسكتلندي درو مكداول من أكثر الفنانين تأثيرًا في الموسيقيين التجريبيين في العالم، إذ تمتد رحلته عبر عقودٍ من الإصدارات المنفردة والمشتركة مع كبرى أسماء الإندستريال والبنك في العالم، كما كان عضوًا فاعلًا في فرق ضخمة مثل سايكِ تيفي وكويل. تشهد مسيرة مكداول على كونه موسوعة من التجارب السمعية والحسية الرافضة للانصياع لأية توجّهات موسيقية مسبقة، مجدّدًا علاقته بالصوت وعملية الإنتاج مع كل إصدار. في بداية العام، أعلن المنتج عن ألبومه الجديد على تسجيلات دايس، أجالما، أكثر أعماله بُعدًا عن جذوره المترسخة في الإندستريال واستكشافًا لأبعاد محيطة وآلاتية. يأتي الألبوم المكون من تسعة تراكات مليئًا بالتعاونات مع أسماء صاعدة في المشهد، أبرزها مسيلمة وألفين براندي وروبرت أيكي أوبري لو.
تمهيدًا لإصدار الألبوم في الثلاثين من الشهر الحالي، تبث معازف حصريًّا تراك أجالما ٣، الذي جمع مكداول مع الفنانة الإيطالية كترينا باربييري. يتكون التراك من تلاعبات متعددة بمصدر صوت أوّلي، مشكّلًا معزوفة رثاءٍ ميلانكوليّة. بتصاعد بطيء وسلس، يكشف التراك عن الإحساس الثقيل للفقدان. عن رحلة خلق التراك، يقول مكداول: “أرسلت التراك الآلاتي لـ كترينا دون أية تعليمات مسبقة، سوى أني طلبت منها احترام فكرة الرثاء وفعل ما تشاء بها. عندما وصلتني العينات الغنائية منها، لم أستطع الحديث لعدة دقائق. تأثرت كثيرًا بتحويلها للخام المبدئي إلى شيء مكتمل وجميل.”