نزلت صابرين جنحاني فيديو لأغنيتها الجديدة ميسرة، العينة الثانية من ألبومها القادم فرتونة ضمن مشروع زَي الذي باشرت به بعد انتهاء تجربة ثنائي يوما مع عازف الجيتار ومؤلف الأغاني رامي الزغلامي. يشير عنوان الأغنية إلى المعجم الفلاحي ويعني المنال والوفرة، وتعزز بإشارات بصرية من خلال فيديو جذاب أخرجه إلياس الشارني. في الفيديو استحضار رمزي لتواتر الفصول الأربعة من خلال توزيع الأدوار بين أبطاله، بما يتناسب مع نص الأغنية.
يظهر أن صابرين تقتصد إمكانياتها الصوتية وكأنها تستعمل كبسولة صوتية واحدة من ذخائر إمكانياتها الأدائية، إذ تخلت عن تلوين صوتها والانتقال بين طبقات مختلفة مكتفية بمستوى واحد، في مسحة أدائية تذكرنا بصوت رشا رزق في أفلام الكرتون التسعينية، والتي نتبين ملامحها الأسلوبية جلية في أعمال مثل القناص. استعانت صابرين بموسيقات صحراوية تظهر بوضوح من خلال أسطر جيتار خجولة مترعة بالبلوز الصحراوي، وإيقاعات السطمبالي التونسي التي وقعها عازف القمبري بلحسن ميهوب الذي استعانت به المغنية في ميسرة. وفقت صابرين في أن تجمع الخصال التأليفية لراتشوبر، مع كليف مبادينجا ومهدي جلال.