.
تعيش الموسيقى العربية اليوم مرحلة هجينة من التجريب والبحث عن هويّات جديدة، بين تجارب الرابرز المغاربة في التقريب بين التراب والراي ضمن تيّار التراي، إلى الزخم الإبداعي والجماهيري في البوب العراقي والخليجي المكتسحان. لا تزال المهرجانات متسعةً لتجارب متطرفة، فيما تتنافس مشاهد التراب والموسيقى الإلكترونية في المنطقة لإضفاء بصماتها المحليّة أو الدفع بمشاهدها إلى الأمام. في هذه القائمة أربعون أغنية توثق مخاض الموسيقى العربية في بحثها عن توجهاتٍ جديدة.
تعكس ألحان عزوف دومًا مستوى النص وأجواءه، وتتألق كلما ابتعدت الكلمات عن الدراما وأغرقت في المحليّة، كما في حالة أزهم عليه التي كتب ود كلماتها البديعة والنجديّة القُحّة. تكاملت العناصر بتوزيع منتصر محمد علي الذي أذاب الأصوات الإلكترونية في نسيج الأغنية وطاقة إيقاعها، وغناء أسماء المُفيد من مخزونها المغربي وبراعتها في هضم الثقافات الموسيقية الأُخرى.
إحدى أقوى التعاونات التي سمعناها منذ وقتٍ طويل في المهرجانات. يتناوب سادات وعفروتو على شد المستمع بتبديلهم بين طبقات الصوت واستخدام الأوتوتيون والمراوحة بين المهرجانات والراب، فيما يمدهم الموزّع وزة منتصر بإيقاعات ديناميكية ومصقولة، ساهمت في النجاح الضارب الفوري للمهرجان.
بحلم معاك محاولة جيدة لتصور أغنية نجاة الصغيرة في قالب سنث بوب. تأتي الأغنية ضمن الألبوم القصير الأول لريتزا بعد توقف المشروع لفترة. يكشف التراك عن تماسك صوت الفريق الذي يعد من أفضل مشاريع مي وليد حتى اليوم.
عزز مايسترو من توجهه نحو المزج بين التراب والراي مع إضافات الشعبي الجزائري في فيدال، حيث حضر الكيبورد التسعيناتي للراي، بجملة إيقاعية جذابة أكسبت الأغنية صوتها المحلي. كتب ماسيترو نصه متأثرًا بالسرديات العشقية للراي، بالإضافة إلى بعض الأسطر التي أظهر خلالها تأثرًا واضحًا بأغاني محمد العنقة ودحمان الحراشي: “فحال شي حمامة طارت من ايدي.”
تتميز باظت بفلو وكلمات جذابة، وبيت بنغمات ذات تأثير مخدر، كما تقدّم ويجز بشخصية جديدة غير مبالية ومسترخية، تتضح أكثر من خلال فيديو الأغنية العفوي. ساهم كل ذلك في جعلها واحدة من أكثر أغاني الراب المصري شعبيةً للعام.
لم يكن مستغربًا أن تتحول بنت أكابر إلى أغنية ضاربة مباشرةً مع صدورها، إذ تتبدل على امتداد الأغنية جملتان لحنيتان فقط، واحدة مخصصة للازمة والأخرى ثابتة عبر مقطعين غنائيين، يوحدهما إيقاع منتظم منذ الدقيقة الأولى يعلو على كل عناصر الأغنية بما فيها صوت أصالة أحيانًا، ما يجعل الأغنية تعلق بالرأس مباشرة مع ثاني استماع، كما يحولها الإيقاع إلى أغنية مثالية للرقص. هذا إلى جانب لهجة الكلمات الصعيدية المحببة بأسلوب تعبيرها غير المألوف، وانعكاس أجوائها في التوزيع بحسن توظيف الربابة والدربكّة والمزمار.
قد تقتصر القاعدة الجماهيرية لـ شب تيرو على مدينته الأم، سوسة، إلا أن المتابعين الخبراء للراب التونسي يبشرون به منذ بضعة سنوات كأحد أهم الرابرز المغمورين في البلاد. يختار شب تيرو إيقاعات ذات تضاريس وعرة، يلقي فوقها بكلماته السوداوية الساخرة واللاسعة، بنبرة مدرّس نال منه النزق في مدرسة حكومية.
https://soundcloud.com/sefr-records/khedr-prod-smokable?in=sefr-records/sets/besh-el-wesh-el-tani
يستعرض بِش مهارته في الراب السريع، الذي يعكس تدفق أفكاره المشؤومة عن حبيبته السابقة بطريقة غير معتادة. تُبرز أصوات الإيقاع السريع، والتأثيرات التي تغير صوته لتجعله كأنه يتعرض لصدمات كهربائية، هذه الأغنية بين أغاني الألبوم وتضيف بعض الكوميديا لحسرته.
أصبح فيفتي ومولوتوف خلال العامين الماضيين من أهم ثنائيات الـ مغني / موزع في المهرجانات، وهذه الأغنية مثال على ما بإمكانهما تحقيقه عندما يفتحان باب التجريب على آخره، لنحصل على صوت جديد يستمد من أي مصادر إلهام تعجبه، ويعبر بدون تردد بين حدود أصناف موسيقية مختلفة ومتباعدة.
إذا كان هناك من يتقن الدريل في المنطقة، وينجح في إضافة شخصيته وصوته الخاص عليه، فهما الناظر وهيكل. تزخر أغنية بكلمات هيكل وشب جديد الكثيفة، التي تجمع بين الجدية والسخرية والمنيكة، وبيت الناظر الراقص اللعوب. التوافق القوي بين الموسيقيين الثلاثة يجعل دق دق دق من أقوى تعاونات العام.
يلعب إسماعيل على خطه الراقص العنيف الذي اشتهر به مؤخرًا والذي يفتح من خلاله مجالًا أوسع للتكنو، حيث يعتمد على بناءٍ تصاعدي وعناصر قليلة من الأصوات الإيقاعية، مصدرًا المدى المنخفض والكيك المشبعة بالديستورشن. يضاف إلى ذلك إنتاجه ومزجه المتقن الذي يجعل موسيقاه المشبعة بالضجيج تصل بسهولة إلى قاعات الرقص.
أتت أغنية الجميزة لتنعش مشهد الراب المصري هذا العام الذي بدى مترنحًا مقارنةً بالعام الماضي. يتبع التراك الخلطة المميزة بقيادة مولوتوف التي تجمع بين التراب والمهرجان، بالإضافة إلى اللحن الغنائي لبابلو الذي فرض نفسه على مستوى جماهيري هذا العام.
تأتي قوة هذه الأغنية من الانسجام القوي بين الإيقاعات الجافة والمعدنية ذات الطابع الصناعي، والخشونة التي تظهر في اللهجة المغربية في الراب أحيانًا، لتكشف الأغنية جانبًا آخر من الراب المغربي الغني جماليًا.
يبشّر ليتفول في هذا التراك بنضج صوته، ودعمه لهذا الصوت بعناصر إيقاعية جديدة والديناميكية، مستعرضًا ما قد يكون لمحة من ألبومه المنتظر. أصوات الإيقاع مصممة بعناية، تتخللها سنث باد غنية بالأنسجة لتضفي أجواء غامضة للتراك.
ظهر محمود الغياث هذا العام في مشهد الأغنية العراقية الضارب والمزدحم، مغنيًا وملحنًا، ما كان لمصلحته حينًا ومضرًا بها أحيانًا، لتشابه جميع ألحانه نغَمًا وبُنية. لكن يعوّض عملٌ واحد تخبطه في كل ما سواه، هو ربي رزقني. يبدو لحنه وأداءه في الأغنية أصدق، كذلك جاءت اختيارات الموزع ومسؤول الإتقان أحمد المهندس موفقةً أكثر مما في بقية تعاوناتهما، حيث يزداد التميُّز والاستمتاع كلما تقدّمت الأغنية وتكثّفت وتنوّعت طبقات الصوت.
بعد انفصاله عن فرقة ذ فايف تمكن المغربي عادل إشبي من إثبات نفسه والانطلاق نحو عرش البوب في المغرب، وربما العالم العربي قريبًا. بفيديوهات بوب منعشة كهذا، ومواصلته العمل مع المنتج حمزة الغازي، قد تكون ٢٠٢٠ سنة إشبي.
يتمتع سوبر ستراكتشر بتوزيع تصاعدي لآلات الإيقاع مما يضفي طابعًا تشويقيًا للتراك. يتطور التراك على مدار اثنتي عشرة دقيقة بأسلوبه الراقص، إلى أن يصل إلى طاقته المتفجرة التي تشعل أي حلبة رقص.
ظهرت اقتباسات من هذه الأغنية على الجدران واللافتات، واستمع إليها المتظاهرون حول المظاهرات وعلى الطريق إليها. بدا وكأن مسيرة مازن كانت تقود لكتابته هذه الأغنية التي تحتفي بتحول خطاباته الفردية على مدى السنين إلى خطاب جمعي يتبناه جيل يؤمن بلبنان جديد. عندما أدّى الراس الأغنية في حفل ساحة العازرية، كانت اللازمة المتفائلة تتردد على ألسنة الجميع.
على قلّتها، أظهرت إصدارات هيكل هذا العام انفتاحًا على مصادر إلهام من التراب والجرايم، بالأخص على مستوى البيتات والتدفقات، ما أضاف لمهارته في الكتابة والإلقاء التي صقلها على مدى سنين في مشهد رام الله.
بلازمته التي تشجع المستمعين على الغناء، وتوزيعه الذي يتطور من الحزن إلى الرقص على طول المهرجان، تجاوز عايم في بحر الغدر المائة مليون مشاهدة، وعزز من حضور المنطقة البينية بين الشعبي والمهرجانات في الموسيقى المصرية المعاصرة.
https://youtu.be/QIui4OGEsIA
شهد العام بداية ثنائي رابر / منتج جديد في الراب المصري، أبيوسف وليل بابا، الذان أصدرا سويةً ٦ أغانٍ تجاوزت الأربعة ملايين سماع على يوتيوب. عمر أقوى هذه التعاونات، بإيقاعها الواحد المدعوم ببايس جذّاب، وأسطر أبيوسف التبجحية الفكاهية والفاخرة في آن: “تكرهني بدون سبب / أنا أديك سببين.”
كان هناك دائمًا نزعة للمهرجانات في راب فرعون، ظهر ذلك بشكل أوضح حين سرق العديد من مغني المهرجانات كلمات من أغانيه. للتعامل مع هذه المشكلة، قرر فرعون تسجيل مهرجانه الأول، مستفيدًا من خبرته في تقطيع البارات والإلقاء، ليصبح مهرجان عجلة تدور أنجح أعماله من حيث المشاهدات حتى اليوم.
أول أغنية عراقية لـ ناصيف زيتون والتي يمكن اعتبارها ضربة معلّم. كلمات حسنة الصنعة بموضوع تقليدي جماهيري، ولحن حيوي لا يأبه كثيرًا للموضوع وغير نافر عنه في نفس الوقت، مع ذوق وحس أدائي بارزَين، بقيادة توزيع عمر صباغ الذي بلغ هنا ذروة احترافية جديدة في مسيرته بحساسية تخيُّر الأصوات ولحظات دمجها وفكّها.
لو قارنّا مهرجان الصواريخ الضارب لهذا العام، قلبك بحر مالح، بمهرجانهم الأشهر الصادر قبل عامين، لأ لأ، لوجدنا شبهًا واضحًا واختلافًا واضحًا في نفس الوقت. استخدم الثنائي نفس التوزيع الذي يهدّئ اللعب قبل وصلات الكيبورد، ونفس الغناء الأكثر هدوءًا وسهولةً على الأذن من معظم المهرجانات، ليعثروا مجددًا على جمهورٍ عريض ويحققوا قرابة خمسين مليون مشاهدة.
يخلو كمترة لـ كو (عمر الصادق) من أي بنية معتادة، ويتدفق بشكل سلس ومفتوح معتمدًا على جودة التصميم الصوتي والنغمات، تضاف إليها الخامات المتشابكة والإيقاع المتشظي.
في ألبوم داليا مبارك الذي يحجز مكانة متقدمة بين أفضل إنتاجات البوب الخليجي وحتى العربي لهذا العام، كحال الافتتاحية في حياتك مستحيل، الختام مع لا طحت نابض، حامل لنفَس محلّي محبّب، بتوزيع بديع وبنية لحنية مشغولة وأداء مُتقن خفيف الظل.
يجرب هنا مروان موسى، لحنيًا وإنتاجيًا، في التقريب بين التراب والمهرجانات، عبر إضفاء نفحة شرقية على توزيع أغنية التراب هذه، وباستخدام ضربات الكيك الثقيلة المتباعدة التي تميز المهرجانات والشعبي المصري. تأخذ الأغنية اتجاهًا مفاجئًا في المقطع الثالث بغناء موسى بصوت منقوع في الأوتوتيون، لتأخذ قالبًا شعبيًا كاملًا.
بعكس ألبومه السابق إن كان كنتُ الذي اعتمد على إيقاعات متوسطة السرعة، يتطرق مقاطعة إلى منطقة جديدة ذات إيقاع سريع تعتمد بالأساس على خليط مقل من الآي دي إم والفوتوورك، يفرض عليهما أسلوبه الخاص المتمثل في عيناته الصوتية التي يتلاعب بها على خلفية بايس ثقيل يلازم التراك.
تستحق نصف أغاني ألبوم شب جديد الطويل الأول، سندباد الورد، مكانًا على هذه القائمة، لكن إن اخترنا واحدة فقط، وهو قرار صعب، ستكون متكتك. إنتاج الدريل المبهج وفلو شب جديد السريع الذي يعقّد ويناقض المحتوى السياسي للأغنية، ليأتي صوت الطلقة في منتصف الأغنية ويبسط الأمور مرة أخرى.
https://www.youtube.com/watch?v=liGw7u94h-I
في أغنيتنا المفضلة من ألبوم سفر، يكتب إنكونو كلماته كرابر ويؤديها كمغني، كشخص لديه سلطة مطلقة على صوته وتعرجاته والنقلات السلسة والمطربة في التدفق، ليكشف عن تحول التراب إلى صنف قادر على الإطراب والإمتاع بشكل يتجاوز إيقاعية الراب التقليدي كليًا.
صدرت مالاد في وقتٍ كان الجميع ينتظر فيه أول أغنية لسمارا بعد خروجه من السجن، وبعد النجاح المدوّي لـ ما دايم والو، جاءت مالاد كتطمين بسعة حيلة سمارا، الذي لا يزال لديه الكثير مما يقدمه على مستوى الإنتاج والغناء والاستلهام من الموسيقات المحلية، وقادر على إصدار أغانٍ تنافس وتتخطى نجاحاته السابقة.
موسى سام رابر طموحاته أكبر من إمكانياته، ما يجعل مسيرته في تقدم سريع مستمر. في هذه الأغنية محاولة في الإنتاج التكثيري الكثيف بالعينات والإيقاعات، إلى جانب إضافة لميراث غناء الآوتوتيون في التراب المصري. لهجة موسى الآتية من مدينته الأم، الاسماعيلية، تمنح الأغنية كالعادة جاذبية إضافية.
في أغنيته الفردية الوحيدة للعام، يغدو عصام أكثر ثقةً بصوت التراي (تراب وراي) الخاص به، ليغني بأسلوب لحني هادئ وغني بالتفاصيل، ويضيف أصواتًا محيطة ولوبات دافئة إلى إيقاعات التراب، يستخدمها كطريقة جديدة لكسر الحس الغربي في الراب وفتحه بشكل أكبر على إلهامات محلية.
أصدر كايل سلسلة من الأغاني العاطفية هذه السنة، واتجه إلى تعاونات جديدة كانت أبرزها مع فلاق في هاي لايف، معتمدًا على صديقيه إدريسي وكولدمايند في الإنتاج. بين لازمتها الغنائية المعاصرة وإنتاجها المتقن، تبدو هاي لايف كأغنية تراب صيفية تجارية قادرة على اكتساح البارات والشواطئ لشهور.
أغنية وطواط تذكير من أبيوسف باستمرار سيادته على مستوى التلاعب بالكلمات والمعاني، والفلوهات العنيفة والمتنوعة. صدرت الأغنية خلال سنة جرّب فيها أبيوسف فيها كثيرًا في الإنتاج، وبإمكاننا هنا سماع جاذبية أسلوبه التقليلي الغني بالبايس.
يمتلك البوب الخفيف، والمبتذل أحيانًا، مكانة ثابتة عند مئات ملايين الناس حول العالم. المشكلة أن حصر إنتاج البوب ضمن صناعة الموسيقى الضخمة تجعله يفقد لياقته باستمرار، وبحاجة ظهور نجوم مستقلين مثل الثنائي سي لمهف، اللذان ينجحا في هذه الأغنية بقولبة البوب العربي بسلاسة ضمن توزيع التراب، وإضافة كليشيهات جديدة شبابية ومعاصرة على مستوى الكلمات والأسلوب البصري، تضخ دمًا جديدًا في الأغنية العربية الخفيفة.
واحدة من أفضل أغاني أبو سهر على الإطلاق. في أجمد روح يدمج أبو سهر بشكلٍ ذكي بين نغمات البيانو والإيقاعات، والبايس الذي يتسلل في الخلفية. تسفر هذه المعادلة عن منتج جديد يصل إلى قمته بفضل الصوت القوي للمغني صلاح، الذي يتنقل بالأوتوتيون بخفة بين مقامين، كاشفًا عن مواجعه وجروحه التي يصيغ منها أبو سهر عينات صوتية، مستخدمًا إياها كطبقة إضافية في التوقيت الأمثل.
أطلق عادل إبراهيم قناته على اليوتيوب قبل أربع سنوات، ولم تكف أغنيتَيه الضاربتَين آه يا لندن وداني دان لدفع مسيرته كما يستحق، لكنه مستمرٌّ في كل الأحوال في التطوير من نفسه مغنيًا وملحنًا وموزعًا، ليبلغ في أغنيته قبل الأخيرة هذا العام، يمه منه، أفضل مستوًى في مسيرته، خاصةً في التوزيع الحاذق المفيد من خفة ظل اللحن وصفاء صوت عادل ذو النبرة الأوتوتيونية، مُقدمًا تشكيلة أصوات مصقولة وجذّابة.
https://youtu.be/g126X7UHAds
تقدم سايكوكوين باستمرار مساهمات مهمة للبوب البديل والمستقل العربي، لتؤكد مركز المغرب في إنتاج بوب عربي جديد. في أقوى أغانيها للعام، تعود إلى البوب الإلكتروني الألفيناتي، الحقبة التي ظهرت فيها كيشا وسيا، وتسجّل أغنية خفيفة الدم وسهلة الدندنة والسماع المتكرر.