.
سيصرخ العراقي آه يا ويلي، حتّى وإن غنّى للسعادة والفرح، أو مال إلى الحب والغزل. تهيمن نبرة الحزن هذه لحنًا وشعرًا، من رثاء وبكاء وفراق وفقد، كما تتسلل هذه النبرة في صلاة النوّاحين وترانيم البكّائين في المعابد البابلية. يشمل هذا الفلك جزءًا كبيرًا من النتاج الغنائي العراقي، منذ بداية القرن العشرين وحتى الآن.
ربما لا يغني العراقي، وإنما يولول. تجري الولولة في هذه الأرض مع الماء، ويُلفظ فعلها أولولو١ باللغة الأكادية، ومنه اشتُقَ اسم أيلول؛ شهر المناحة على تموز في الأساطير السومرية البابلية. يقع الاعتدال الخريفي في ٢١ أيلول، ليبدأ النهار بالنقصان مؤذّنًا بحلول الشتاء، أي موت الحياة النباتية وموت تموز. المُلفت أيضًا أن الويل باللغة العربية يعني حلول الشر والهلاك.
قال كلكامش لعشتار “على تمّوز حبيب شبابك أصدرت أمرك بالنواح سنة بعد أخرى”. لم يتوقّف الأمر عند عشتار فقط، ففي شهر تمّوز يقيم البابليون مجالس التذكّر والبكاء، ويسيّرون مواكب العزاء في حالة من الحزن الجماعي على وفاة تموز، ولهذه المناحات أطوار وألحان.
كل هذه المقاصد قد تلمّها الـ آه ياويلي المتوارثة، وهذا العذاب والهلاك يمتدّ من عشتار، ليصل إلى صالح الكويتي وفلفل كرجي وصديقة الملاية، وصولًا إلى كريم منصور وجعفر الغزال ورنا وليد وغيرهم.
لا يمكن أن ينقطع غناء البكّائين في العراق، حيث ترفده الثقافة الشعبية المفجوعة، الحروب والأوبئة، النسوة الفاقدات، والآباء الذين هلك زرعهم ونفقت أفراحهم من مصائب الدهر. كما يغذّيه الأبناء المتألّمون والعشيقات اللاتي ينتظرن الغائب. يكرّس المعذبون طاقتهم لتصب مزيدًا من الألحان والكلمات في هذا الإرث المغطى بالآهات.
في إحدى المقابلات التلفزيونية مع الفقيه السيّد محمد حسين فضل الله في تسعينات القرن الماضي، سأله المُقدِّم: هل تحب الغناء العراقي؟ فأجاب السيد ملتفًّا على السؤال: حينما يغني العراقيون سأجيبك. بالرغم من مرجع السيّد الديني، إلا أن ذلك لم يمنعه من تشكيل تصوّر أن العراقي لا يغني بالمعنى الترفيهي للغناء.
كذلك سُئِل حسن بريسم، المطرب العراقي المعروف بأغاني الأسى والحزن ذات مرّة السؤال نفسه، فأجاب بأن الطفل الذي ينام على ونين أغنية دلول يا لولد يمّه دلول / عدوك عليل وساكن الجول، “من يكبر شنو ممكن يغني!” قد تبدو عبارة بريسم تهكمية، لكن تنويمة الأطفال التي غنتها بدرية أنور، وأعادت غناءها وحيدة خليل، تُتمتمُها بالفعل الأمهات للأطفال في العراق ليناموا.
يبدأ أوّل ارتباط للطفل مع الغناء من ونين الأم المفجوعة بالأخ أو الابن أو الزوج. تقول وحيدة خليل مطربة الأغنية في أحد اللقاءات أنها تربّت في حضن جدّتها التي كانت تَوِن على أخيها الميت، وعندما أرادت تسجيل أغنية دلول على الأسطوانة، بكت أثناء الغناء وأتلفت دموعها الأسطوانة.
بالطريقة نفسها تعلّم قحطان العطّار الغناء، إذ تحدّث في تسجيل صوتي عن كونه نتاج بيئته. يقول قحطان إن لأخته الملايا نجيّة تأثير كبير عليه، كانت نجية تقرأ في محرّم في البيوت، حتى تصل إلى بيتهم، ليكون صوتها قد تعب وأُجهِد، فيقرأ معها القصيدة المعروفة جابر يجابر، بالرغم من أن القصيدة تستذكر مأساة واقعة الطف في كربلاء، إلا أن كربلائيات العراقي لا تنتهي. يمتلك العراقي عقيدة نواح ديني قديم، كما يسميها الباحث فاضل الربيعي٢، وللدمع العراقي مرجعيات تاريخية وثقافية تمتد عميقًا، لتغطّي شعره وموسيقاه وبالتالي أغنيته.
يعتقد الباحث كريم راهي أن الصيحات الشائعة في الأغاني سببها البيئة المفجوعة، “أغلب هذه الصيحات صارت تشكّل عناوين للبستات باعتبارها لازمات متكررة، وعماد هذه البستات الدارمي. كما يمكن ذكر صيحة أموتن وعيبك من أهلك لمسعود العمارتلي عنوانًا لأغنية على سبيل المثال، أو الصيحات المتتالية عند داخل حسن: محد بضيم أحد تكلّف، بعيد اشتمر عنهم يكَلبي، يمكن لكَوا غيري ونسوني.”
يمتد القصب على امتداد المستنقعات المائية التي تشغل مساحات واسعة من جنوب ووسط العراق. يتكثّف القصب في مناطق الأهوار بشكل خاص، حيث تحلّق فوقها عشرات الأنواع من الطيور. تدور هذه الطيور حول القصب في رحلة للبحث عن الطعام، تنقر ما ارتفع منه وما انخفض، مخلّفة ثقوبًا عديدة، لتصبح ممرًّا آمنًا للهواء. خلال ذلك المرور تتحول الأرض إلى ناي يمتد لعشرات الكيلومترات، وهذا ما يجعل الناس يشعرون أن أرضهم تئنّ، تبكي وتنتحب. لذلك يُقال إن جنوب العراق هو الذي وسم الغناء العراقي بالحزن، إلا أن هذا ليس دقيقًا، حيث يتميز البدو الرحّل بالربابة، آلة الحزن والنواح، ويتجلّى قاطنو الصحراء بمناحتهم الخاصّة أيضًا، “فالبدوي يعرف أهوال الصحراء، ومعنى الموت عطشًا.”٣
لا تنقطع سلسلة الأحزان في أساطير مملكة الحيرة في العراق، فقد كانت فكرة استئجار النائحات٥ شائعة على اختلاف العصور، ليبقى الحزن مهيمنًا، إلى درجة يجوز فيها تسمية وادي الرافدين بوادي النائحين. يشمل الحزن أسماء بعض المقامات، فيفسّر أحد المطربين أن المدمي هو أحد أشهر مقامات البغداديين، ويشير إلى القلب الدامي جرّاء المصائب وأهوال الزمن، ولكن في الحقيقة، يؤدى مقام المدمي بشكل جمعي عند تطبيب المرضى ليمنحهم الأمل بالشفاء، إذ أخذ اسمه نسبة إلى أسلوب غنائه العذب الذي يحرّك دماء المريض المتألم.٤
ربّما يكون الملّا عثمان الموصلي الملقّب بشيخ الموسيقى العربية أحد أسباب طبع الغناء العراقي الحديث بهذه السمة، فهو أستاذ جيل الغناء العراقي ممن أصبحوا روّاد الغناء المُسجَّل. عاش الموصلي حياته كفيفًا، وآخر ما يتذكره كان بكاء أمه العاجزة عن درء مرض الجدري الذي أصابه وأفقده بصره.
قبل أن يدخل نظام التسجيل الصوتي، حفظت الشعوب تراثها الغنائي شفهيًا، ومن ثم دخل إلى العراق صندوق المغني عام ١٨٩٣، وظل شائعًا حتى دخلت الأسطوانات عام ١٩٢٥. بدأ التسجيل لأشهر المغنين العراقيين بشكل منظّم من خلال تعاقدهم مع شركة بيضافون بين عامي ١٩٢٦ و١٩٢٧، وكان محدود الانتشار أو محصورًا في المناطق الحضريّة والبيئات الثقافية فقط.
افتُتِحت إذاعة الجمهورية العراقية في ١ حزيران ١٩٣٦، والتي تعد ثاني إذاعة عربية بعد إذاعة القاهرة. كانت أغنية الصبّ تفضحه عيونه لأم كلثوم من أوّل الأغاني التي بثّتها الإذاعة، في حين هيمنت أنغام الأخوين صالح وداود الكويتي ذات الطابع الحزين على سنواتها الأولى. كما غنّت نخبة من المطربين في الإذاعة، منهم سليمة باشا ومحمد القبانجي وزكية جورج ورشيد القندرجي وأميرة جمال وعزيز علي ومنيرة الهوزوز وفلفل كرجي وصديقة الملّاية. غالبية هذه الأسماء اشتركت بتجربتها الغنائية المتسمة بالحزن، كما نجد في أشهر الأغاني التي ظهرت مع الإذاعة مثل جان وين أهلنا وكلبك صخر جلمود وهذا مو إنصاف منك وأنا من أكولن آه.
اتضحت معالم الموسيقى العراقية من خلال الإذاعة، وتوزّع نتاجها على ثلاث فئات من الأغاني: المقام والغناء المدني والغناء الريفي، ولا فرق كبيرًا بينهم، حيث يُفتَتَح الغناء الريفي بــ آه آه أويلاه، ويُفتَتَح المقام بكلمة آمان التي كثر تفسير استخدامها. يقال في إحدى الأساطير مع انتشار الطاعون في بغداد، إن البغداديين تسمّروا على شبابيكهم وكانوا يقولون: أماان أماان، فالتصقت هذه الآمان بالغناء البغدادي وسط الخوف والرعب من المرض. وهناك من يربطها بكثرة الانقلابات في العراق، حيث يلزم الناس منازلهم مع كل انقلاب، فيطلب الحاكم الجديد من جنوده النداء عليهم: أمان أمان، بمعنى أن الحياة قد عادت إلى طبيعتها. إلا أن كل هذه التفسيرات غير دقيقة، فكلمة آمان وافدة من الغناء في العصر العثماني، ولا تزال مستخدمة في الغناء التركي حاليًا.
لا تنتهي اللازمات التكرارية الحزينة، إذ يربط الدكتور عبدالله إبراهيم٦ في موسوعة المقام العراقي بين المقام والمدخل الخاص به. يقترن مقام الجبوري بـ لالالاله، بينما تشكّل جملة آآ أه بطو بطو ماجو اللفظ الثابت في مقام الحيلاوي. أمّا بالنسبة لمقام النهاوند، فتتكرّر فيه لفظة آمان آمان التي يتشارك بها مع مقام البنجكاه وهو من المقامات الفرعية المشتقّة من الرست. كذلك يرتبط مقام المدمي بلفظ إي ولك يابه، بينما يبدأ مقام الحويزاوي بــ آآ آه آخ. ولا يكتفي الغناء العراقي بمقام الصبا الحزين، فيخرج منه المحمّداوي الأقرب إلى النواح. من الجدير بالملاحظة أن غالبية هذه المداخل أو العبارات التي يُمسَك المقام من خلالها هي مداخل ذات معنى وألحان حزينة، وأن هذه الألحان نفسها تدلّ المطربين على المقام.
لا يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، إذ يمكن للعراقي ابتكار طور غنائي بناءً على قصّة حزينة. يُقال في قصة شعبية إن شيخ قبيلة بني لام قرّر معاقبة عدد من أبناء قبيلته بطردهم من الأرض، إلا أنهم عوضًا عن قبول القرار، راحوا يغنّون ويعاتبونه للعدول عن قراره، وكان لغنائهم لحن وأسلوب متفرّد، ترسّخ لاحقًا باسم المقام اللامي. تميز محمد القبانجي بغناء هذا المقام، كما غنّته أيضًا مائدة نزهت وهي على وشك البكاء.
بعيدًا عن البيئة الجمعية، انعكست التجارب الشخصية القاسية لبعض الفنانين على أسلوبهم الغنائي. يربط الكاتب سلمان كيوش٧ بين طفولة سلمان المنكوب، والإنتاج الغنائي الذي تركه، حيث عمل والد المنكوب في مغتسل للموتى، والذي كان ملاصقًا لبيتهم. يصوّر كيوش هذه المفارقة إذ يقول “وضعت حليمة بنت الشيخ صالح وليدها البكر عام ١٩٣١، وكان أبوه حينها منشغلًا بتغسيل ميّت. اختلط صراخ الوليد مع ثغيب حادّ ملأ فضاء البيت، وكأن الوليد قد استشعر ثنائية الموت والحياة المتلازمة لتكون فيما بعد التناقض الأكثر تشكيلًا لمزاجه.”
وفي زمن لاحق ولشدّة حزن الأغنية العراقية قرّرت الدولة أن تتدخّل، فاجتمع محمّد سعيد الصحّاف الذي كان وزيرًا للإعلام حينها بعدد من كتّاب الأغاني والملحنين والمطربين في نهاية السبعينيات. أخبرهم الصحّاف برغبة الدولة في إنتاج أغان مفرحة ومبهجة. إلا أن ذلك الاجتماع انتهى بتهكّم الشاعر المتمرّد جبّار الغزي، الذي كتب الأغنية الشهيرة يكولون غني بفرح مع خروجه من مقر الاجتماع، وغناها بعده قحطان العطّار، أما المطرب ياس خضر، فقد أصدر أغنية وداعًا يا حزن، بناءً على توجيهات الصحّاف.
اختفت نبرة الحزن قليلًا في السبعينيات، لتعاود الظهور مرّة أخرى مع بدء الحرب العراقية الإيرانية التي ملأت الأزقّة بقوافل من ضحايا الحرب. صارت الأغنية وقتها خليطًا من الحزن القديم والحزن الجديد، ولم يستطع الفنانون فصل تجربتهم الشخصية عن المزاج العام المرتبط بشكل وثيق بتعاسة الحرب. فقد الملحّن محمد جواد أموري ابنه٨، وفُجِع المطرب جلوب الدراجي بأخيه، وكذلك عبد الزهرة مناتي. طبع الموت عشرات الكاسيتات العراقية التي ترأّستها أغاني الفجيعة، حتّى أن بعض التسجيلات تخلط بين البكاء والنواح والنعي المباشر. لذلك أخرج جرح الحرب موجة من المطربين العراقيين الذين لا يمكن فصل تجربتهم عن الحزن والرثاء أمثال: حسين البصري وكريم منصور ورياض أحمد، ليلتحق بهم فيما بعد حسن بريسم.
قد تكون أشهر أغاني الأسى العراقي أغنية يمحمد للمغنّي كريم منصور، إذ تكاد تلمح طبقة من الجثث فوقها، هذه الأغنية مضادّة لخطاب الحرب الذي يمجّد الموت ويتغنى به. كما أنها كانت الأكثر إيغالًا في الدخول إلى مقبرة شهداء الحرب، وسحب قصّة محمّد منها بشكل قصدي. تدور قصة الأغنية عن ميت يوصف بـ أوّل بشر هزّ موته العرش، حذفت منها لاحقًا بعض الثواني، حين انفعل كريم وكفر.
أما فترة التسعينات، فقد شهدت أغان من هذا النوع، أصبحت أيقونات عصرها. أذكر منها: معذّبين وتانيتكم وهذا يا حب وشيجيبكم وأنا وليلى وأنا بدونك وشجاها الناس وبس تعالوا وأنا الحلفيت وشلّك عليه يا زمن.
ضرب حصار التسعين الحياة العراقية وأفقدها الخبز، وأضفى ذلك عليها حزنًا لم نعهده من قبل، وعلى وجه الخصوص شعور القهر الذي نال من المجتمع. من هذا القهر نُسِجت أغنية يمتة الفرج، التي اعتبرت أغنية الحصار، ولو بشكل غير مباشر. حتى الأغاني ذات اللحن الفرح الراقص، لم تغادرها المعاني الحزينة كما هو الحال في أغنية دوّارة دوّراة.
مع غزو العراق عام ٢٠٠٣، انهارت المؤسسات الرسمية المحتكرة للإنتاج الموسيقي كمؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وخرجت الموسيقى عن الخطاب الرسمي، كما تحررت من الرقابة التي كانت قد فُرضت عليها. تضخّم الإنتاج وبدأت الشركات الخاصة في العمل، وهو ما أفسح المجال لإنتاج أنماط جديدة وأشكال غنائية أُقصيت في السابق. بدأت الأغاني ذات الطابع الفرِح بالانتشار وظهرت الأغاني الراقصة، ورافق ذلك بروز العشرات من الفنانين الشباب الذين كان من السهل عليهم التواصل المباشر مع تلك الشركات.
بعد عام ٢٠١٠، انتشر عدد من الفضائيات الخاصة بالغناء والموسيقى، إذ تُنتِج وتُصوّر وتُوزّع وتُلحّن بشكل مستمر، منها: قناة القيثارة وأغانينا وشباب TV وميوزك الحنين والريماس ودجلة طرب، إضافة إلى نجاح بعض الفنانين العراقيين بالاندماج مع شركات الإنتاج العربية مثل روتانا ووتري.
يكاد عدد الأغاني الذي أُنتج خلال العقدين الأخيرين يوازي كل ما أُنتج منذ تأسيس الإذاعة وحتى عام ٢٠٠٣، ما جعل ثيمة الحزن مجرد واحدة من خطوط الموسيقى العراقيّة، ومع ذلك حافظت هذه الثيمة على ملامحها الواضحّة، بل وتصدرت بعض تجلياتها الخام المشهد، مثل وي غيري تخلّص الليل ويالخسرتك وألف مبروك، مؤكدةً أن سلسال الويل مستمر عبر التاريخ وحقول القصب وتهويدات الأطفال وأثير الإذاعة، وعبر الانقلابات والنزاعات والفجائع الشخصية والشعبية، حتى ألفنا الحزن وارتحنا له بالفطرة، ولم يعد العراقي بحاجة أن يحب ويفارق حتى تمزقه وتمثله كلمات مثل: “شوف شكد محبتك / يشيعوني وي زفتك / جفن الأبيض لبسته اني لغلاتك / والأسود لا تلبسه انت عليا.”
قد يجمع كل واحد منا توليفته الخاصة من الأغاني الحزينة العراقية، إلا أنني سأقدّم لكم بعض النماذج، عسى أن تجدوا فيها أغنية لم تسمعوها من قبل:
١. الموسيقى بين الشرق والغرب، علي الشوك، ص ١٣.
٢. كتاب المناحة العظيمة لفاضل الربيعي، ص ٩.
٣. مصدر سابق لفاضل الربيعي، ص ٢٣.
٤. مصدر سابق لفاضل الربيعي، ص ٧٦ .
٥. الطرب عند العرب، الأستاذ عبد الكريم العلاف، ص ١٤٤.
٦. موسوعة المقام العراقي، الدكتور عبد الله إبراهيم المشهداني.
٧. مصقولة بطعم الحنظل، سلمان كيوش، ص ٢٧.
٨. المكاريد، محمد غازي الأخرس، ص ١٢٧.