.
كتب القائمة عمار منلا حسن ورامي أبادير.
في الثامن من الشهر الجاري، تداول الكثير من الموسيقيين والمجلات الموسيقية حول العالم الخبر المفاجئ لرحيل الرابر الأمريكية تشاينا، التي قضت عن عمر الخامسة والعشرين إثر جرعة مخدرات مفرطة غير مقصودة. تصارعت تشاينا مع الإدمان لسنوات خلال عملها السابق كعارضة أزياء، قبل أن تقلع عن المخدرات إثر رحيل صديقها الرابر آيساب يامز عن جرعة مفرطة أيضًا عندما كان في السادسة والعشرين. منذ إقلاعها قبل سنوات بمساعدة مجموعة آيساب موب، ركزت تشاينا على موسيقتها، وأصدرت عدة تسجيلات قصيرة حملت طابعًا سوداويًا ميلانكوليًا، بما في ذلك الألبومين ميوزك تو داي تو وإن كايس آي داي فرست. منحت هذه التسجيلات تشاينا سمعتها كرابر ذات أسلوب حاد ومتفرد، ليضم جمهورها الكثير من الرابرز الآخرين.
في ذكرى تشاينا، هذه قائمة تضم ١٢ اسمًا هامًا في الراب والتراب التجريبي والبديل من حول العالم، وتقدم بدائلًا للصوت المستهلك للنسخ التجارية من التراب والجرايم والراب اللاتيني.
في الوقت الذي ينشغل فيه معظم الرابرز بمواكبة الحاضر، يبحث الثلاثي النيويوركي كليبينج. عن الآفاق المستقبلية للراب. أبرز ما يميز صوت الفرقة هو صعوبة ربطه بمكان أو زمان معينين – هناك حس دائم من الانتقال وعدم الثبات في أغاني كليبينج، يأتي أحيانًا من استخدام البانينج (panning) والريفرب لخلق شعور بالاهتزاز والميوعة والمساحات الشاسعة، وأحيانًا من الدقة الرياضياتية في البارات السريعة التي يلقيها دافيد ديجز، أو بنية الأغاني القائمة على تكرار نفس الجزء بدرجات متزايدة من السرعة والتعقيد.
أصدر الثلاثي العام الماضي ألبوم ذير إكزيستد آن آديكشن تو بلُد، الذي يتأمل في عالم بدائي وهمجي، مزيلًا الحدود بين التذكر والتنبؤ، ومطوعًا بنية الأغاني الحلَقية لخلق إيحاء بتكرار التاريخ. في ذات العام، صدر ألبومهم القصير ذ ديب، الذي يتكون من ثلاث أغانٍ تشكل ثلاثة فصول من قصّة ميثولوجية مستقبلية، تنسجم مع أدبيات المستقبلية الأفريقية (Afrofuturism)، حيث يلقي ديجز باراته وكأنه يعلّق على وثائقي ما بعد إنساني، تحيطه أصوات مائعة ومتزعزعة توحي بالغرق. ترشحت ذ ديب لجائزة هيوجو لأفضل سرد درامي قصير، إلى جانب حلقات من مسلسلات بلاك ميرور وذ جود بلايس وستار ترك ودكتور هو، كما أصبحت الأغاني الثلاثة أساسًا لرواية صدرت بنفس الاسم.
الأسلوب هو كل شيء بالنسبة لغالي. سواءٌ كنجم راب أو كأيقونة موضة، يحدِث الرابر التونسي الإيطالي صدماته عبر انحرافات صغيرة (لكن كافية) عن السائد. في تعاونه مع المنتج سيك لوك في أغنية جوكو العام الماضي، يلقي غالي بارات قصيرة ورصينة فوق توزيع التراب التقليلي، ويستغل اللهجة الإيطالية لمط أحرف معينة بشكلٍ يمنح الأغنية شخصيتها دون أن يكون واضحًا للغاية. تُبنى الكثير من أغاني غالي على إيقاعات إلكترونية راقصة، كأغنية الراب / هاوس بووجيمان من ألبومه الجديد، دي إن آي، أو الأغنية الضاربة من العام الماضي آي لاف يو.
تختزل أغنية هاستا لا فيستا السمات الأبرز لأسلوب غالي. رغم توزيعها التقليلي، تملأ أصوات السنث والطبول المضغوطة والمضخّمة مجال الأغنية، وتعصف بديناميكية راقصة بينما يلقي غالي باراته بتمهل، بصوته المظلّل بريفرب خفيف، لتأتي الأغنية بصوت عالٍ بدون ضجيج، وبحركة كثيرة لكن منتظمة.
ظهرت الرابر الكينيّة إم سي يلا لأول مرة على تسجيلات هاكونا كولالا منذ عامين، بإصدارها القصير إندي موكازي. لم يكن الإصدار سوى تمهيد بسيط لألبومها المشترك مع المنتج الأوجندي دبماستر: كوبالي، الذي أتى العام الماضي كالعاصفة. تتميز إم سي يلا بإلقائها للبارات ببراعة ونبرة صوت عنيفة وغاضبة تذكرنا في أجزاء كثيرة بالجانب السوداوي لميسي إليوت، مع أسلوب شديد الخصوصية. تتألق إم سي على أي نمط إيقاعي بسرعات إلقائها المختلفة على بيتات دبماستر، لتؤكد على طابعها التجريبي. بالإضافة إلى إصداريها، تتميز إم سي يلا بوصلاتها الحية التي تتمتع بحضور قوي، وطاقة راقصة غير معهودة تبينّاها من متابعتنا لها في مهرجان سي تي إم في برلين بداية العام الحالي.
خلال السنوات الماضية، نجح الكثير من الرابرز ونجوم البوب اللاتينيين بتحقيق نجاح عالمي، ومنافسة نظرائهم من أمريكا وكندا على قوائم المبيعات. لم يأتِ هذا النجاح دون آثار سلبية، من أبرزها ظهور مصطلح الراب اللاتيني بحد ذاته، والذي أصبح يستخدم لوصف نسخة تجارية وهجينة وقريبة للذوق الغربي، تخفي في ظلها الكثير من مشاهد الراب الفرعية والمحلية المتباينة في أمريكا اللاتينية.
في البرازيل مثلًا، يكتسب مشهد الراب شخصيته من ميراثه المرتبط بالهوية الثقافية الأفريقية البرازيلية. رينكون سابينسيا من أبرز الرابرز البرازيليين الذين لفتوا الانتباه عالميًا دون مساومة على أسلوبهم. تحتوي معظم أعماله على عينات هوائية (آكوستيك) في التوزيع والإيقاع، كما تعتمد على أسلوب في المزج أقل تضخيمًا للصوت، ما يجعل رابه أقل إلكترونية من معظم الراب الذي نسمعه، وبشكلٍ منعش. يمتلك رينكون مخزنًا من الفلوهات المحروفة التي يلقيها بانطلاق وحيوية، ليصاحب أنماط الإيقاع نصف المحلية نصف الغربية، الغنية بالديناميكية والباعثة على الرقص. بإمكانكم البدء بالتعرف على رينكون عبر فريستايله الأنجح بونتا دي لانسا (رأس الحربة)، كما بإمكانكم البدء بالتعرف على مشهد الموسيقى الإلكترونية في البرازيل عبر الريمكسات العديدة التي صدرت لهذا الفريستايل. بإمكانكم أيضًا استكشاف بعض من أغانيه المنفردة الأكثر جاذبية مثل آفرو رِِب وميو ريتمو ودامي ماي.
قد يكون ألبوم ليتل سيمز الثالث، جراي إريا، ألبوم الراب الأكثر احتفاءً نقديًا في العالم العام الماضي. صدمت الرابر البريطانية المستمعين والنقّاد باعتمادها على الآلات الهوائية في التوزيع، بشكلٍ كاد يقصي الأصوات الإلكترونية من الألبوم بشكلٍ كامل، إذ حلّت الطبول والبيانو والوتريات والجيتارات محل آلات الطبول والسنث، وأفسحت مجالًا أكبر للحن على حساب الإيقاع، ولشخصية الأصوات على حساب ديناميكيتها. أتاح ذلك أيضًا صدور ألبوم راب يتبع المدرسة التقليدية في المزج، والقائمة على إنجاز القسم الأكبر من المزج خلال التسجيل، بدلًا من المزج الرقمي الذي يطغى على معظم الراب.
يعد جراي إريا أيضًا ألبوم راب راديكالي من حيث الموضوعات وأسلوب الكتابة، تتحدث فيه ليتل سيمز عن خوضها أزمة ربع العمر، وتتبنى خلال ذلك نبرة مخاطبة تترواح بين الدفاع والتبرير، توجهها نحو المستمع أحيانًا وذاتها أحيانًا وشخصيات وهمية أحيانًا أخرى. أنصحكم بالتعرف على ليتل سيمز بدءًا من ألبومها الأحدث، خاصةً أغانيه المفتاحية مثل أوفنس وبوس و١٠١ إف إم.
رغم جدلية مصطلح الـ كوير هيب هوب، الذي تعرض أحيانًا للانتقاد من قبل الفنانين الذين كان من المفترض أن يمثلهم، إلا أنه يصعب تجاهل الآثار التي تركها هذا التيار على الراب البديل، خاصةً في الولايات المتحدة. تأتي أبرز هذه التأثيرات من الارتباط الحميم بين الثقافة الكويرية وثقافة الأندية الليلة، ما مهد الطريق لظهور الكثير من أعمال الراب البديل التي تستبدل إيقاعات الراب والتراب، أو تمزجها، بإيقاعات موسيقات إلكترونية راقصة، كالهاوس والتكنو والكْلَب وسواها.
في ٢٠١٤، تعاون الرابر كايكس دا كيلا مع المنتج LSDXOXO على أغنية بايند ذات بيتش، التي لعبت دورًا في إرساء أساسات ما يمكن تسميته بالـ كْلَب راب (club rap) في مشهد الراب البديل في أمريكا وقتها. استمر كايكس دا كيلا منذ ذلك الوقت بترسيخ أسلوبه في الكْلَب راب، خاصةً في ألبومه الطويل الصادر عام ٢٠١٦، هيدونيزم، مع أغانٍ مثل جون بلو. كما تعاون مع آخرين مهتمين بالتجريب مع الموسيقى الإلكترونية في أعمالهم، مثل الرابر الكندية بيتشز.
عام ٢٠١٧، أصدرت الرابر النيويوركية كواي داش ألبومها الأوّل ترانسفوبيك، وأتبعته بتعاونها مع المنتجة الاسكتلندية التجريبية صوفي في أغنية كوين أُف ذيس شيت، ثم تعاونت لاحقًا عام ٢٠١٨ مع المنتج البريطاني سيجا بوديجا على أغنية U.A.F.W.M.، لتشجّع بهذه التعاونات المزيد من التداخل بين منتجي الكْلَب والموسيقى الإلكترونية التجريبية، وبين رابرز طموحين يبحثون عمّا يضيف صوتًا ديناميكيًا ومعاصرًا إلى أسلوبهم، لتغذّي ولادة الكلب راب الأمريكي. يمكن اليوم سماع هذا الأسلوب لدى رابرز أكثر جماهيرية، مثل تعاون داني براون مع المنتج باور في الأغنية النابضة بالطاقة ريدي تو جو.
خلال مسيرته القصيرة، نجح آيس بوي فايُلِت في دفع حدود الجرايم البريطاني. لعل تعاونه الأخير مع المنتج يورIII في الألبوم القصير بلوتش خير مثال على ذلك. عبر أربعة تراكات، تتنوع ثيمات آيس بوي فايُلِت الشخصية التي يلقيها بأساليب مختلفة، تخلط بين البارات المصفوفة بإتقان في جليف، والجمل القصيرة في بلوتش التي تتباين مع أخرى طويلة في أسلوب يميل إلى الارتجال، بالإضافة إلى غنائه البارع في دكست.
يتميز آيس بوي بشخصية وأداء مميزين، يذكرنا بستورمزي لكن مع إضافة أكثر تجريبية. من ناحية أخرى، يشكل يورIII ببيتاته غير المستقرة وأصواتها المعدنية المتشظية وخاماتها الغنية تحديًا قوي لـ آيس بوي، ودفعة قوية له لاستعراض مهاراته.
أسست المنتجة والمغنية الفرنسية كوكو كلوي تسجيلات نيوكس. إلى جانب كلوي، تضم شركة التسجيل المستقلة والمتمركزة في لندن كلًّا من المنتج والمغني سيجا بوديجا، والمنتجة والرابر شاي جرل (كلاهما من لندن)، من بين موسيقيين آخرين. رغم الطيف الواسع من الأصناف الموسيقية التي يغطيها هؤلاء الموسيقيون الثلاثة، إلا أنهم أنتجوا فيما بينهم ترجمةً خاصةً بهم من الكْلَب راب والتراب البديل، يمكن سماعها في أغانٍ مثل جوسي ونِفر ويو ساك.
تبدو إصدارات تسجيلات نيوكس كمعادل بريطاني للكْلَب راب الأمريكي، كما توجد تعاونات تربط الطرفين، إلا أنه يمكن سماع التقدم الإنتاجي والتجريبي لتسجيلات نيوكس على عدة مستويات. في أغنية وايتنج، تتعاون كوكو كلوي مع المنتج الأمريكي المصري ليديريك (المسؤول عن نجاح ليل بيب) لتسجل أغنية آر آند بي ذات بنية ومعالجة صوت ضبابية وجذابة، فيما تمتلك شاي جرل مكتبة صغيرة من أغاني الكْلَب راب النابضة بالطاقة، من أعمالها المبكرة مثل وانت مور والحديثة مثل آشر وولف، التي تستخدم في كليهما فلوهات وأساليب إلقاء تذكرنا بكثرة الطرق غير المطروقة في الراب.
دخلت الكندية تومي جينيسيس عالم الراب من خلفية عملها كعارضة أزياء، ولم تخفِ ذلك للحظة واحدة. منذ البداية، عُرفت لأسلوبها المترف والمصقول، ولعبت باستمرار على أطراف الصور النمطية لعارضات الأزياء. مع أغانٍ مثل ذاي كام ذاي جو الصادرة في ٢٠١٦، أسست تومي أسلوبها الذي يتناول ثيمات داكنة وعاطفية بطريقة متخففة، لتبدو كساوندتراك طبيعي لمسلسلات نتفلكس التي اكتسحت العالم تلك الفترة، المتمحورة حول دراما المراهقين. مهّد ذلك لانضمام تومي واستفادتها من النجاح الكبير، لكن قصير الأمد، لموجة الإيمو راب.
في ٢٠١٨، صدر ألبوم تومي الطويل الأوّل، تومي جينيسيس، وضم ريميكس لأغنيتها ١٠٠ باد مع المنتجة والمغنية الإنكليزية تشارلي إكس سي إكس. تُبع الألبوم بالأغنية المنفردة المسجلة بالتعاون مع تشارلي أيضًا، بريكس، ليبدأ عالم الراب البديل بأخذ تومي على محمل الجد. في مطلع هذا العام، اختيرت تومي كالوجه الرسمي لتعاون منصة تايدال الخاصة بـ جاي زي، مع شركة الأزياء برشكا، على مجموعة أزياء مخصصة للحياة الليلة. أصدرت تومي أغنية سندرلي للترويج لهذا التعاون، وجاءت الأغنية كتجسد لكل العناصر التي منحت تومي مكانتها في الراب البديل – التجريبية، الترف، ونوع معاصر من اللا مبالاة.
يجد الرابر البريطاني لويس كينج لنفسه موقعًا مميزًا بين الرابرز المغمورين في ألبومه القصير بعنوان واي بري؟ / لتس جِت إِت، الذي يتعاون فيه مع المنتج برين رايز. في التراكين اللذَين يحملان اسم الإصدار، يسرد كينج كلماته المشحونة سياسيًا واجتماعيًا بأسلوب جذاب يتراوح بين السوداوية والدعابة، بالإضافة إلى تدفقاته المركّبة غير المألوفة على بيتات برين رايز الجرايم التقليلية.
بالإضافة إلى التراكات الثلاثة، ولمزيد من التجريب في الراب والخروج عن أي صوت تقليدي للبيتات، يتعاون كينج مع منتجي موسيقى إلكترونية يتسم أسلوبهم بالتجريب. حيث ينتج كل من الثنائي اليوناني آيس_آيز وستوجي هاوزر وكوايت ريمكسات ذات أصوات بايس بريطانية، تمزج بين تفكيك الأول والفواصل الإيقاعية للثاني، واتجاه الثالث إلى الغَراج. كما يطلق رِنيك بِل العنان للوجاريتماته في ريمكسين تجريبيين، متلاعبًا ببنية واي بري عبر أصوات إيقاعاته الصادمة.
استحقت تشاينا مكانتها في الراب البديل تحديدًا لأنها بدأت على الطرف الآخر من المشهد. كانت إصداراتها الأولى أغاني تراب تقليدية، كما انضمّت لموجة الإيمو راب لفترة وجيزة. منذ تركيزها على مسيرتها الموسيقية قبل سنوات، بدأت تشاينا تسجيلًا تلو الآخر بتشكيل صوتها الخاص بعيدًا عن التراب السائد، حتى أصدرت ألبومها الأخير إن كايس آي داي فرست، الذي ضم أربع أغانٍ متقنة ومفعمة بالشخصية، من الفيديوهات الداكنة والدقيقة إلى العينات الإيقاعية غير المألوفة وذات النزعة اللحنية، انتهاءً بصوت تشاينا الذي يجمع بين نبرة داكنة حزينة وبين خفة دم آتية من ثقة بالنفس.
عام ٢٠١٨، أصدر جايبج مافيا ألبومه الثاني، فِتِران، ليصبح فورًا وحتى اليوم الاسم الأبرز في الراب البديل. أدخل مافيا جماليات صناعية وتجريبية على التراب، وملأ ألبومه ببيتات تراب مقطّعة ولووبات روبوتية خشنة، وبارات راب غاضبة ومتهكمة، أتت جميعها بعد خدمته الطويلة في القوات الجوية الأمريكية. عاد جايبج مافيا سريعًا عام ٢٠١٩ بألبومه الثاني أول ماي هيروز آر كورنبولز، الذي بدا كاحتفال تهكمي خفيف الدم بنجاحه المفاجئ، ولحقته سلسلة تعاونات وأغانٍ منفردة لا تزال تحافظ على حدتها وصياعتها حتى اليوم.
إلى جانب نجاحه الموسيقي، عرف مافيا كيف يطوع وسائل التواصل الاجتماعي لدعم مسيرته، وبث في أغانيه وفيديوهاته شخصية تلقائية ومرحة لا تأتي إلا من رابر ينتج ويكتب أعماله بنفسه، ليساهم بدفع الراب البديل نحو منافسة السائد، ويبني على ما بدأ به موسيقيون مثل ران ذ جولز قبل أعوام.