.
تلقى المشهد الإلكتروني خبرًا مؤسفًا مؤخرًا حين أعلنت مجلة ذَ واير أن وجود النسخة المطبوعة بات على المحك. صرحت ذَ واير في منشورها على إنستجرام أن ذلك يرجع إلى زيادة أسعار الطباعة والتوزيع بالإضافة إلى التغييرات الجذرية التي تشهدها صناعة الموسيقى في الآونة الأخيرة.
هناك بالفعل أزمة كبيرة يمر بها المشهد الإلكتروني ككل، ويمكن تبيّنها من خلال المساحات الموسيقية والنوادي الليلية والمهرجانات التي أغلقت بالفعل، أو خفضت من سعتها أو أصبح وجودها مهددًا خلال العام الأخير، بسبب زيادة سعر التكلفة وانخفاض التمويل والإقبال الجماهيري عليها لأسباب اقتصادية وسياسية. يؤثر ذلك بدوره على الفنانين وينعكس على وتيرة حجزهم على حساب حجز فنانين أكثر تجارية لتعويض الخسائر المادية التي تلحق بالمهرجانات والمساحات الموسيقية.
قبل أن نتوسع أكثر من اللازم في ما سبق وهو ما يطول التطرق إليه في مقال منفصل، لنركز على الموضوع الأساسي، أي الحاجة إلى استمرارية المجلات الموسيقية والحفاظ عليها، بالأخص نسخة ذَ واير المطبوعة. حيث شهدنا أيضًا التهديد الذي لاحق موقع ذَ كوايتس قبل أن تنجح في تخطي الأزمة عن طريق دعم القراء لها.
View this post on Instagram
كما تابعنا قلة نشاط مجلة فاكت، من موقع نشط ينشر عن الموسيقى إلى تركها الشق الموسيقي تدريجيًا والتركيز فقط على النسخة المطبوعة والأعمال السمعية البصرية، ثم وقف سلسلة المكسات وحتى تقلصها إلى مطبوعة تصدر مرتين سنويًا.
من ناحية أخرى توقف موقع أكسليريتور XLR8R نهاية العام الماضي، إضافةً إلى منصات أخرى قلصت نشاطها إلى مجرّد بضع مراجعات تفتقر إلى أي حس نقدي، أو أنباء عن وفيّات أو أخبار عن مهرجانات، أو إصدارات من الممكن الوصول إليها عن طريق متابعة الصفحات الأصلية للفنانين والمهرجانات والمساحات الموسيقية.
على العكس، وفّرت ذَ واير بنسختها المطبوعة والديجيتال تغطية شاملة للمشهد الإلكتروني وغيره من خلال مراجعات ومقابلات وفيتشرات ومكسات مع مساحة للحس النقدي، والأهم من ذلك تسليط الضوء على فنانين صاعدين. بالتالي ليس من المفيد أبدًا أن تتوقف نسختها المطبوعة بأي شكل، فلن يتوقف الأمر عند ذلك، وبالتدريج قد تلحق بمصير فاكت، إذ ستتقلص إلى موقع أونلاين ومن ثم قلة في ميزانيتها لتلبية تكاليف الكتّاب المساهمين، ومعاناتها ماديًا بشكل يهدد بغلقها تمامًا.
من الواجب الوقوف بجانب مشروع جاد مثل مجلة ذَ واير المستقلة التي يرجع تاريخها إلى أربعين عام. الفائدة متبادلة على جميع مستويات المشهد الموسيقي؛ بدايةً من القائمين على المجلة والكتّاب المساهمين والفنانين والجمهور والمساحات الفنية والمهرجانات.
على مدار سنوات ردد المشهد شعارات خاصة بـ “جماعة الموسيقى”، فأعتقد أن هناك فرصة لتأكيد صحته وإنقاذ ما يمكن إنقاذه عن طريق دعم المجلة بالاشتراك في النسخة المطبوعة أو النسخة الديجيتال. بهذه المناسبة فإن تكلفة اشتراك النسخة الديجيتال ما يقرب من ٦٥ يورو في العام، أي ٥,٤ يورو في الشهر، أي ما يقرب من سعر قهوة يتناولها البعض يوميًا في أوروبا أو إنجلترا، أو سعر بضعة كانات كوكا كولا من باب أولى مقاطعتها في منطقتنا. فالحد الأدنى من الحس الجمعي من الممكن أن تنعكس آثاره بشكل كبير.
ألبوم جديد لـ أونلي ناو (كوش أرورا) يتبحر فيه في عالم من الإيقاعات البونجابية، يبلغ فيه قمة حسه الإيقاعي في العمل الأطول له والأقرب لأصوله. على مدار ساعة يذيب كوش أدمغتنا بالإيقاعات المتشابكة المشبّعة بالديستورشن، حيث تستمر في التغيّر على مدار كل تراك بأسلوب ديناميكي ذي صوتٍ عنيف وجامح يوفّق بين الحواف الخشنة والمدى المنخفض العميق.
يأتي توظيف السنث بدقة، موفقًا بين التجريد والألحان الجذابة التي تؤكد على الطابع البشري الحيوي في الألبوم. تايم سلايف الجزء الثالث ألبوم صلب، يجمع بين حرفية التلاعب بالإيقاع والإنتاج عالي الجودة موظفًا الضجيج بحكمة ليضخ طاقة متفجرةً.
ينجح أونلي ناو في تجريبه ويضمن لنفسه صوتًا مستقلًا بذاته، يشق طريقًا جديدًا في الموسيقى الراقصة والمخصصة للاستماع. من أفضل ما سمعناه هذا العام وننصح به بشدة.
كبسولة موسيقية مركزة، تجمع بين الثقافة والخبرة والذاكرة، يغلفها نهاش بإنتاج بارع. يملك نهاش كمستمع نهم خيال واسع يتيح له إعادة تصور التسعينات تحديدًا وما قبلها عامةً في سياق معاصر. نجد في فلور مورت (الزهور الميتة) كل ما نحتاجه، تأثير الجانغل الواضح والجاز والدانسهول والدب والهيب هوب، ويفاجئنا في إحدى التراكات بسمبلة الكومبيا. إضافةً إلى ذلك القدر من التنوع، هناك تسلسل وتدرج واضح وترابط قوي بين التراكات.
على عكس العديد من مفاهيم الألبومات الراقصة الغارقة في سوداويتها وهوسها بالديستوبيا، يصف نهاش ألبومه بشكل صادق: “يتخيل هذا الألبوم مستقبلًا خاليًا من الديستوبيا والقمع – حلم مليء بالأمل …” أو كما يقول بعبارة أخرى، إنه “خلف الورود الميتة هناك موسم قادم مليء بالحب والتجدد”، ما يمكن استنتاجه كإشارة منه إلى وجود ألبوم ثالث بعد هذا الألبوم وألبومه الأول بعنوان زهور الثورة.
يحافظ نهاش بإصداره الطويل الثاني على تواجده كواحد من المنتجين المخضرمين الميالين إلى التجريب في المشهد الراقص.
بعد إصدار نسّو الأخير، تعود تسجيلات جين&بلاتونيك بألبوم جديد لـ كوديكي لتحافظ على إيقاعها من الإصدارات المؤثرة في المشهد الإلكتروني. يمتعنا كوديكي بصوت فريد يجمع بين عناصر شتى، أبرزها نقطة التقاء الترانس مع الجليتش يكشفها بأسلوب مبتكر وحسٍ نغمي عالٍ وطابع حيوي ومرح.
تكمن قوة الألبوم في تصميمه الصوتي وجرأة المنتج السلوفاكي في عدم تقيده بأي قواعد خاصة بأي جنرا فرعية. برغم من ظهور بعد تقني بالغ واستعراضي في بعض الأحيان يصاحبه أسلوب تفكيكي، يظل هناك جانب بشري وشخصي نتبينه في الألحان شديدة الجاذبية ومزيج من النشوة والحميمية الطاغية على التراكات، بالإضافة إلى تواجد عناصر مفاجأة على مستوى البنية تحفز على الاستماع. يور إكسلانس ألبوم أول ناجح، جميل ومتماسك.
بعد خمس سنوات من ألبومها وورك أراوند الذي لاقى صدًى نقديًا وجماهيريًا واسعًا، تعود بياتريس ديلون بإصدار جديد، باشو. يمكن تلخيص باشو في طرح التجريد بأسلوب حيوي مستساغ يظهر فيه الخيار البشري في التلاعب بالأصوات وفي إجادة عنصر الارتجال.
على غرار صوت الجليتش التقليلي الألفيناتي المكون من أصوات سنث إف إم دقيقة وخامات مايكروسكوبية زجاجية لادغة، تنطلق بياتريس خلال عشرين دقيقة مكونةً مقاطع مترابطة وممتعة صوتيًا وذات حس إيقاعي ديناميكي مثير للفضول.
تجربة صوتية تدعونا للتركيز في طبيعة الأصوات التي تتطور وتتشابك مكونةً جسمًا مرنًا ومتشعبًا من عناصر قليلة. باشو بمثابة تدليك للأذن.
ألبوم جديد لـ إيلاي كسلر مشحون بطابع داكن وميلانكولي، يأخذ أثر موسيقى أفلام الجاز نوار إلى منطقة جديدة. كعادته يتحكم الفنان الأمريكي في آلاته الحية وآلاته الإلكترونية بحزم لتزحف وتتسلل بدورها ببطء إلى أذن المستمع حتى تحتويها كليًا.
تتحلى تراكات الألبوم الاثنا عشر بديناميكية عالية وأفكار موسيقية تتطور على مدار الألبوم مع ظهور بارز للمغنية سوفي روير، يذكرنا بأداء إليزابث فريزر. للوهلة الأولى هناك شعور بروح ألبوم ميزانين لـ ماسيف أتاك وأجواء ديفيد لينش، من خلال أداء سوفي والطابع الداكن للتراكات، لكن سرعان ما يشطح إيلاي إلى عالمه الخاص. الموسيقى المثلى للانعزال والاستماع ليلًا، وواحد من أكثر الألبومات المحمسة التي صدرت حتى هذه اللحظة من العام.
في الآونة الأخيرة نشهد ظهور مزيد من منتجي البلقان، ما انتظرناه لسنوات ليكافئنا الزمن بأصوات تختلف بشكل كبير عن بقية أوروبا.
بلا شك هذا الألبوم من أفضل ما سمعناه منذ بداية العام. يحصد باركو بالاج إرثًا ثقافيًا ضخمًا وخاصًا بالبلقان، لينتج هجينه الخاص بين الموسيقى الإلكترونية والشعبية معتمدًا بشكل قوي على موازين إيقاعية غير معتادة.
يتميز الألبوم بإرضائه طيفًا كبيرًا من الأذواق والفئات العمرية، حيث يمكن وصفه بعبوره السلس للمكان والزمان. لا يتقيّد باركو باتجاه بعينه، فيمزج بين ما هو راقص ومحيط وبطيء بطابع دَب دون كسر ثيمة الألبوم، كما يحتوي أمزجة شتى ويعرضها بتدرج محكم. مثال لعمل موسيقى متكامل.
ألبوم فريد ومركّب ذو جماليات غنية، لا يشبه أي عمل آخر، ويتعامل مع محيطه الثقافي بخيال مبدع.
بعد ما يقرب من ثلاثة سنوات من إطلاق في آي بي إديتس الجزء الأول، يعود تومبا بالجزء الثاني بعد فترة انقطاع دامت عامين. صرّح تومبا في أكثر من مناسبة توجهه إلى منطقة غير راقصة مخصصة لجلسات الاستماع والتمزّج. لكن لا يمنع هذا من إصدار ألبوم راقص جديد ليذكّرنا بمكانته في حلبة الرقص بثماني تراكات متنوعة تغطي طيفًا واسعًا من الأذواق.
تتخطى التراكات كونها مجرد إديتس، حيث أنه في حين ترتكز التراكات على هوكّات لتراكات معروفة، لا يبخل تومبا بحسه الإيقاعي الصلب وتصميمه الصوتي المتقن وإنتاج أساسه الوفرة في البايس النابض. تتنوع التراكات بين الجانغل والغراج والبايلي وتأويله أعمال للبوب المصري وشباش وشب جديد والناظر وغيرهم، إضافة إلى استمراره على إيقاعه المفضل ٩٠ بي بي إم في إديت أحمد الجبوري. إصدار مناسب لموسم الصيف.
تبدأ إيوا مرحلة جديدة في مشوارها بألبومها الطويل الأول على تسجيلات ٣٠٢٤. تدشن هذه المرحلة بكسر التوقعات، فبدلًا من إصدار ألبوم راقص أشبه بألبوماتها القصيرة السابقة، يعتمد بانتا راي على جميع مكونات البايس البريطاني لكن تخصصها إيوا لملائمة الاستماع بطريقة مثيرة للاهتمام. هناك بالتأكيد تراكات أنتجتها لحلبة الرقص، وتأتي في التوقيت الأنسب لبث مزاج متجدد على مدار الألبوم.
أفضل ما في تجربة إيوا الجدية تطرقها إلى عنصرين جديدين عليها، توظيف صوتها بشكل يتناسب مع طبقتها وقدراتها والذي يعشّق في بقية العناصر، وميلها إلى بناء ألحان بالسنثات بدلًا من توظيفها إيقاعيًا. ذلك بجانب تلاعبها بالبايس والسب بايس كعادتها لإضافة مزيد من العمق لتراكاتها.
تزامنًا مع افتتاحها محلها الخاص في ليشبونة لبيع موسيقتها وإقامة الحفلات، تحتفل تسجيلات برانسيبي بعيد ميلادها الخامس عشر بإطلاق ألبوم تجميعي من ٣٧ تراك يمتد على مدار ساعتين. بجانب التراكات التي انتجت حديثًا، يحتوي الألبوم تراكات يرجع تاريخها إلى بدايات العقد الماضي ولم تصدر من قبل، إشارةً إلى أرشيف برانسيبي الضخم.
يتضمن الألبوم ما عودتنا عليه برانسيبي من التراكات الراقصة بإيقاعاتها المتشابكة وأنماطها المتأرجحة، وتشمل الكودورو والباتيدا والتاراشينيا والكيزومبا. صوت راقص خام متجذر تاريخيًا لا يزال يرج حلبات الرقص، يؤكد منتجي برانسيبي على استمراريته على عكس جنرات فرعية أخرى كان وجودها مجرد تريند مؤقت.
رست سيمبول ألبوم أول ناجح جدًا للثلاثي المتناغم والذي يحمل نفس الاسم و يقيم في لندن. يزحف كل شيء في الألبوم بإيقاع بطيء ليأخذنا إلى تجربة سمعية ذات طابع مهلوس تدمج بين الرهبة والحزن، لتتخللها مقاطع من الاسترخاء.
يضاف هذا الإصدار إلى رصيد موجة التريب هوب العائدة بقوة في الفترة الأخيرة، ونتبين ذلك من أسلوب موريا الحالم في الغناء والمشاهد الصوتية الضبابية التي تضفي غموضًا يحتويه البايس العميق والصوت الأنالوج الذي يغلّف الألبوم بشكل عام. ألبوم مثالي لمحبي تريكي وبورتيسهد.
ألبوم جديد لـ رومانس لا يختلف كثيرًا عن الألبومات السابقة، لكن هناك شيء ما ساحر يجذبنا إلى كل إصدار ولا يجعلنا نمل منه. يرتبط هذا الشيء بالحزن والغرق في بحر من الذكريات، أمر مرتبط بمشاعر إنسانية وينجح مشروع رومانس في إثارته. يلعب الألبوم على عنصر التكرار والتلاعب بالمؤثرات الصوتية، ليجد المستمع نفسه تائهًا وسط غيوم من الألحان المتطايرة في الفضاء.
يعد الألبوم إهداءً لموسيقى الفيلم نوار، كما يقع ضمن فئة الموسيقى الهونتولوجية وما يصاحبها من أعمال لـ ذَ كايرتيكر وويليام بازينسكي التي تتناسب مع الأماكن المهجورة. لنستمع إلى الهوكات المثالية المحفزة على الشرود أو التأمل، ونترك أنفسنا لهذه التجربة الشعورية الجميلة في مجملها.
بعد عامين من اختيارنا لألبومه السابق في قائمة أفضل الإصدارات الإلكترونية، يعود فرذرست بألبوم جديد، ووندز أُف ميلودي. يعطينا عنوان الألبوم فكرة عن الألبوم، حيث يتمركز حول ألحان ذات بعد عاطفي تكشف عن جرح ما وتداويه في ذات الوقت خلال عملية متباينة بين الرقة والحدة.
تعزز الأنسجة الصوتية الوفيرة روعة الألحان وتكسبها صلابة وبعدًا ملحميًا يسعى إلى الكمال. يتقن الموسيقي الإيطالي سنثاته مستخرجًا منها خامات متنوعة ويأسرنا بفضل حسه الموسيقى على مدار أربعين دقيقة. رحلة صوتية شافية لكل شيء.
في ألبومه الطويل الجديد، يستكمل أوبلاكا (لاديسلاف زنسور) بشكل موسّع ما بدأه في إصداره السابق على تسجيلات يوكو. مزيج متناسق بين الألحان الجذابة التي تستحضر ذاكرة أوبلاكا بطريقة تثير وجدان المستمع، والإيقاعات الصادمة التي تتفكك وتتحول ويعيد بنائها على مدار التراكات.
يعد التصميم الصوتي العامل الأبرز في الألبوم، حيث السنثات الجرانيولر التي تنقبض وتتمدد خاماتها مستعرضةً قدرات المنتج التشيكي، بالإضافة إلى المواد الإيقاعية الغنية بأنسجتها الصوتية والمدى المنخفض الممتلئ.
تجربة سمعية ممتعة لمحبي الأعمال المغامرة التي تحتوي البعد التقني والحس الموسيقي، وسرد صوتي يتدفق بتلقائية ويعكس خبرة واسعة. لضخ مزيد من التنوع يتعاون المنتج التشيكي مع الفنان متعدد الوسائط، قاو (عمر الصادق)، ومصمم الصوت والمنتج المغربي، ديسكتور.
معادلة صوتية جميلة في بساطتها، حيث التسجيلات الميدانية وهمسات كلير روزي ونوتات جيتار وبيانو متناثرة، كفيلة ببعث الهدوء والسرور لدى المستمع. يسلك كلٍ من كلير وجريتشن كورسمو طريقًا هشًا بالغ الرقة، معتمدان على تلقائيتهما في التأليف والإنتاج، ليسفر التعاون عن ألبوم ناجح.
ينساب كل تراك دون بداية أو نهاية، فالبنية رخوة وحرة، خيار مثالي لصوتٍ كهذا. ألبوم محيط جميل، تفاجئنا به تسجيلات مابا السلوفاكية ليضاف إلى رصيدها من الإصدارات الصائبة في الآونة الأخيرة.
يعود جولدي بعد ثماني سنوات من إصداره ذَ جورني مان بألبوم جديد. على عكس ألبومه السابق الذي أعطى مساحة كبيرة للغناء، يستغني عنه هنا لصالح التركيز على الفواصل الإيقاعية وبنية التراكات.
ألبوم آلاتي إيقاعي يحتوي كل وصفات الدرام أند بايس الناجحة؛ التباين بين المزاج المظلم والمشرق، الأصوات الحادة الخشنة التي تقابلها انفراجة وإشراق بسنثات متدفقة، بالإضافة إلى المدى المنخفض الغليظ والسنيرات اللامعة والتلاعب بالفواصل الإيقاعية. عودة قوية ومنعشة لجولدي.
كعادة كل نسخة من الكبسة، نختتمها بما رصدناه من أهم الإصدارات القادمة.
لا تسعنا الحماسة مع إعلان جاينت كلو عن ألبوم جديد على تسجيلات أورانج ميلك في الرابع والعشرين من تموز. يصادف اليوم التالي صدور ألبوم منتظر أيضًا لـ إم سي يلا ودبماستر على هاكونا كولالا، وألبوم دي جاي داي سون على تسجيلات دراوند باي لوكالز.
يبدو أن تموز حافل بالإصدارات التي نترقبها، فيأتي أيضًا على قائمتنا ألبوم لـ أهو سان بالتعاون مع ريزينا، وألبوم طويل أول لـ دي جاي حرام على كلٍ من سبتكست وهايبردب. كما يخيّم ألبوم جديد للثنائي دا دب وقد نزّلوا تراكًا تشويقيًا منه على تسجيلات أوبال تايبس. انضم أيضًا سليكباك إلى بلانت ميو بإعلانه ألبومًا طويلًا ليبدأ فصلًا جديدًا من مسيرته.
تنضم إستوك إلى أسرة سبكالت بألبوم غير راقص لتكسر توقعاتنا، مقرر صدوره نهاية الشهر الحالي. وأخيرًا ألبوم لـ جايك موير في طريقه أول الشهر على تسجيلات إنموسد، ويحمل مفهوم وصوت مثير للفضول.