مقابلة مع الناظر
مقابلات

بنحب هذا الإشي وبنحنله | مقابلة مع الناظر

رامي أبادير ۱٦/۰۲/۲۰۱۹

بعد فترة إختفاء دامت سنة، عاد الناظر العام الماضي بشراكة مع شب جديد وأسلوب خاص في الإنتاج أحدث نقلة نوعية في المنطقة. في هذا المقابلة يتحدث الناظر عن بدايته مع الموسيقى، والسالب واحد وأعماله قديمًا وحديثًا حتى وصوله بلاتنم. صورة الغلاف من تصوير مكتة-فين. سيؤدي الناظر وشب جديد وهيكل لأول مرة في مصر، بالإضافة إلى مروان موسى، يوم ٢٢ في حفل معازف وفنت الأول.

قبل ما ندخل في الغويط، مبدئيًا بتشوف نفسك بروديوسر ولا رابر؟

أوكيه، أنا باحس حالي بروديوسر أول ودي جي تاني وإم سي تالت، ده ترتيب الأهمية بالنسبة إلي.

وكبروديوسر بقالك قد إيه شغال بشكل مستمر؟

أنا بشكل مستمر من أول ما بلشت، بلشت ما وقفتش (بيضحك). بلشت بصف تاسع، اكتشفت فروتي لوبس مع البيلياردو، بلشت أعمل بيتس على فروتي لوبس، كانو بيتس خرا يعني. كان عمري ١٥ سنة في الـ ٢٠٠٧. فروتي لوبس إلى الأبد.

بما إنك فتحتلي الطريق فخلينا ناخدهم واحدة واحدة، طيب بالنسبة لشغل الدي جي، بتدي جي من إمتى؟

أول سنة رحت جامعة، كانت على راسل سكوير بلندن. درست سنة انترناشونل بِزنس قبل ما أقرر آخد طريقي بالحياة وما أخاف على إيش أهلي بدهم يحكوا. ما ظبط أدرس بزنس لإني باحب الموسيقى أكتر. في بلندن اكتشفت سِت لدي جي هايب، شفته لايف وكان الوضع فوق فوق، فقلت بدّي أعمل هذا الإشي إلى الأبد. رجعت على رام الله بعد سنة وكنت أوريدي أنا والشباب بنعمل بيتات وبننزل مع بعض وبنتطاوش على الشطارة، فنجاد (دي جي النيدج ) صاحبنا بيحب الدرام اند بايس هو، هو أول حدا خش دي جي منّا، من الشلّة يعني. صرنا نعمل إفنتس، ما كان في الأول محل محدد، بس بعدين هلق يعني أكتر إشي بنعمل ببيت أنيسة إللي هو صار إسمه الراديو. لفترة طويلة قعدنا نلعب في فينيو إسمه لوين وفينيو اسمه كيو بَب. من يومها لهلق عمنعمل كل أسبوع أو أسبوعين إفنتس، حدا منّا.

الأول قلت الشباب وبعدين منّا، مين منّا؟

لما أقول منّا، قصدي سالب واحد. ما كانش وقتها فيه بلاتنم. كنا بس يعني فينا كل الطاقة بالعالم وبدنا نعمل إشي جديد وكنا نعمل هيب هوب بالأساس، بس برضه كنا نحس إن باقي الجنراز تشالينجنج أكتر بالنسبة إلنا فكنا نعوضها بالدي جي.

زى إيه الجنراز التانية؟ وإيه الجنرا إللي إنت بتلعبها كدي جي؟

أول ما بلشت أعمل دي جيينج، بلشت أعمل دبستِب، رجعت من انجلترا في الـ ٢٠١٢ ومخي مليان دبستب، بعدين عملت درام اند بايس. صرت كمان أدخّل دانسهول على درام اند بايس، وبعدين صرت ألعب مخلّط، يعني من ٨٠ لـ ١٧٠[Mtooltip description=” يقصد التمبو” /]، كله، عندي كتير أغاني باحبها بترقّص فبشبكها ببعض. تقدر تقول بايس ميوزك.

إنتو كام دي جي وبروديوسر واحكيلي أكتر عن سالب واحد؟

أولًا، بدي أقول النيدج، نجاد، لإنه هو من أول الناس. هو حد منا من سالب واحد ما كانش بروديوسر أو إم سي، ما كانش يقعد معنا في سيشنز الهيب هوب، خش مرة واحدة لقيناه بيلعب درَم اند بايس. وفيه أنا وفيه جلمود وهيكل وداكن ومقاطعة، دول كلهم بروديوسرز ودي جيز وإم سيز. بس عندنا كمان مجموعة إللي هى حوالي ست أشخاص بس إم سيز هدول برضه بسالب واحد إللي هم عارضة وأبو العيس وشعاع وفراغ وإم سي رياضيات وهو بروديوسر. كمان هو أخوي. أظن هذول همه، انشالله ماكون نسيت حدا (بيضحك).

عظيم، وكونتوا سالب واحد إزاي؟

سالب واحد كنا ولاد بالمدرسة، إجا على بالنا نعمل إشي جديد، أنا حابب أعمل بيتس، هيكل كان صديقي الصدوق في ذلك الوقت وكنا نلتقي كل يوم أسمّعه إيش عامل وهو إيش كاتب ونخبصهم ببعض. بعدين هيكل اتعرف على الشباب، جميل وداكن وجلمود وصرنا نقعد مع بعض وأنا أصير بدي أعمل بيتات أحسن من جلمود وهو يصير بده يعمل بيتات أحسن مني. كنا نقعد كل يوم بلا انقطاع، لو عنا عيلة، لو عنا عيد، لو إيش ما عنا كنا نقعد كل يوم في محل. مرات كنا نروح على بيوت مهجورة برام الله لما ما نلاقيش محل نقعد فيها ونلعب بيتات بنص البرد وينزلوا الشباب على البيتات، هذا من ٢٠١١ لـ ٢٠١٥. وبدي أقول كمان شغلة، لولا رام الله أندرجراود كان إحنا ما خطر على بالنا أصلًا نعمل إشي بالتوجه الفني تبعنا، إللي هو مش مينستريم، اللي هو أندرجراوند إللي هو جاى كإنسبِريشن من شارع رام الله، هذا كان الفضل لمقاطعة وعاصفة وأصوات إللي هم رام الله أندرجراوند. كانت أول فرقة برام الله بتطلع وشفتلهم كونسرت وأنا صغير بالمدرسة وقلت كيف قدر يعمل هيك واحد من رام الله. مقاطعة ألهمنا كلنا. بس رام الله بلد صغير كتير فبعد سنتين من ما صرنا نقعد مع بعض تعرفوا الشباب على مقاطعة فأجا على واحدة من السشنز بتاعتنا ومن يومها لهلق وإحنا كتير صحاب.

قلتلي إنكم كنتوا بتتجمعوا زمان في أى مكان طيب دلوقتي بتتجمعوا فين؟

هلق فيه تلت استوديوهات، واحد إلي وواحد لجلمود وواحد لمقاطعة. كل واحد عنده استوديو صغير بالدار وبأغلب الأحيان برنّ على جلمود يجيب قطعة من عنده لعندي بنركبها مع باقي العدّة وبنجمجم أو العكس.

طيب نيجي لآخر حاجة في الحاجات إللي إنت بتعملها، فخلينا نتكلم على الإم سيينج.

أوكيه، أنا براب من زمان وكنت أعمل فرسات بتضحك، كان جلمود يسميني ذَ أُكوُرد رابر لإنه ما كنتش أفكر بالكلمات إنها تساوند دوب أو جانجستر أو إشي، كنت بس بدي أطلّع إللي في قلبي وأعمل إشي مسلّي بدل الإشي الجامد السياسي طول الوقت. ما مشيتش بهذا الإشي كفاى إنه يلزّق، بس كتبت أكم من فِرس وفيه كتير تراكات مسجلة مش طالعة يعني، فيه سنين كنت أكتب وفيه سنين كنت أكتبلي مرتين بس بالآخر عم أكتب أكتر.

“أفلسطن من هيك مش راح تلاقي”

تمام، طيب بما إننا اتكلمنا على البرودكشن شوية في الأول ودلوقتي على الإم سيينج، فإللي أنا باحسه إنه فيه حاجة اتغيرت لما إنت عترت على شب جديد.

صح! (بيضحك جامد). بس أولًا أنا باعرف شب جديد من هو كتير صغير لإنه إحنا نسايب لدرجة إننا كنا نروح عندهم وإحنا صغار وهم ييجوا عندنا بس اتفرقنا لسنين كبيرة إللي هى سنين المراهقة. بعدين بييجي لهيكل رسالة إنه فيه حد شاطر إسمه أبو أذينة، يلا خلينا نشوف مين هو هاد. نسمع، أوف! إش هاد، لازم نوصله لازم نحكي معه! فبيحكي معه هيكل وبييجي عنده وبعدها يقولي احزر مين هاد؟ فبيقولي هو مين. فأقوله أوف مستحيل! (بيضحك) طلع حد باعرفه من باعرفش إيمتى. فالمهم كنت عم بدرس بعمان، وقتيها حاول هو يشتغل مع مقاطعة وجلمود وقالي بس تيجي بدنا نبدأ أنا وياك بس بدنا نعمل تراب. قلتله أوكيه خلينا نجرب، هذا كان من تلت سنين. فبلشنا بعد صيف ٢٠١٦ نعمل موسيقى، وعملنا موسيقى تقريبًا لسنة. أنا وقفت أعمل برودكشن وأنزّل موسيقى على ساوندكلاود لفترة كتير طويلة وصرنا بس نعمل موسيقى أنا وياه لسنة. كنا نلتقي مرة بالأسبوع زى فرض الصلاة. كنا نلتقي على الويكند، يعني خربلي برنامجي (بيضحك). هو كان يشتغل بأوتيل وما بيعطلش إلا يوم الخميس. فصرنا نلتقي بس كل يوم خميس على ستة المسا. باعمل بيت وهو بيكتب، بنسجّل، بتصير الساعة ستة الصبح بننام. قعدنا على هذا المنوال سنة وبعدين نزلنا كارلو وسير صاع. أول ما نزلناها كان عندنا حوالي ٢٠ أو ٢٥ أغنية جاهزين ومتسجلين. السنة هاي ساعدتني إني أكوّن ساوند، أعطاني وقت طويل إنه أكون ساوند معين للبيتات تبعتي وبنفس الوقت خلانا نكوّن ساوند لإلنا مع بعض.

وقبل شب جديد كان إيه الوضع؟

كان لو فاي هيب هوب. كبروديوسرز لما كنا بنعمل لو فاي كنا ندور على سامبلز في كل محل. مثلًا جلمود هلق لما تسمعه أى إشي بالعالم بيقولك بالظبط من وين، جلمود هيك موسوعة. كلنا بلشنا بالهيب لإنه الهيب هوب أسهل من غيره كجنرا وكان هو أول إشي نحنا نقدر نشوفله تطبيق على أرض الواقع عندنا بالبلد، يعني فيه حد أولريدي جرب هاى التجربة ونجحت، فإذا بنتشجع نعمل أى إشي فهو في الأغلب هيب هوب. كنت من قبل عامل بيتين تلاتة تراب، بس بعد ما اتقابلنا أنا وشب جديد وأخدت طاقته وهو أخد طاقتي، اتغيرت كل نظرتي للجنرا أصلًا وصرت أفهمها بشكل أحسن. شاب جديد أخدني لفيوتشر وهو الآيدُل تبعنا. وأكتر ألبوم عمل سويتش في طريقة كيف باعمل تراب كان دي إس 2 وفيوتشر فيوتشر، هدول أحلى ألبومين بالتاريخ بالنسبة إلي.

طيب ومين تاني من ضمن إللي أثروا في مزيكتكم؟

يانج ثاج و21 سافاج وبالنسبة إلي هدول هم التلاتة الأباطرة، يعني ما فيه غيرهم بالعالم، ما بحس إنه فيه تراب تاني بالعالم.

طيب ميجوس راحوا فين؟

فيه أوفست وفيه جنا. أوفست آه موافق.

طيب وفيه برضه تيك أوف، أندر ريتد فشخ.

مظبوط،، بس باحسش باحطه بأول خمسة. باحسوش فنان قد أوفست. جنا بيقدر يكتب بس باحسوش عنده تأثير على الفن قد ما أوفست عنده. هو أكتر سبيتر، أكتر إم سي من آرتست، بس أوفست آرتست وهو أكتر واحد هلق عنده إنفلونس على الجنرا ومش راح يلحقوه كمان بتوقع.

دول الإنفلونس كرابرز، طيب ومين من البروديوسرز؟

مترو!

طيب وفيه أى تأثيرات تانية من منطقتنا على مزيكتك؟

إذا بدك، فولكلورنا إحنا إللي مولودين بالتسعينات هو من مصر وسوريا ولبنان إللي هم حميد الشاعري وسميرة سعيد ومحمد فؤاد وإيهاب توفيق، يعني هذا الجو. باحس إنه أنا لما أعمل ميلوديز كمان بحاول أعملها من هناك عشان أوريدي بنحب هذا الإشي وبنحنله.

باحس إنه أغنية زى عادِ مثلًا فيها الحتة دي.

مظبوط مظبوط، إنه عربي السكايل بس التمبليت يعني إذا بدك أجنبية. بالتمبليت بنقدر نعمل إيش ما بدنا.

طيب بالنسبة للتأثير الفلسطيني جاى منين؟ زى مثلًا في أغنية دحية.

هذا شب جديد. هو عاشر ناس وبيحكي ثلاث لغات، بيحكي عربي وانجليزي وعبري وشوية روسي حتى وعاش بالداخل وعاش برام الله هون وعاش بالقدس واشتغل بالتلاتة وشاف كل الناس الخرا بكل المجتمع من الديموجرافية تاعت الداخل والقدس والضفة، عاش معهم بطريقة حميمة التلاتة وهذا أعطاه ميزة كبيرة. من قبل ما يبلش يكتب أصلًا هاي أكبر ميزة عنده. بالنسبة لدحية، فبييجي بقولي (بيضحك) بدي أعمل دحية، فبيكتب ليريكس كإنه فلو دحية “غيّر جلد زى سحلية، خال هاد مش راب هاى دحية، نازل طالع زى وادي النار” يعني وادي النار هو بطريق رام الله – بيت لحم، أو لما تروح على بيت لحم تطلع بوادي إسمه وادي النار، فهو إشي كتير فلسطيني، أفلسطن من هيك مش راح تلاقي. وبعدين “تخالني مصفّح زى دورية” إنه أيام الاجتياح مثلًا كان نشوف الدوريات المصفحة بتمشي كل يوم قدام خلقنا، شب جديد بيشتغل بالقدس فهو بيقطع الحاجز كل يوم. حتلاقي الجزء الفلسطيني موجود في سير صاع، بيقول “وقفني جندي قالي سير صاع سير صاع”، سَع بالعبري معنتها إمشي روح يعني، فلما الشرطي ما بدوش إياك بيقولك سَع. فهو بيحكيها بالـ”ص” وصاع من الإنصياع فهو لعب بالكلام من كلمة عبرية لكلمة عربية. في مكواى بيقولك ” بعد الطوشة إنّش جنحان، خال ياخدونا واحنا بناكل، قول للشرطي تفضّل فالّي استحوا ماتوا” يعني دخلوا علينا السُلطة السلطة الفلسطينية ياخدونا وإحنا بناكل، هذا كان بوقت الشرطة مش فاضية غير والله تيجي تتحركش قينا عشان إحنا بنعمل حفلات موسيقى، مافيش وراهم إشي بالحياة، فبييجوا يتنمردوا علينا (بيضحك). فيه أمثلة كتير، بيقول برضه أشياء بيقدر أى عربي يتعاطف معاها زى “رمضان ما بيجيش ببلاش.”

آه أيوة، إيه المقصود بيها؟

(بيضحك) رمضان ما بيجيش ببلاش لإنه رمضان مفروض يكون خير على المجتمع ومفروض الناس تعطي للفقرا بس بالحقيقة بتلاقي إنه كله مظاهر وإللي معاه مصاري بيعرف يلبّس ولاده وإللي ماعوش مصاري بيعرفش يلبس ولاده. فرمضان ما بيجيش ببلاش، بييجي رمضان بدك تدفع.

طيب بما إنك اتكلمت على شوية مواضيع سياسية في الأغاني، فيه حاجة أنا باستغربلها، إنه إنتو أغانيكم فيه كتير منها مشحون سياسيًا بس الموضوع طالع من غير أفورة، مش مسيرة احتجاجية يعني، على عكس معظم الأغاني السياسية إللي بنسمعها. يعني على قد ما كحل وعتمة أغنية سياسية بس فعلًا مؤثرة وأثرها ده جاى من غير أى ابتذال أو تكرار. مين اللي بيظبط المعادلة دي وإزاى وليه بتخوضوا في السياسة في أغانيكم؟

حلو! كحل وعتمة أحسن مثال فعلًا، لإنه إحنا على المستوى الموسيقى خلاص إحنا بنعرف نعمل أغاني، بنعرف هذا الحكى. بس شب جديد لما كتب كحل وعتمة كتبها وهو نازل على قلنديا، ما كتبها وهو عم بيحضر أخبار. كتبها وهو على المعبر، بدون ما يسقط آراء على أشخاص، بدون ما بيقول لحدا كيف يفكر. كلامه إنساني وسياسي في نفس الوقت. وبيقول “اذا بحط ايدي في جيابي في القطار رح يشك في طعنة” يعني هو بالقطار حاطط إيديه في جيبه راح الجندي يفكر معه سلاح، يعني هذا إشي هو صار معه على المستوى الشخصي، وهو لما يكتب بيكتب من جوا، يعني حتى لو إنه سياسي بس بيكتبه كتجربة شخصية وبيكتبه من منظوره الشخصي لا بيكتبه كنشرة أخبار. باحس إنه بيكتب تجربته الشخصية إللي هى بيشاركها آلاف الناس، هذا هو الفرق.

باحس إنه الأسلوب مختلف أصلًا، حد زهقان وقرفان بيتكلم أكتر ما حد بينصح وبيوعّي الناس وبيطالبهم بحاجات.

بالظبط، بالظبط وإنه الاحتلال موجود يعني والقرف موجود وهاي هي حياتي في داخل هذا القالب المقرف. يعني تراك شوفني كان جاى عندي على الاستوديو هو وإبن عمه على الفيسبا. وقفهم الجندي. فإبن عمه بيحكي عبري المهم الجندي بيحكي إشي فقام رد عليه، فمسكهم الإتنين واتبهدلوا على الحاجز لساعتين. فبييجي بعد ساعتين وبييجي عندي مش قادر ميت إنه عشان الله بدي أعمل موسيقى، و كتب “اعتقلوني احبسوني اشبحوني، بعرفش اشي باعرفش انا باعرفش اشي” فأخد الانسبيريشين من هذاك الموقف في هذاك اليوم. وكان لما يجيني يوم بالأسبوع، كان أولريدي هو محدد الموضوع، بيكون إشي صار عنده بالأسبوع وهو بده يكتب عنه أغنية. فبيجيني بيقولي أنا اليوم معصّب بدي بيت معصّب فباعمله بيت معصّب (بيضحك)، بيقولي بدي بيت حزين فباعمله بيت حزين.

“خد أسراري”

خلينا بقى نسيب الليريكس والمواضيع ونتكلم حتة تكنيكل عن طريقة البرودكشن. بتشتغل بإيه وإزاى ولا دي أسرار مش حابب تتكلم عليها؟

لا عادي آى دُنت مايند، لإنه حتى إذا باعطيك كل أسراري هات اعمل الإشي إللي أنا باعمله حبيبي (بنضحك جامد) خد أسراري. أول عشر سنين كنت بس باشتغل عالماوس، بعدين دخلت على الجامعة أبوي هداني سماعات وساوند كارد ولسة كنت باشتغل عالماوس. صرت أسافر يطلعلي جيجز، طلعلي جيج بدبي ووقتيها جبت إس بي ٤٠٤ (سامبلر من شركة رولاند). وبعدين صرت أجمّع قطع لحد ما هلق صرت أشتغل كله أنالوج. عندي شقفة، آخر شقفة جبتها إسمها سنث ستروم ديلوج. هاي سيكوينسر، سامبلر وسنث بتقدر تبرمج أنالوج فيها، هيك قطعة صغيرة أخت منيوكة، ١٥ سانتي في ٣٠ سانتي وبتقدر تعمل فيه إيش ما بدك.

عندك إيه عدّة كمان؟ أنا متوقع جدًا تي آر 8 (درَم ماشين من شركة رولاند)

مظبوط عندي تي آر 8 وعندي نيو مارك تيرن تيبلز وعندي مووج صب٣٧، باعملش بايس إلا عالمووج وأصلًا للأبد إذا الواحد بيستعمل إشي غير مووج عيب (بيضحك). عندي رولاند سيستم 1، وعندي رولاند جي في ١٠١٠ هو سنث فيه أصوات سترينجز أصوات بِلز وهارب وهيك. عندي كورج كيوس باد [Mtooltip description=” إفكت” /] باحطها بعد الجي في. بعدين باسجل كل قطعة لحال على فروتي لوبس وباعملهم ميكسينج. اشتغلت على آيبلتون وعلى لوجيك من قبل وعندي كتير بيتات على لوجيك، بس بفضّل فروتي لوبس وهو إللي دايمًا رجعتله واللي لهلق بستعمله. برو تولز بالنسبة إلي مش مفروض يكون موجود. لما باشتغل ببدأ بالميلودي، مرات بتظبط معي مرات ما بتظبط. إذا بتظبط الميلودي باركب عليها درامز وبايس لاين وبس. إذا مثلًا بضلّ أحاول ما بتظبطش معي ميلودي – مرات بقعدلي ساعتين ومافيش إشي من مقام شب جديد – بقوم بعمل درامز بدل ميلودي. وصراحة من أصعب الأشياء إللي أقررها هى التمبو مش الميلودي ولا الدرامز، باحس إنه أنا مش عارف أعمل إشي إذا أنا مش عارف التمبو إللي بدي إياه، إذا أنا متأكد من التمبو باحس إنه الأمور تمشي لحالها.

طيب إيه قصة بلاتنم وإيه الفرق بينها وبين سالب واحد؟

بعد ما أجا شب جديد، أجا مع فريق، ما كانش لحاله، كان هو ومكتة-فين إللي هو شب موري وفارس أمين اللي هو فقط، وهدول مؤسسين بلاتنم والفكرة الأساسية لبلاتنم هى لمكتة-فين. بالنسبة لسالب واحد خف النشاط بتقدر تقول وخف ارتباطنا ببعض وكل حد صار يشتغل لحاله، كان الأمل في إنه نطلع بسالب واحد كريكورد ليبل ولسة موجود هذا الأمل واحتمال نرجع نجتمع وندفش سالب واحد مع بعض. بيوم من الأيام بعد ما اشتغلنا كتير كتير أغاني أنا وشب جديد بيقولي شو رأيك تصير معنا بروديوسر وجزء من بلاتنم. قلتله آه (بيضحك). كان فريق كتير داينمك لإنه كل حدا بيعمل إشي معين وكلنا كنا نشتغل على مشروعنا الرئيسي اللي هو كان شب جديد. وهلق عندنا برضه ماكي مكوك عالخط، وفيه كتير خبايا إلها.

طيب ليه مسحت كل أغانيك القديمة من على ساوندكلاود؟

ما توقعتش هذا السؤال (بيضحك جامد). أوكيه، أولًا بلاتنم ظهرت وأجو هدول الشباب متحمسين لالله وطاقة شديدة، عندنا أحمد (زغموري/مكتة-فين/شب موري) بيعمل آرتووركس أخت منيوكة هيك إجا من السما وبيحب موسيقتنا وبيعمل ديزاين فعملنا اللوجو. صرنا نحط اللوجو على كل آرتوورك فصار فيه آيدنتيتي. وأنا كوني من بلاتنم حسيت إنه الألفين فولورز هدول إللي أجوني على حساب الساوندكلاود تبعي ما عملتهم لحالي، أنا عملتهم مع أحمد وشب جديد. زادوا الفلورز تبعوني أنا على حسابي فحسيت إنه الفضل يعود لإلي ولشب جديد ولأحمد وإللي فرق معي هو سنة الموسيقى إللي اشتغلت فيها مع شب جديد، فقدمت أنا هذا الساوندكلاود بروفايل كهدية لبلاتنم.

أوكيه يعني بروفايل بلاتنم كان بالأساس بتاعك تبع الناظر.

بالظبط، شِلت كل إشي كنت عامله قبل مع إنه هم ما طلبوش مني أعمل هيك. زي إللي حلق شعره يعني.حسيت إنه هلق أنا باعمل تراب فإتس جود إني أفوت قلبًا وقالبًا، فاهم علي؟ إنه خلص، أنا هلق هيك عم باعمل، بدكم بدكم. إللي باعمله هلق على مستوى أعلىوالساوند تبعي كتير أحسن من قبل، أنا إذا حتى باعمل لو فاي هيب هوب راح أعمله أحسن من قبل. فهو زي ولادة جديدة.

أنا حاقف على نقطة إنه المزيكا إللي بتعملها دلوقتي أحسن. وقت ما قفلت على نفسك مع شب جديد هل كنت راضي عن مزيكتك إللي عملتها قبل كدة؟ ودلوقتي راضي عليها برضه؟

صراحة باحس إنه أنا راضي عن ألحاني. باحب ألحاني أنا، ما كنت أحط إشي على ساوندكلاود إلا إذا كنت كتير أحبه أصلًا، بس الميكسينج كان زبالة، فيه أشياء مش ماسترد.

ألبوم كمان إنت عامله بصوتك القديم، هو لو فاى مش تراب، ده سجلته من زمان وقررت تنزله دلوقتي ولا اشتغلت عليه دلوقتي؟

هذا خلصته بالجامعة قبل سنتين، وعندي أشياء متخبية كمان (بيضحك) عندي أشياء احتمال أرجع أطلعها وعندي أشياء بنفس الصوت إللي ممكن أعمل منها إشي جديد.وعم نشتغل على جنراز جديدة كمان.

بالنسبة للتعاونات مع رابرز أو برديوسرز تانين، غير شب جديد طبعًا، مين أكتر ناس إنت بتحب تتعاون معاهم؟ إنت عملت ألبوم مع الراس، مين تاني بتتعاون معاه؟

أقولك، أنا باعرفهم كلهم على مستوى شخصي، إلا إم سيز مصر لإنه ما صحليش أوصل القاهرة. لكن باحس إني باعرف زولي مثلًا قبل ما أشوفه. من أكتر التجارب الحلوة إللي مريت فيها كانت إدارة التوحش مع مازن (الراس)، كنا أنا وياه نحكي مع بعض كل يوم الصبح، نشرب قهوة، يقولي إيش عامل بنهاره، أقوله إيش عامل بنهاري، وين وصلنا بالألبوم، أي ساعة بتقطع الكهربا ببيروت. كنا على مستوى من التواصل كتير عالي وكان فيه طاقة كتير كبيرة فحبيت هذه التجربة كتير مع مازن بصراحة. كتير باحب أشتغل مع هيكل لإنه جييك[Mtooltip description=” geek” /]، بيقعد بتسمّعه بيت حتى لو إيش ما تسمعه بيقدر يفوت بالمود ويكتب إشي، خلص. هو الكاتب، هيكل هو الهيكل. كتير باحب أشتغل مع ماكي مكوك. يعني بصراحة هم شب جديد والراس وماكي مكوك وهيكل كتير باحب اشتغل معهم.

طيب بالنسبة لمقاطعة، إيه تأثيره عامةً على المشهد؟

روح الموسيقى إللي بنعملها، مقاطعة هو اللي صنع صوت رام الله إذا ما بدك. كل البروديوسرز متأثرين برام الله أندرجراوند.

طيب بالنسبة لعلاقتك بالإم سيز والبروديوسرز في المنطقة، مين إنت على علاقة بيهم وفيه تواصل ما بينكم؟ ومين الناس إللي نفسك تشتغل معاهم؟

باحب أشتغل مع أبيوسف مبدئيًا، اشتغلت مع أبيوسف تراك نزلها وبعدين شالها، قالي إنه لاسباب دبلوماسية قرر يشيلها.

يعني إنت حابب تشتغل مع أبيوسف.

آه (بيضحك جامد) مليون بالمية.

وفيه مين تاني؟

زولي ينهار اسود ينهار اسود! بدي أشتغل مع زولي وبدي أشتغل مع عمرو (العلمي) بصراحة، نفسي اشتغل مع الاتنين. وفيه بروديوسر إسمه راء (فادي حوراني) ساكن في باريس هو من الأردن. وفيه بروديوسر إسمه صلاح الدين.

ومن تونس والمغرب؟

من المغرب عندك عصام، فيش أحلى من عصام بالمغرب. ومن تونس سمارا فقط لا غير. ما بحب غيرهم.

“الفن أولًا والمصاري ثانيًا”

طيب بالنسبة للمشهد في فلسطين، هو كان فين وبقى فين وإيه إللي ناقصه دلوقتي؟

ياباااااي (بيضحك). إحنا جماعة سالب واحد عملنا إفنتس، فجأة صار فيه ستة دي جيز في رام الله وصرنا نلعب في فينيوهات محترمة. هدا بعد ما كنا نعمل حفلات عندنا بالدار، كان عندنا محل إسمه ماينَس تو إللي هو طابق كامل فاضي بدار واحد من أصحابنا، أهله ساكنين على زيرو، وفيه ماينس وَان كنا نقعد وندخن ونسمع بيتات وهيك وماينس تو شقة كاملة فاضية، كنا نجيب ساوند سيستم هناك ونحط موسيقى ونعمل حفلات. بس كانبدنا البلد تتغير ونقدر نعمل هدا الحكي بالعلن، فصرنا نعمل إفنتس. عم بيزيد عدد الدي جيز هلق بالبلد كتير، وعم بيطلع ناس جداد. وعم بيصير فيه زى كُتل، ناس بتفضّل تكون أندرجراوند أكتر، ناس بتفضل تكون ماينستريم أكتر.

هدا الحكي كتير جديد، وقت السالب ما كانش فيه غير السالب. إيش فيه كمان؟ صار فيه إشي هلق زى يونيون إللي هو سما ودي جي دار ودي جي دربك وفيه الليبل حرارة بحيفا وراديو نرد، هاى الأشياء هيك كلها طلعت مرة واحدة. وإيش بيلزم السين؟ حاسس إنه موسيقيًا تمام، حتى من ناحية الفيجوالز صار فيه نادي أفلام فلسطيني من ناس جوريلا زينا، شباب ما بيهمهم المصاري، بيهمهم الفن، الفن أولًا والمصاري ثانيًا وبدهم يعملوا فيجوال سين وإحنا على اتصال مع الفيجول سين. إللي ناقص هو المصاري، أنا باحس إنه بس بدك تحط بنزين على النار يعني.

حتى مع الحفلات الكتير إللي بتعملوها؟

لسة مش مأخوذين بهالجدية من أصحاب المحلات، لسة بنتمشكل معهم. إنه إحنا بندفع الصوت لحد الآن ولحد الآن إحنا ما إلنا كل التيكيتس، ٦٠ في المية بس والمحل بيطلعله كل البار، ما بيطلعلنا ولا إشي من البار. وهدا مش كافي لاتنين على اللاين أب للأسبوع. الوضع المثالي إنه يكون فيه تلاتة على اللاين أب، هذا هو. برضه باحس بدنا فينيو إلنا، إللي هو مصمم للثقافة المعاصرة. ناقص هذا الإشي إنه نقدر نوفر للفنانين يقدروا بس يعيشوا من ورا الفن تبعهم.

المستوى العالي إللي المشهد بتاعك واصله، وصلتوله إزاي؟

هو وراه سالب واحد فقط لا غير، مش المنطقة ومش الإنفلونسز. وجودنا حولين بعض كل يوم لهدف واحد إللي هو تحسين قدراتنا الموسيقية لعدة سنين هو السبب، بس. كنا نقارن حالنا بأشطر ناس في العالم، يعني أنا بوقت اللي السين كان فيه بمرحلة صغيرة إحنا ما كناش حاسين إنه هو سين وشاطر كفاية، أنا لهلق بقارن حالي بماد لب وباضرب على راسي باقول يا الله كيف بدي أعمل إشي زى هيك. كانت الانفلونسز تبعتنا أحلى انفلونسز وكنا نلتقي كل يوم عشان نصير بهاي الشطارة. أنا حكيت من القلب يا رامي من القلب (بيضحك).

آخر حاجة بقى، إيه الخطط بتاعتكك إنت وبلاتنم غير حفلتكم في مصر؟

حلو! فيه ألبوم مع شب جديد حنطلعه السنة، إمتى كيف وين ليش؟ باعرفش قديش بقدر أقول. وفيه ألبوم لماكي مكوك. وعم نشتغل مع ناس جديدة كمان، فيه كمان أسامي جديدة راح تطلع. بالنسبة للحفلات عندنا بـ ٢٨ / ٣ إيفنت بعمان وبـ ٧ و٨ / ٣ واحدة بحيفا وواحدة بمجدل شمس ولسة كنا في تركيا وكانت عظيمة بصراحة.

المزيـــد علــى معـــازف