.
ما سميت نفسي، الاسم جاء من الشباب اللي كانوا معانا في الحارة، في كذا مرة قالوها ليّا، بعديها عجبني بقيت بقول مانديلا.
هي تحصل كذا، أي واحد في السودان تقريبًا عنده لقب، يعني إنت لو مشيت هناك ممكن نقول ليك حميدو ولا ميدو مش عارف (اسم الشاب روكي عبد الحميد). هذي حاجة عادية، ممكن يجيك أسم كذا من برا، روما مثلًا (روكي يرتدي ألوان نادي روما) [يضحك]، حاجة ما ليها أي علاقة بإسمك، ممكن لها علاقة بحاجة إنت عملتها، ولا موقف إلخ …
كنت بسمع مزيكا كتير، سمعت لكريس بروان، ني يو، يمكن كذا ألفين وستة. وذاك الوقت لسه ما وصلت المزيكا هذي للسودان، بس خالي، وهو أصغر واحد من خيلاني، هو أكتر زول بيسمع مزيكا، وكان عندي جوال موتورولا أتوقع أسمه البرتقالة، كان يدوب فيه الخاصية تاعت البلوتوث؛ فكان خالي بيجيب مزيكا، مش عارف من وين بيجيبها [يضحك]. فمتذكر أول مرة شفت فيديو كليب لني يو كان عليه، أتوقع كان ماد أو ميس إندبندنت، مش متذكر، بس متذكر ذيك الفترة أتوقع أول حاجة سمعتها كانت سو سيك، وبرضه كان فيه كريس بروان، أشر.
كانت الفترة أول مرة أسمع مزيكا من برا، أصلًا انا مش عارف الزول بيقول في شنو، بس كان عاجبني الفايب، كان عاجبني الصوت، كان عاجبني كيف يوصل الغنية ليك إنت، بس عشت من جد الحاجة اللي بيقولها، عشتها أكثر منه حتى، يعني أنا عشت الأغاني أكثر من ني يو نفسه، أكثر من كريس براون نفسه، لأني كنت صغير وقتها.
من أول لحظة سمعت فيها مزيكا إلى اليوم سمعت مزيكا كثير، سمعت لأي زول، يعني بسمع رتم سريع، بسمع رتم بطيء، وكل ما قل الرتم زاد الغنا، وحتى الرتم السريع، مرات ما بيكون بس راب. دي الحاجة اللي رسمت ملامح المزيكا تبعي، بالذات أخر حاجة نزلتها، المزيكا اللي بسمعها كان ليها دور كبير.
من بعد الفترة حقت ني يو وكريس براون، طلع إيكون، ليل واين، يانج ثج، بعد كذا ليل بيبي، درايك، فيوتشر؛ وفيوتشر من أكثر الناس اللي سمعت ليهم. بعد كذا طلعت مزيكا من العالم العربي، الناس بدت تطلع بدت تعمل مزيكا حلوة وقروش، وأثبتوا نفسهم بجدارة. أنا أول ما قمت في جدة كان فيه كلاش، القيادات العليا، من أوائل الناس اللي سمعتهم لأني كنت عايش هناك، أتولدت في السودان، بس أغلب حياتي عشتها في جدة. كان مستحيل لو ما سمعت لكلاش حاجة، حتكون قريت ليه بار مكتوب في حيطه في الحارة، بعد كذا جات موجة سلومو، وفي السودان طلع فليبتر، سولجا، أو دي، بقيت بسمع من برا كمان، بس ما سمعت كثير من المغرب، سمعت لكم حاجة بس زي طوطو.
أكيد، بس ما كان جوي أسمع للمغاربة كثير. بقيت بفتش عن الزول اللي بسمع ليه بكون بفهم هو إيش بيقول. اللحظة اللي بديت أكتب فيها، ما راح أكتب الحاجة اللي حسيت بيها ما لم أوضحها. المغاربة كان في لهجتهم حاجات صعبة تفهمها، فعشان ألهم نفسي في الكتابة، كنت بسمع حاجات أفهمها.
مع اللي قلت لك عليه أول، بديت أنزل فريستايلز مع الكورونا أعتقد، ما كان عندي شي، حتى جوال ما كان عندي، ما كان عندي إلا الجامعة والبيت، والكورونا ما كان فيه جامعة. متذكر حبوبتي (جدتي) الله يرحمها جابوا لها جوال، وهي ما بتعرف تستخدمه، فكان أغلب الوقت معاي الجوال، كنت بصور فيه، كنت بسمع ألحان، هديك بداية كتابتي وكذا طلعنا بالخلطة.
أنا دايمًا بكتب عن الحاجة اللي حاس بيها. كل المزيكا اللي سمعتها، وكل الفترة اللي تعلمت فيها كيف أكتب، ما غيرت فيني طريقة كتابتي، أو طريقة إظهاري للمشاعر في المزيكا، بالتالي لقيت نفسي إنه أنا أعرف أكتب يا دوب الحاجة اللي حاس بيها، بس بترتيب، بس كل الفكرة وكل التطور عشان أطلع الحاجة اللي حاس بيها.
مش عارف كيف أقولك إياها، عودت عقلي الباطني إنه أنا أقدر أتكلم وأقول الحاجة اللي نفسي فيها صح، ودي كان بالنسبة ليا أهم حاجة.
ما عندي نوع معين يا برو، بحس نفسي لسه قاعد أجرب، بحب أجرب مزيكا جديدة، عشان كذا تشوف فيه إختلاف في البروديوسرز، ما أحس نفسي ثبتت على حاجة لسه. إي بيت عنده أبعاده، جاني بيت مثلًا حرك فيني مشاعر تاعت اكتئاب، جاني بيت ثاني حرك فيني مشاعر تاعت حب ولا فرح ولا حزن ولا ضياع. أنا عندي حاجة لازم أعرف البروديوسر كان حاس بشنو وهو يعمل البيت.
عندنا ناس بالجد فنانين. يعني خليك من البروديوسرز شوية، أمس حلقت حلاقة، والوقت شوية زحمة وكذا، حلقت وحسيت أنا عارف نفسي داير شنو، والحلاق كان فنان بالنسبة لي، وأنا فهمت الزول دا إنه بيظهر وشك، يعني أنا بالنسبالي أرخص علاج نفسي هو الحلاقة وأنا زول إيه دي إتش دي يا مان. عمومًا أي بروديوسر بتعامل زي ما بتعامل مع نفسي، إنه أنا مانديلا لو كان بروديوسر، عمل البيت وكان حاس بشنو، خلاص تمام يلا.
حاس إنه التنوع اللي حاصل بيّو عامل زي الأدوية اللي بتنكتب على الروشيتا، فيه ريجاتون، فيه لوفاي آر أند بي، فيه آر آند بي ألفينات. عندك راستا مثلًا البروديوسر رسل لي ملف وقال لي عندك البيت دا والبيت دا، وأخر بيت ما جاب سيرته حتى، سمعته وقلت له البيت دا جامد، قاللي روح قدام.
أخوياني بيقولوا لي: “إنت بتقول أنا في الخرطوم راستا، يا برو محد في الخرطوم بيقول كلام زي كذا”، لا أنا كنت في الخرطوم وكنت بقول كلام زي كذا، كانت الفكرة إنه أنا كل سنة بنزل الخرطوم إجازة، وعندي أقاربي هُمَّ قاعدين هناك من زمان وحافظين البلد وولاد الحتة، كنت بنزل وبجي وبحس نفسي واحد منهم، وكنت بمشي المدرسة يا برو، يعني أنا نازل إجازة بنزل المدرسة عشان أشوف الناس، كنت بزور أي واحد، بيبقى لي ما بيبقى لي، كنت بسمع قصص الناس، وربطتها بموضوع الطيارة وفكرة الطيران.
بالنسبة لعسل، أول مرة جيت الرياض، وحبيت الرياض، كان عندي خويي قالي نروح نجرب مشروب، قلت له قدام، وقف عند كيان [مقهى سيارات مشهور في السعودية]، وقالّه اثنين أحمر، استغربت، قالي لا لا يا مان دي شفرة، حتعجبك، وفعلًا عجبني.
في جوا البيت جاني قبل ما أركب الباخرة، كنت راكب من جدة ماشي السودان عشان أكمل أخر سنة لي، أخر حاجة وصلتني، بعدين النت بقى ما شغال، سمعت البيت وكان غريب بالنسبة لي، ما سمعت أي زول نزل على حاجة زي دي، فيه ناس نزلوا، بس بيتكلموا لاتيني، بس عربي ما سمعت.
قعد معاي البيت فترة أربعة شهور عشتها في السودان في ٢٠٢٤ من شهر خمسة لشهر تسعة، بعدها أنا مشيت دبي، ودبي لقيت إنه فيه وصول للاستديوهات، وأول حاجة سجلتها كانت تراك جوا. بلينق بلينق، كانت في نفس الفترة اللي كتبت فيها تراك جوا، بس كنت بكتب فيه من بداية السفرة، ويعني أنا بالنسبالي الكتابة سهل، بس التعبير صعب، إنه أقول الكلمة زي ما كنت سامعها أول مرة، فرق لما أقول كيف حالك عبد الحميد، ولما أقول يووو عبد الحميد واتساب ماي جي [بحماس]، بتلقى نفسك تحمست إنت كمان.
بالنسبة لي يا مان روشيتا ما حاجة لزول معين، دي حاجة لي أنا. كل ما بحس بضياع، كل ما بحس بأي شي برجع أسمعه، مع إنه أنا ما بحب أسمع أغانيي كثير، ونقول إن شاء الله بعد روشيتا تكبر معانا وتصير صيدلية [يضحك].
أنا من الأشياء اللي ركزت فيها في الفترة دي صوتي، عندي إحساس إنه عندي إمكانيات أكبر من كذا. زمان كنت أخاف، يمكن تزبط ولا ما تزبط، بس خلاص بقيت أعملها للمتعة، إنه خلينا نجرب الحاصل شنو، يعني الإمكانيات اللي مكبلة عندي، لازم يجي وقت وافكها.
الناس اللي بقيت بسمع ليهم أخر فترة ناس عندهم نبرات حادة، لأنه دي الحاجة اللي عندي، أنا مش قاعد أزيّف أصوات، ولا بسرق من زول حاجة، بس عشان أتعلم كيف أطلع صوتي. دا كله كان في سبيل إنه أفك إمكانياتي، وفي النهاية كله عشان توصل معنى الكلمة للمستمع.
أتمنى ياخي، وكاتب كم حاجة، بس مستني يجيني لحن مناسب، وحتى لو ما كان ليها علاقة بالحاجة اللي كاتبها، بس أجرب حاجة بالشكل دا. نفسي أعمل حقيبة جديدةالحقيبة هي وصف لإحدى أهم فترات الفن السوداني والتي استمرت من عشريات القرن الماضي حتى الأربعينات، وأصبحت أحد أهم الألوان الموسيقية في السودان.، عشان الناس تكون عارفة إنه إحنا عندنا مزيكا تراثية، مزيكا حلوة، لكنها ما وصلت شديد، ويمكن دا دورنا نحنا إنه نوصل الحاجة دي.
يمكن الكلام يكون سهل، لكن مجرد ما تحط هدف في راسك، حتوصله يا مان. لو تسألني قبل عشرة سنوات نفسك في إيش؟ حقولك نفسي في بوجاتي، جنبها رولز رويس، جنبها بنتلي، جنبها أي حاجة ممكن أي زول يتمناها، بعد ذلك لقيت إنه الموضوع صعب يا برو، ومش صعب لأنك ما بتقدر تعمله، صعب لأنك بتفكر فيه وبس، وبتفكر بعيد.
في الأول والأخير، شبعت أنا من المزيكا السودانية، من قبل الراب والآر ان بي، كان أبوي بيسمع لفنان عظيم الله يرحمه ويغفر ليه أسمه أحمد الجابري، عنده برضه الطبقة تاعت الصوت دي. في حاجات بتتخزن بالنسبة لي، إنه مثلًا كيف الزول دا اتمكن إنه يطلع صوته بالطريقة دي، دي حاجة ما حنساها، دي حاجة عندي وداير أطلعها، وعشان أقدر أعمل مزيكا زي دي، لازم أكون متمكن من صوتي مية في المية.
أول إي بي لي حيدر هو أساسًا كان عبارة عن فريستايلز أنا منزلها وعملتها مزيكا وغيرت ألحانها، إلا الوقت اللي المفروض أنزل فيه المزيكا حصلت فيو الحرب أعتقد، قبل الحرب بشهر كانت الأوضاع متوترة أصلًا وكان المفروض أنزل.
إنت بتصحى الليلة بتلقى فيه رئيس جديد، بتصحى اليوم الثاني بتلقى حكومة تغيرت، ولا أعمال شغب، فيه مظاهرات، فيه ناس زعلانة. إنت طوالي داير تعيش الليلة، إنه بكرا حيحصل شنو؟ بكرا تصحى تلقى بازوكا قدام باب بيتك ولا تفجر البيت اللي جنبكم، حاجة غريبة.
أعتقد الفنان الحقيقي بيعرف يترجم كل اللي حاصل ليه، ما فيه حرب بتوقف زول من إنه يقول الحقيقة أو الكلام اللي داير يقوله، بالعكس أعتقد إنه دي في صالحنا نحنا. أسا أنا طلعت من السودان لقيت إنه الشباب السودانيين شغالين، ناس دايرة تشتغل، ناس دايرة تاكل، ناس دايرة تلحق يومها، مو زي زمان إنت تجي من المدرسة ولا من الجامعة مو ضامن عندك بيت، عندك غرفة، عندك مكيف شغال، عندك نت، تجلس تبغى تتكي ولا تاكل، ممكن ترجع ما تلاقي وجبة، حتتكي كذا حتموت، لازم تتحرك.
أعتقد الحرب لها جانب إيجابي، وأنا ما أحب أتكلم عن الجوانب السلبية، كل الناس تتكلم عن الجوانب السلبية، إفتح أخبار ولا تويتر، وهذا كلنا عارفينه، بس اللي إحنا دايرين نعرفه شنو؟ إنه إنت تقدر تعمل أي حاجة، بالعكس إنت في الوقت دا لو ما عملت حاجة، ما يمدي يجي وقت تاني وتعمل اللي كان المفروض تعمله، كله في وقته يا برو، حتلقى إنه المزيكا تغيّرت، الناس أسلوبها في الكتابة تغيّر، فيه حزن، في ناس بتتكلم عن الأمل.
فيه ناس زهقت ومتجهين للشباب إنه إنتوا منتظرين شنو؟ يلا نهاجر على أوروبا، أنا ما داير الناس تهاجر، أنا داير الناس تتلم، داير الناس تمسك إيدين بعض، إحنا السودان يا برو، والسودان ما بس أرض ومسمى جغرافي، لو إحنا السودانين ما آمنّا بفكرة أنه ترى والله كل اللي بيحصل دا بيدنا، ونحنا بنقدر نوقفه ونبني حقبة جديدة بالنسبة لينا تريحنا وتريح الأجيال الجاية، ما فيه زول حيشتغل.
مؤمن تمامًا إنه السودان ما بعد الحرب حيتغير، الناس حتكون جات جاهزة، ناس مشت مصر، ناس جات الخليج، ناس مشت أوروبا، ناس في ليبيا، بس الفرق إنه فيه ناس ما طلعت من بيوتها، حبوبتي لمًا ماتت، ماتت في بيتها.
أول مرة اتعرض علي المشروع دا ما اشتغلت بيه كثير، ما كنت فاهم الفكرة الأساسية فما حسيت بيها، بعد كذا تكلمت مع مدير أعمالي وقالي الحنك كذا وكذا، وحتى لما ياسين عرض علي الفكرة عرضت عليه أسماء ثانية زي أول موني وليل باني، يعني فيه شباب بتمزك.
لما عرفت إنه الموضوع بيربط شمال أفريقيا، قلت لازم أكون جزء منه. فيه تراكات عرضناها عليهم بس ما حسوا بيها، وكان عندي تراك قديم، جاني مازن قال لي إنت عندك تراك إسمه الجزيرة مخبيه أربع سنوات، وسمعناه، ياسين قال يا برو أنا داير التراك دا، قلنا خلاص يلا قدام. التراك ما كان كامل، كان فيرس واحد، وكملت الفيرس الثاني. كانت تجربة حلوة شديد، يمكن أحسن حاجة حصلت لي في مسيرتي.
أول مرة لاقيت وضاح كان في السودان، ما كنت بعرفه صراحة، أتوقع كان عنده تراك ولا تراكين نازلين، لاقيته بالضبط بعد أول حفلة لسولجا. كانوا الشباب مأجرين جنب بيتنا، وعاملين استديو، كان فيه فودي ميكس، مازن تشيز، وكان فيه محمود عشرية كمان، وتاز، وكان معاهم وضاح، وتعرفت عليه هناك.
مشت الإيام وتلاقينا في الرياض كمان. بالنسبة لي وضاح من الناس اللي أول مرة ألاقيهم وعرفت إنه الزول دا زولي، زول أصلي يعني، أخويا الكبير. بقى تعاملنا تعامل فرد وأخوان وأصحاب وزملاء، وعشنا تجارب حلوة، وعملنا كتاب.
نفسي أرجع أعمل مع تقيل تراك يكون مختلف، غير الحاجات اللي إحنا عملناها، نفسي أعمل تراك مع سولجا، مونتياغو، حليم، الفنانين السودانيين بقو كثار ياخي [يضحك]، داير أفيّت مع كلاش بس نفسي يغني [يضحك]، عند فريك، عندك ديزي تو سكيني من مصر، سنور من المغرب، ويجز كمان، حاس أسلوبنا ونبرتنا متقاربة.
أعتقد آية، لأنها جات في وقت حروب وجوطة وأحداث كثيرة كانت حاصلة في السودان، وبعدها وصلت دبي وسجلته، وأعتقد في آية بيّن إنه فيه حاجة أنا قادر أعملها مختلفة، يعني على المدى البعيد. أنا لي يومين قاعد أتعلم جيتار عشان أعزف التراك دا [يضحك].
المشهد السوداني حاضر وبقوة، الشباب قاعدة تعمل في حاجات مختلفة، الشباب حست بالمسؤولية، حست إنه فيه كلام دايرة تقوله كثير، واتغير الكلام اللي الناس كانت بتقوله. فيه نقطة فاصلة بين إنك تكون زول بتغني قبل الحرب، وزول غنى بعد الحرب.
يمكن إحنا اخر ناس شفنا الخرطوم عاملة كيف، وحتى لو تغيرت للأحسن، المحيط اللي كنت بتعيش فيه كآرتست تغير بالنسبة ليك، مزيكتك حتتغير، إنت شخصيًا ممكن تتغير، ما زي زمان يعني. أنا شايف بعد الحرب المشهد صار أقوى، والشباب بقت بتكتب أقوى، وبقت بتوصل الأحاسيس أحسن، تغيرت عليها البيئة وبدت تحس إنها مغتربة، إحساس المغترب إنه لازم يكد ويجتهد، وكفنان حيكون عامل كذا، والناس توزعت.
ما عارف ما حفتي لك، ممكن ما يكون في مستقبل زاته، ممكن فجأة كذا يا مان يجي يوم القيامة والناس كلها تختفي. أنا اللي عارفه، إنت الليلة أشتغلت كويس؟ بكرا راح تقبض كويس، وبكرا راح تعيش كويس، أنا ماخذها بالمبدأ دا. يا برو هسا شوف السين في أمريكا، ماعندهم سين زي أول، ما عندهم مزيكا ما عندهم جمهور، هسا الأمريكان بديوا يعاينوا لينا نحنا.
أتمنى إنه المستقبل يكون أحسن حاجة. الناس لو ما اشتغلت من هسي، ما تفكر في بكرا، وأعتقد دي مسؤولية.
أعتقد حاجة حلوة إنه الناس بتتلاقى، بناخذ من هنا، بندّي من هنا، في سبيل إنه الناس كلها تكون في السين. السين مو بس رابرز ولا فنانين، السين حتى الناس اللي بتسمع. أنا مرة كنت بحلق، وفيه زول سعودي سمع راستا، قال لي إنت من جدة، قلت له أيوه أنا من جدة، طلع بيعرف ناس أنا بعرفهم.
أعتقد الفكرة هي إنه فيه سين في دبي، سين في السعودية، وفيه سين في مصر، والسين السوداني في مصر مختلف تمامًا عن السين السوداني في السعودية، ودي حاجة مختلفة ما أتوقع قد صارت من قبل. اليوم في السين السوداني في أغلب البلدان العربية تقريبُا، وأنا متخيل بتجي لحظة وكلنا حنجتمع في السودان، ويلا إديّني من عندك، وأنا أديّك من عندي.
الجاي بس مزيكا كثيرة يا مان، فيه مزيكا كثيرة داير أشاركها مع الناس، عندي حاجات اتعلمتها وزبطتها وداير أشاركها، وإن شاء الله تكون حاجات حلوة.