.
في هالنسخة من النووي، إصدار معازف الدوري لرصد أفضل موسيقى جديدة من حول العالم، بتلاقوا الشيلات اليمنية والشعبي النجدي مع الروك والراب المغاربي والإيراني والمصري، بالإضافة للشعبي الشامي والعراقي، وثوابت النووي لهالسنة، الإلكتروني والراي الجديد.
صارت فكرة إنه ينفرد ملحن واحد بألبوم مش غريبة بالمشهد الخليجي، لكن بيضل نجاحها استثناء. تجربة نوال الكويتية مع عزوف بألبومها الجديد مش الاستثناء اللي بنتمناه، لكنها أكيد أثمرت أكثر من أغنية حلوة على رأسهن يا لايم المشتاق، المشحونة بنّفّس شعبي جذّاب للسماع والإعادة والمشاركة بالغناء، مع دخول فخم من شبح بيشة، وفوق كل هاد تفوُّق عصام الشرايطي بالتوزيع، رغم إنه المنافسة مش سهلة مع عمر صباغ اللي اتولى أغنيتين من الألبوم.
مع خبرة تيبو بلعباس الطويلة، وإصداراته العديدة، كان تيبو بلعباس يكرر نفسه كثيرًا في الفترة الأخيرة؛ ما انعكس على مشاهدات أغانيه. لكن من خلال آخر تعاوناته مع حسني الصغير وأحدث إصداراته مع جليل ألماني، استطاع تيبو أن يقدم نسخة أقرب إلى كلاسيكياته ذات الطابع الفرايحي. يستغل جليل معزوفة اللازمة ليلقي بجمله القصيرة الكاتشي، بعد استمراره في المقطع الأول بالغناء دون توقف. هذه الأغنية هي العودة الحقيقية لتيبو بلعباس.
منذ ظهور جرسي الأول نهاية ٢٠١٩ من خلال فريستايل على يوتيوب، أكد خلال هذه الفترة قوته كأحد أهم رابرز المشهد الإيراني. أصدر جرسي تراك زار الذي اعتمد في إيقاعه على صوت العود بجانب المراويس الخليجية والصفقات. يستغل جرسي المساحة الكبيرة في الإيقاع بقوافيه وفلوهاته المرحة والاحتفالية والتي يدعوا الله بها لتحسين الحال، كما في مطلع التراك:”يا الله اصنع لنا احتفالًا كبيرًا / دع العالم يلتف حولنا / كنت متعبًا منذ فترة طويلة / ولا أحد استمع لكلامي.”
بعد غياب استمر قرابة عشر سنوات إثر إعلانه اعتزاله في عام ٢٠١١، عاد في ٢٠٢٠ الفنان العراقي رعد الناصري الذي حقق شهرة واسعة في التسعينات، ليتصدّر هذا العام ساحة الشعبي العراقي. تتنوع اختيارات رعد الموسيقية وتعاوناته، خاصة بعد نجاح أغنيات مثل ضوه الكِمريه ومعقولة. يطل علينا هذه المرّة بمجلس عراقي وبصحبة آلات موسيقية محلية من خلال قناة الريماس، التي تصدّر الجزء الأكبر من المشهد العراقي الحالي.
يتحرر عبد الله المنياوي في ألبومه الجديد على هوندبيس من جميع الجماليات التي رافقته خلال تعاوناته السابقة. أنجيم النَجم ألبوم شخصي وصادق ويمكن ملاحظة ذلك بسهولة، إذ هناك تركيز أكثر على الغناء واختيار مدروس للأنسجة الصوتية والسنثات والتسجيلات الميدانية بحيث تعمل كبساط لصوت المنياوي. تقوم هذه المواد الصوتية بدور الرفيق حيث لا تطغى على غنائه الذي يتنوّع بشكل ملحوظ من تراك إلى آخر. هناك ارتجال في التراكات وحرية في الأداء والتوجّه الموسيقى الذي يعلن المنياوي من خلاله على بداية فصل جديد في مسيرته.
يعود الرابر التونسي إمباير بفيديو بلا بلا بلا. يعتمد الإيقاع على عينة ناي شرقية متكررة مع إيقاع أفرو دريل تقليلي، أعطاه مساحة كبيرة للتفنن في القوافي: “كراه يراني كي البراني يستعمر فينا / بلا بلا بلا بوليتيك سينما”. فكرة الفيديو مبنية على لوحة الفنان الهولندي فان جوخ تمرين السجناء، ليعكس إمباير التبعية للحكومات.
عاد فريق برايمل سكريم بألبومه الثاني عشر. ما يزال الفريق الاسكتلندي يجمع بين الروك ومعالم من الموسيقى الإلكترونية وإن جاءت الأخيرة بشكل مقل في هذا الإصدار. يحمل الألبوم لمحة نوستالجية لصوت الفريق الذي ظهر به في ألبومه الثالث، سكريماديليكا، لكن بإنتاج مناسب أكثر لوقتنا هذا. نتبين خلطة السول والفانك والروح المنتشية التي تطغى على الأغاني مع تواجد صوت السايكديليك روك. ألبوم متماسك قادر على الحفاظ على الجمهور القديم للفريق بالإضافة إلى جمهور الشباب الذي بحاجة إلى اكتشاف هذا الفرع من الروك الذي طالما تميّز به برايمل سكريم.
شوّق أبو حنظلة، نجم الشيلات اليمني، جمهوره لشيلة جديدة بعنوان الليالي موجعتني، واستغل حماس الناس بإنه ينزل شيلة عروس بدالها ويأخّرها أسبوع. طبعًا كثار من المترقبين أوجاع الليالي ما كانوا مبسوطين من المزاج المعاكس اللي بهالشيلة، بس كانت بتستحق الحيلة لتنسمع كما يجب وتصير مرشحة للسيطرة ع الأعراس لفترة كبيرة، خصوصًا بحيوية إيقاعها وتوزيعها اللي بيخلوا الـ ٧ دقايق يمرقوا خطف.
الألبوم الثاني لـ أكترس لهذا العام. يأخذنا المنتج الإنجليزي على مدار ما يقرب من ساعة إلى عالمه الضبابي بجمالياته اللو-فاي الحافل بالعينات الصوتية والبادز والإيقاعات الخفية والجليتشات. تظهر أيضًا أطياف من الجاز. جرى تسجيل الألبوم على مرة واحدة ومن السهل تبين الطابع العفوي الطاغي، حيث تزحف وتتغير المقاطع ببطء يناسب الطابع الصوتي المتلصص للألبوم.
حمودة ماردون أحد أهم عازفي الأورج في حفلات الراي بجانب مانيني. يظهر ماردون مع أمين تايجر في تسجيل استوديو يؤكد فيه على خبرته. تظهر قوة ماردون في بناء اللازمة الراقصة المتماشية مع نبرة أمين بشكل فارق. تظهر قوة ماردون اللحنية بشكل أكبر في الفاصل بعد اللازمة والذي يستغله ليبني للمقطع الثاني بشكل صاخب ومدروس. بفضل كل هذه البراعة لدى ماردون أصبحت أغانيه ضاربة في مشهد الراي.
دشّنت تسجيلات بنجر إصداراتها بـ ميكستايب للمنتج المصري وجدي ياكتر، يعد اختيارًا أمثل لاستعراض صوت الليبل. على مدار ساعة من الكولاج الصوتي يطغى عليه عنصر التجريب المصاحب بالمرح وبيتات اللو-فاي والفواصل الصوتية، ينجح وجدي ياكتر في جذب المستمع بحرفيته الإنتاجية وأسلوبه المغامر. كما ينضم إلى ياكتر رابرز من المعنية بهم تسجيلات بنجر، مثل محمد عريان وداود المنطقي وكريم الغازولي وترزي والفيل وئريم وريكو وبيج بودي. بداية قوية وموفّقة قادرة على إنعاش مشهد الراب المصري.
تعيد فجر الشام غناء عليك الناس تنافسني للفنان منذر العلو بصوتها ذي البحة المجروحة. تُعتبر فجر من النجمات السوريات اللواتي لهن قاعدة جماهيرية كبيرة في الشارع والحيز العام، لكنها مظلومة إعلاميًا. لا نعرف الكثير عنها أو عن حياتها الشخصية، لكن المؤكد أنها تؤدي بعض الأغاني بإحساس أعلى من مغنيها الأصليين.
إصدار جديد على تسجيلات سفريك للمنتج الأسترالي ٩٩٠إكس يدمج بين الموسيقى المحيطة وعناصر طفيفة من إيقاعات التراب. ثمانية تراكات ذات مشاهد صوتية متبخّرة وألحان متحوّلة وعناصر من الدب يتخللها الـ ٨٠٨ وتسجيلات ميدانية رقيقة. ألبوم صلب المعالم ملائم للاستماع العميق الهادئ.
لا يمكن إخفاء تأثر الأيو الكبير بالراي الكلاسيكي، فمهما كان نوع الإيقاع تظهر طريقة أدائه تأثرًا كبيرًا بالشاب خالد وحسني. يستلهم الأيو اسم تراكه من أغنية للشاب بلال ويشير لذلك من خلال كلماته مع قوة في تخطيط الجمل: “دارجة دارجة قال بلال بوز في شي حانا / كبرنا نقنعوا بالكان سهران ومواسيني الهلال”. يستعمل الأيو بيت بوتريات شرقية مع إيقاع قناوة منسجم مع طريقة غنائه.
بعد إصداراته الناجحة على تسجيلات سفيرك وموندوي، يعود زومن بألبوم جديد على تسجيلات وورم وينترز. في هذه المرة يتجاوز البولندي صوت الآسمر الذي عرف به مستكشفًا جوانب أخرى من الموسيقى الإلكترونية. يأتي الصوت البشري في أونلي جود دريمز فور مي بشكل أوضح وهناك تركيز على إيقاعات ومؤثرات الدَب بأجواء أقرب للديم بوب تتناسب مع الطابع الحالم والسنثات الرقيقة ذات الألحان الجذابة.
يظهر أحد أبرز أسماء الراب المغربي وانزه في فيديو لتراك ما عنديش الحق من مكس تايبه الأخير أوكي وايت. يظهر وانزه في بداية الفيديو ليحيي المساجين ويدعم الستريمر إلياس المالكي واللحية. يستعمل وانزه إيقاع بوم باب سريع يطغى عليه البايس جيتار، ليستغله في فلوهاته المتنوعة.
تجدون في هذا القسم من النووي ما وصلنا من إصدارات جديدة على الإيميل، مع اختيارات جمهور معازف لأفضل الإصدارات الجديدة التي سمعوها: