fbpx .
بحث | نقد | رأي

أفضل الألبومات البديلة في ٢٠٢٠

معازف ۲۰۲۰/۱۲/۲۹

أخذت الموسيقى الرائجة هذا العام أشكالًا جريئة على مستوى التأليف والإنتاج، حيث بات التجريب شرطًا حتميًا للحفاظ على جمهور متعطش لما هو جديد. أعددنا هذه القائمة لتسليط الضوء على ألبومات فنانين يسعون إلى التجديد، ويطرحون تخيلات مستقبلية للموسيقى، تدفع بحدود أنواعها، وتضخ دماءً فتيّة في البوب والراب والموسيقى الإلكترونية الراقصة والروك وما يقع بينها.


3Phaz | Three Phase

يستمد المنتج المصري ٣فاز إلهامه من عناصر راقصة متعددة مثل الفوت وُرك والتكنو، ليأتي الهارد درَم والشعبي المصري في المقدمة. يصهر ٣فاز تلك العناصر ماحيًا الحدود الصوتية والنمطية بينها، مستعينًا بتأثره بالبايس البريطاني ليمد حدود الشعبي المصري، والمهرجانات خاصةً، عن طريق دعمها بعناصر جديدة. يحفل الألبوم بالبايس العنيف والكيكات الغليظة وسطور السنث الجذابة، لتتصدر الإيقاعات المتشابكة الخاضعة لمؤثرات صوتية عدّة، وتتوالى كصدمات متفجّرة في لحظات فيما تنساب بسلاسة في أخرى. يفتح الألبوم نافذةً جديدة في الموسيقى الراقصة، يصيغ خلالها ٣فاز بترسانته الإيقاعية صوته غير المسبوق.

Megan Thee Stallion | Good News

في ألبومها الأوّل المرتقب، أعطت ميجان ذي ستاليون أفضل أداءاتها في كل من الأغاني التسعة عشر، منتجةً أحد أفضل تسجيلات الراب للعام. هيمن التراب على بعض الأغاني مثل كراي بايبي وجو كرايزي، التي تضم عيّنات من أغانٍ تفرض شخصيتها وتقاطع رتابة التراب، فيما تنوّعت الأغاني الأخرى بين الكرانك والكلاود راب والآر آند بي والدانسهول، حيث تبدّل ميجان تدفقاتها وتعدّل في أسلوبها المتفّرد بين الجنرا والأخرى. بارات ميجان عنيفة ومتماسكة، وتكمل قوافيها نبرة التهكّم والتمرّد في الكلمات، بطريقة تذكّرنا ببداية نيكي ميناج؛ إلّا أن ميجان تضيف على ذلك اختياراتها الحادّة في التعاونات وأسلوبًا غنائيًا لا يزال آخذًا بالتطور.

Charli XCX | how i’m feeling now

واجهت تشارلي إكس سي إكس فترة العزل بوضع كل تركيزها على إنتاج واحدٍ من أكثر ألبومات البوب جاذبيةً للعام، بعد أن استغرق تسجيله ستة أسابيع فقط. من ألبومها القصير المبكّر فرووم فرووم حتى ألبومها الطويل الأيقوني من العام الماضي، تشارلي، ارتبط اسم الموسيقيّة الإنكليزيّة بالبوب المستقبلي، بفضل ثيماتها وأصواتها وأساليب إنتاج موسيقاها التي تدفع بحدود الجنرا.

حافظت تشارلي على نزعتها المستقبليّة في إنتاج الألبوم الجديد، وقطعت مسافة إضافيّة على درب الهايبر بوب، مستمدّة الإلهام من منتِجات مثل سوفي من حيث خامات الصوت الممطوطة والمعدّلة، وطرقات الإيقاع المعدنيّة والتوازن بين خامات الأصوات المشوّهة واللامعة، كل ذلك ضمن أسلوب تشارلي خفيف الظل والغني باللازمات الإدمانيّة. على صعيد المواضيع، تركت تشارلي ثيماتها المستقبلية للحظة، منغمسةً في الحاضر هذه المرة، ومقدّمةً أداءً تلقائيًا حول ثيماتٍ من حياتها الشخصية، كاشتياقها إلى الحفلات وعلاقتها مع معجبيها عبر الإنترنت.

Sega Bodega | Salvador

خلال الأعوام الماضية، أصبح سيجا بوديجا أحد الأركان الثلاثة لتسجيلات نيوكس (إلى جانب كوكو كلوي وشايجرل)، وانشغل مع شلّته بتقديم تخيّلات جامحة لنسخ بديلة أو مستقبلية من الموسيقى المعاصرة. في ألبومه الطويل الأوّل، يشاركنا سيجا خلاصة مغامراته في البوب البديل، إذ يتلاعب بخامة صوته بطرق خلّاقة تجعل عودتنا إلى سماع الأوتوتيون التقليدي صعبة. كما يوزّع ألحانه الجذّابة على أصوات سنث مفعمة بالشخصيّة، ويصمّم عيّناته الإيقاعيّة بنزعة كماليّة، حتى ينتهي بألبوم يحقق معادلة صعبة، إذ يسهل الاستماع والاستمتاع به ويصعب العثور فيه على ما هو مألوف.

RUI HO | Lov3 & L1ght

بعد أربع سنوات من الإصدارات القصيرة، وضعت المنتجة والمغنية الصينية روي هو كل طاقتها وخبرتها في ألبومها الطويل الأول. يأتي الألبوم كمثال نموذجي للأغاني الضاربة المتأرجحة بين البوب والموسيقى الإلكترونية الراقصة، متمتعةً بقوة تعبيرية مبهجة ومنعشة. كما كشفت روي هو لأول مرة في مسيرتها عن صوتها وأسلوب غنائها في الألبوم؛ إذ تدعّم غناءها متعدد الطبقات والمشبّع بالأوتوتيون بأجواء محيطة دافئة ونقرات سنث لامعة، ونغمات متسلسلة بالأربيجييتور تفسح المجال لكيكّات عميقة وبايس متراقص كي تمسك بزمام الإيقاع.

Yaeji | WHAT WE DREW

يمكن تفسير أسلوب يايجي في ألبومها الجديد من وجهة نظر المدرسة الانتقائيّة. تمتلك كل أغنية على حدة إيقاعًا رئيسيًا كجذع الشجرة، تتفرع عنه أفكار وتنويعات موسيقيّة وخامات أصوات باتجاهات مختلفة، لا تمتلك ما هو مشترك غير جماليات الـ لو فاي-هيب هوب (lo-fi hip hop). تتجاوز يايجي ضرورة السياق القوي، سواءٌ في الألبوم أو حتى على مستوى الأغنية الواحدة، وبدل أن تبحث عن عناصر بناء متجانسة، تحرص على تكون هذه العناصر متباينة لكن غير متنافرة، لتعثر على تآلفات جديدة بين أصوات وأفكار موسيقيّة مألوفة.

Headie One, Fred again.. | GANG

نزّل هيدي وَن إصداران رئيسيان هذا العام، ألبومه الطويل الأوّل إدنا، الذي ضم تعاونات مع نجوم التراب والجرايم وتصدر المبيعات في بريطانيا، وهذا الألبوم القصير التعاوني مع المنتج فرِد أجاين، الذي ضم تعاونات دقيقة مع جايمي إكس إكس وإف كاي إيه تويجز وسامفا، في ثماني أغانٍ يُنصح بسماعها كتسجيل واحد من عدّة فصول. كان هذا الألبوم مشروع شغفٍ أيضًا للمنتج فريدي وَن، الذي عادةً ما يكون مشغولًا بتسجيلات البوب والراب الكبرى لفنانين مثل بي تي إس وإمينم وإد شيران، فيما التفت هنا إلى إنتاج راب إلكتروني راقص ومعقّد مزاجيًا، يقتبس من الكلب راب (club rap) دون أن يتبعه خطوةً بخطوة، ويذكرنا بتعاونات رابرز / منتجين مماثلة ناجحة كأغنية كيف تبني علاقة لـ جايبج مافيا والمنتج فلوم.

LEYA | Flood Dream

يجمع ثاني ألبومات الثنائي الأمريكي ليا مزيجًا من الرقّة والتوتر والجمال والحلم والخوف، من بين مشاعر متناقضة عديدة تمنح الألبوم وقعه المميز. يستكشف الثنائي وصفة تجمع بين النيو كلاسيكية والتقليلية، ومنطقة بينية بين التنافر المايكروتوني واللحنية، حيث يسير الغناء العاطفي وعزف الكمان والفلوت في جهة، فيما تعاكسهم نغمات الهارب النافرة من جهة أخرى. فلاد دريم ألبوم قادر على أسر المستمع بجمالياته الفريدة في عالمٍ مربك، يوازي بين الجمال والاسترخاء من جهة وعدم الراحة والقلق من جهة أخرى.

Kelly Lee Owens | Inner Song

في ألبومها الأوّل الذي يحمل اسمها (٢٠١٧)، لفتت المنتجة الويلزيّة كيلي لي أونز الأنظار إلى أسلوبها في صهر الدريم بوب والتِكنو ضمن قالب طموح لحنيًا وتجريبيًا، عززته عبر تعاوناتها مع المنتج الإنكليزي ذي التوجه المماثل جون هوبكنز. في ألبومها الثاني المنتظر، تعود أونز بدفعة أغانٍ تستكشف زوايا أبعد وأكثر مغامرةً من أسلوبها، من أغنية كورنر أُف ماي سكاي التي تبدو هاربةً من إحدى ألبومات نيك كايف الأخيرة، إلى أُن التي تتدرج من البوب إلى التكنو متلاعبةً بترقّب المستمعين خلال ذلك، أو استعادتها التجريبيّة لمقطوعة أربِجّي من ألبوم راديوهِد إن راينبوز (٢٠٠٧).

Naeem | Startisha

لا يمكننا سوى أن نتوقع ألبومًا بهذه الميوعة والسهولة في التنقّل بين الأساليب والأصناف من نعيم، المعروف سابقًا بـ سبانك روك، نظرًا لسيرته المهنيّة التي تسبّب الصداع بكثرة تشعّبها وغزارتها. تعاون نعيم خلال الأعوام الخمسة عشر الأخيرة مع منتجين ورابرز ودي جايز من مختلف مشاهد الموسيقى المغمورة والرائجة المعاصرة في أمريكا، تقلّب خلالها أسلوبه في الإنتاج والكتابة والإلقاء بين أطرافٍ متطرّفة، أعجبت الجمهور أحيانًا وأزعجتهم في أخرى.

انضمّ نعيم إلى مجموعة 37d03d، التي أسّسها المنتج والمغني جستن فرنون المعروف بـ بون إيفِر، وضمّ ألبومه الجديد ستارتيشا ما يكفي من تعاونات مع أعضاء المجموعة لنشهد نعيم يستكشف أسلوبًا جديدًا آخر. تتحول أغنية أَس بشكلٍ ممتع من الآر آند بي إلى الراب عند منتصفها، مستكشفًا أكثر من طاقة مختلفة من ذات التوزيع والمزاج، فيما تذوب الحدود بين الجنرات في أطياف أسيديّة في أغنية سيميولايشن المسجّلة بالتعاون مع جستن فرنون وسوامب دوج. يبلغ الألبوم ذروته في الأغنية المركزيّة ستارتيشا، حيث يغني نعيم بطلاقة أسلوبيّة رهيبة فوق لووبات إلكترونيّة مخدّرة، بانيًا دراما صغيرة على طول الدقائق الست للأغنية.

Shygirl | ALIAS

لم يعد عند شايجرل ما تحتاج إلى إثباته في ساحة الكلب راب (club rap)، إذ أصبحت مقصد التعاونات الأوّل لدى معظم المنتجين والرابرز الطموحين في الجنرا، فيما يصعب سماع وصلتي دي جاي متتاليتين من الراب الإلكتروني الراقص دون مصادفة إحدى أغانيها على الأقل. يبدو ألبوم إلياس، المرصّع بتعاونات إنتاجيّة مع سيجا بوديجا وسوفي وكاي واشنتن، كاستعراض قوّة؛ كل أغانيه ضاربة، كل إيقاعاته حيويّة، وكل بار تلقيه شايجرل يعزّز من هيمنتها في الكلب راب.

Zebra Katz | LESS IS MORE

لِس إز موور هو أحد تلك الألبومات النادرة التي تصيب كل أهدافها في المركز، وترفع السقف عاليًا حتّى لمنتجيها. تعاون زيبرا كاتز مع بضعة منتجين ورابرز مثل سيجا بوديجا وشايجرل ودِث كواليا، ليخرج بخمسة عشر أغنية تتنافس على كونها الأفضل في الألبوم. تحافظ العيّنات الإيقاعيّة على توازن بين الخامات الإلكترونيّة والطبيعيّة، لتخلق بصحبة الأنماط الإيقاعيّة النابضة بالبايس جوًا جامحًا وبدائيًا، كما في أغنية مونيتر التي تزحف فيها الإيقاعات ككثبان رمليّة قبل أن يعصف من خلفها بايس سنث جارف. يفسد صوت زيبرا كاتز عن عمد ألفة البراري التي تحملها الموسيقى أحيانًا، ويغني بخامة معدنيّة عميقة ومصقولة، مضيفًا المزيد من التعقيد لنسيج الأصوات ومزاجها.

Against All Logic | 2017 – 2019

في ألبومه الرئيسي للعام ضمن مشروع أجينست أول لوجيك، يخوض نيكولاس جار رحلة استكشاف جريئة ومثمرة في الحدود الخشنة للجمال. تتشكل جماليّات الخشونة في الألبوم من تضافر الإيقاعات الواضحة والمباشرة، الخامات المشوّشة والمشوّهة (distorted)، وبنى الأغاني التي تتعمد إزالة أي تمهيدات سلسة أو انتقالات سهلة، لترمي كل مقطع من الأغنية تلو الآخر على المستمع. يبدو الألبوم في لحظات ككولاج من الأفكار والألحان والإيقاعات الخشنة الملصقة فوق بعضها، لكنّه يقدّم بخشونته استراحةً من التوجّه المتزايد في الموسيقى المعاصرة نحو الموسيقى النظيفة السهلة.

clipping. | Visions of Bodies Being Burned

خلال مقابلتنا مع ياسمين حمدان في ٢٠١٧، تحدثت عن عملية التأليف والكتابة الخاصة بها، والتي تشمل الكثير من البحث وتبادل الأفكار والتجريب، مفضّلة الكماليّة على العفوية، ومخاطبةً المخيّلة قبل المشاعر. هذه الطريقة مألوفة في العديد من المشاهد التجريبيّة والهجينة، لكنّها أقل شيوعًا في جنرات مثل الراب، ما يجعل كل ألبوم لكليبنج فرصة لبناء علاقة جديدة مع إحدى أكثر الموسيقات انتشارًا في العالم اليوم.

استلهم الثلاثي صوت ألبومهم الجديد من الهاردكور راب في التسعينات وأفلام الرعب الثمانيناتيّة في أمريكا، ليستمدّوا القوّة السياسيّة من الأوّل والمزاج الداكن الغرائبي من الثانية، ويرسموا فضاءات داكنة مستعرة بالغضب، نتحرّك خلالها بخوف دون أن نمتلك فكرة عمّا سترميه الأغاني علينا اللحظة التالية، لكننا نعرف أنّه سيكون مقلقًا؛ تمامًا كما كان هذا العام.

Car Seat Headrest | Making a Door Less Open

قبل خمسة أعوام، تحوّلت كار سيت هدرست من مشروع فردي حرّ للموسيقي ويل توليدو، إلى فرقة من خمسة أعضاء مسجّلة مع تسجيلات ماتادور. عندما أعلنت الفرقة عن ألبومها الرابع هذا العام، قال توليدو، الذي يستخدم الآن اسمه الفني الجديد ١ ترايت داينجر، إن الألبوم نتيجة جلسات تسجيل وارتجال استمرت منذ بداية ٢٠١٥ وحتى نهاية ٢٠١٩. سُجّل الألبوم مرتين، مرة باستخدام آلات حية وتوزيع روك، ومرة بتوزيع إلكتروني معتمد على السنث بشكلٍ رئيسي. كما تراجع اهتمام توليدو بفكرة الألبومات خلال التسجيل، واستمع إلى أغانٍ ومقطوعات منفردة من الهيب هوب والموسيقى الإلكترونية، تحمل كل واحدة منها طاقة وأسلوبًا خاصًا بها، بحثًا عن الإلهام. أدّت كل هذه القرارات إلى تغيّر صوت الفرقة بشكلٍ راديكالي، وصدور ألبوم يأخذ انعطافات حادّة وغير متوقّعة بين أغنية وأخرى، فيما تحمل كل أغنية على حدة آثار عقليات مختلفة في التأليف والتوزيع.

Baauer | PLANET’S MAD

خلال العام الماضي، بسبب الكورونا وانهيار الليرة، انتشرت في لبنان ثلاثة اصناف من الكوكايين، أرخصها مخلوط بما لا يعلمه إلّا الله، يجرح أنفك وحلقك ورئتيك على طريقه، وأغلاها تشمّه وكأنّك تستنشّق نفس هواء نظيف. ألبوم باور الجديد مثل النوع الغالي، هو ألبوم خبط وتكسير لا خلاف، لكنّه تكسير نظيف، بلا حواف حادّة تجرح آذان المستمعين. العينات الإيقاعيّة نظيفة وتتحمل درجات عالية من الصخب دون أن تتشوه، كما يتيح التوازن بين نسيج الأصوات أكبر كميّة من الطاقة في الموسيقى قبل أن تصبح الأمور مزعجة.

070 Shake | Modus Vivendi 

تنقسم دراسات المستقبل في نظرتها إزاء تداخل التكنولوجيا مع الجسد البشري إلى وجهتي نظر، تقترح واحدة أنّ هذا التداخل حتمي وسينتج نوعًا بيولوجيًا جديدًا من البشر الهجينين في المستقبل القريب، فيما تشير الأخرى إلى أنّ التداخل واقع بالفعل، كاعتمادنا على هواتفنا الذكيّة وكأنّها جزء من جسدنا خلال تفاعلنا مع العالم. في ألبومها الطويل الأوّل مودوس فيفندي، أو أسلوب حياة، تتخيل ٠٧٠ شايك عالمًا مستقبليًا مأهولًا بالبشر الهجينين، وكيف يمكن أن تبدو عليه الحياة والمشاعر والتفاعلات البشريّة في هذا العالم.

تأخذ ٠٧٠ شايك إلهاماتٍ عديدة من كانيه وست، الذي اكتشفها وضمّها إلى تسجيلات جوود ميوزك، مثل التوزيع التكثيري المعقّد في دارك فانتازي أو الإيقاعات الجامحة وغير النمطيّة كما في ٨٠٨ آند هارتبرايك، ثم تأخذ هذه الإلهامات لبناء عالمها المتخيّل الفانتازي بقدرٍ سخي من التفاصيل، حتى اكتسب صوته غير الأرضي والمستقبلي الذي يجعل من سماعه تجربة مشبعة للمخيّلة.

Ghostmane | ANTI-ICON

عندما أتى من مشهد التراب البديل في ٢٠١٦، استطاع جوستماين فصل نفسه عن أسماء مشابهة مثل سويسايد بويز ولِل بيب وبويا عبر تحوّله المستمر صوتيًّا وجماليًّا في مشاريع عدة. “الصعود والسقوط. النشوة في الألم. هشاشة اللحظات الهادئة بعد السقوط. الصمت الأصم الذي يملأ دماغك، يجبرك على الصراخ. احتدام المعارك في داخلك. هذا هو صوت الـ أنتي-أيكُن.” هكذا أعلن جوستماين عن ألبومه الثامن، أنتي-أيكُن، الذي حمل ثلاثة عشر أغنية توّجت الموسيقي كـ ملك الهورر راب (horror rap)، مع عناصر من مشاريعه الجانبية العديدة، أهمها مشروع الميتال بادر ماينهوف. من البايس الساقط في لازاريتّو، والإيحاءات المشيرة إلى مارلين مانسون في هايدروكلورايد، إلى الأنين الغاضب في أنتيسوشال ماسوكستك رايدج، صعد أنتي-أيكون إلى قمة الألبومات المفاهيمية المتكاملة هذا العام وأظهر حرفية وجدية جوستماين كروك ستار القرن الواحد والعشرين.

المزيـــد علــى معـــازف