.
https://soundcloud.com/ma3azef/sets/wunjn1uzwhgs
الخمس اﻷُول، من بدايات بليغ حمدي كمغن في الإذاعة في الخمسينات، “ذهبت لكي أمتحن صوتيًا وموسيقيًا، وكان صاحب القرار يومها في الإذاعة، اﻷستاذ الكبير صاحب الفضل العظيم على الموسيقى العربي، محمد حسن الشجاعي، فأعجب بصوتي، ووافق على قبولي كمغنٍ“ أيمن الحكيم، بليغ حمدي، دار ميريت، ٢٠٠١، وبعد تسجيل عدة أغنيات ترك بليغ الغناء في الإذاعة ليتابع مسيرته كملحن، ومن أغاني البدايات المنسية أعادت شركة راندافون، لصاحبها المطرب سيد إسماعيل، إصدارها على شريط كاسيت، في تلك اﻷغاني، يا ليل العاشقين (كلمات علي مهدي – ألحان عبد العظيم محمد، لو كان قلبي خالي (كلمات أحمد حلمي ألحان رؤوف ذهني)، يا باكي من أسى اﻷيام (كلمات ظريف السويفي ألحان فؤاد حلمي)، يا فجر نورك هل وبان ومظلوم يا طير (كلاهما من كلمات مصطفى عبد الرحمن وألحان يوسف شوقي)، نستمع لبليغ المغني بأداء يقترب من أداء عبد الحليم حافظ في نفس الفترة.
أما سكوت وعذاب ووحشتيني يا مصر وطالت الغربة وزي الزمان، فكلها من كلمات بليغ حمدي وألحانه وغنائه، أُصدرت على شريط كاسيت بعد سفره إلى باريس، نرى فيها الفارق بين رومانسية الشباب وشجن الكهولة بعد رحلة طويلة من النجاحات والإخفاقات.
من أسطوانات متفرقة أصدرها بليغ حمدي، في قصة حب يبني بليغ مقطوعته اعتمادًا على ثيمة love story لكن بآﻻت شرقية، فنسمع الثيمة معزوفة على القانون والناي والأكورديون والوتريات، وفي قصة حبي، يعيد بليغ حمدي تركيب لحنه لوردة حكايتي في الزمان، أما تشيكا تشيكو فيمكن اعتبارها إكمالًا لمشروعه مع مجيد خان حيث يوظف السيتار مع آﻻت شرقية، وفي سلامات يوظف بليغ لحنه لعبد الحليم حافظ، على حسب وداد قلبي، في مقطوعة جديدة بالاعتماد على ثيمة اللحن، وفي تمر حنة التي تحمل اسم مقطوعة لمحمد فوزي، تعتمد المقطوعة على الحوار بين اﻵﻻت وثيمة لحنية متكررة، أما دندش فهي مقطوعة راقصة يركبها بليغ حمدي من إيقاعات راقصة وصولوهات محملة بالشجن ﻵﻻت مختلفة، وفي صابرين وليالي نستمع إلى توظيف أصوات الكورال النسائي مع الكيبورد والإيقاع في مزيج جميل وبخاصة في صابرين التي تدخلنا في حالة تذكر بمواكب الطرق في الموالد وبخاصة مع إيقاع الصاجات.
في مقطوعة سومة يعيد بليغ استخدام ثيمة لحنية من مقدمة الحب كله، وفي اسكندراني نستمع إلى حوار بين الكيبورد وصولوهات مختلفة للإيقاع والجيتار الكهربائي، وفي أرابيسك يعيد بليغ حمدي تقديم مقدمة مسلسل الوادي الكبير، وفي بمبة يستخدم بليغ ثيمات مختلفة من ألحانه لصنع مقطوعة صاخبة تشبه مقدمات أغانيه في حالتها الاحتفالية.