.
كثّف مروان موسى إنتاجيته هذا العام، على حساب الجودة أحيانًا، إذ أصدر ألبومَي بيني وبينك وكازاكايرو المفتقرَين إلى التنوع في البيتات، مع ذائقة محدودة عامةً في الإنتاج. في ما يبدو استكمالًا لتلك الإنتاجية، صدر يوم السبت الماضي تراك واحدة من مليون؛ أول تراكات ألبوم مارو القصير القادم، عقد احتراف، دون أي سابق إنذار أو تسويق، لكن مبشرًا هذه المرة بعودة مارو إلى المسار الصحيح على جميع الأصعدة.
يعتمد اللحن الرئيسي على تكرار سامبل من افتتاحية واحدة من أشهر أغاني التسعينيات، بيتر سويت سيمفوني لـ ذَ فيرف، فريق البريت بوب. يضيف السنث الرايق مزيدًا من الديناميكية والتنويع للتراك التقليلي، ويمثل البيت خروجًا عن المألوف في السين المصري في التوقيت المثالي، بعد شيوع تكرار بيتات التراب أو الشعبي والدريل في الآونة الأخيرة.
جاءت نبرة مارو غامضة وخشنة أكثر من المعتاد، والتي استمر عليها طوال التراك تقريبًا، كما أعطى ثبات الفلوهات مع النبرة واللحن نقطة جذب إضافية. قد نشعر أن مارو في هذا التراك متأثر بشكل عام بكندريك لامار، الكلاسيكي قليلًا.
كانت الكلمات الشخصية، رغم غموض بعض الأسطر، صاحبة النصيب الأكبر من أسباب متعة التراك، بين استخدام مارو للقوافي السمعية أكثر من مرة، مثل “فريش ع المَيّة بنزل بطرطش / ميرش ودي قماش غالي مش هسترخص” وأيضًا في “تاخدها سهل حشيش وتشوفوا الهلاوس”، في تلاعب بالكلمات بين منطقة سهل حشيش في شرم الشيخ والحشيش المخدر. كما تأتي القوافي صعبة التوقع مثل “عايم في بحر الجنيهات ب مايكل فيلبس / اعرف شباب يهكروك بـ hyperlink”.
أكد الإنتاج وقوته واختيار السامبل على ذكاء مارو كمنتج، بالإضافة إلى قوة كلماته ونبرته كرابر. أتمنى أن يكون بقية الألبوم على هذا المستوى.