.
هذا المقال جزء من سلسلة حتى إشعارٍ آخر.
بلا شكل، بلا زمن، بلا نهاية. لو طلب مني أحدهم أن أقدم تعريفًا دقيقًا للموسيقى المحيطة، فسينحصر وصفي لها بهذه الصفات الثلاث. تحاول هذه القائمة ذات الأربعين تراك أن تقدم مستمعها لإمكانيات الموسيقى المحيطة، لقدرتها على تطويع كافة الآلات ومصادر الأصوات، كيف تبقى هذه الموسيقى هادئة في الخلفية في الوقت الذي تفرض به نفسها على وعي المستمع، والنقاء الناتج عن تجريد الموسيقى لمكوناتها الأوّلية: الأصوات.
أغفلت في هذه القائمة بعض الأسماء الكبيرة في الموسيقى المحيطة لاعتقادي بأنهم أصبحوا على قدرٍ كافٍ من الشهرة، أو لأنني ذكرتهم بشكلٍ متكرر في مراجعاتي هنا في معازف، مثل تيم هِكر وبِن فروست. أشجع مستمعي هذه القائمة على الاستماع إلى ألبومات التراكات كاملةً، وتفقد شركات التسجيل التي أنتجت الألبومات والبحث في أرشيفها لفنانين آخرين، إذ تكتفي هذه التراكات بخدش سطح الموسيقى المحيطة. أخيرًا، نصيحتي عند سماع القائمة أن تشغلوا التراك الأول في البداية ثم تستمعوا إلى باقي التراكات بترتيبٍ عشوائي.