fbpx .

حامد سنو – المقابلة

عمار منلا حسن ۲۰۱٦/۰۲/۰۲

عن ابن الليل

خلينا نبلش من الأخير، من ابن الليل. انتو حكيتو بأكتر من مقابلة انو بتعملو إيندي بوب، آخدين فلسفة ليس إز مور، بس هالشي بلش يتيغير شوي بـ رقصوك، الموسيقى بلشت تتعقد شوي، بـ ابن الليل فينا نقول هالتغير اكتمل. بلشنا نسمع أصوات أوركسترا وكلمات الها كونسبت، بلشنا نشوف شغل أعقد عالغلاف، حتى العزف فيو مهارة أكتر. كيف قررتوا تعملوا هالنقلة؟

آممممم، ليك إذا بدك أنا بالنسبة إلى الفرقة طول عمرا عم بتجرب تعمول ألترنتيف بوب Alterative pop، هي الكلمة غريبة، بس المبدأ  هو إنو فيا الموسيقى تكون شعبوية إذا بدك، بلا ما تكون إذا بدك تافهة. مش تافهة. ما بعرف شو الكلمة اللي عم جرب قولها (مبتذلة شوي يعني؟) مبتذلة، إي. (يضحك) خلص فهمت شو قصدي (يضحك).

فكرة الأوركسترا بلشنا فيا مع الحل رومنسي لما سجلنا سترينغ سيكشن وتريات، طبعاً كان الإنتاج كتير أصغر، كنا عم نشتغل لحالنا، كنا عم نسجل ببيوتنا بحمامات وهيك قصص يعني. بـ رقصوك بلشنا شوي نلعب مع السينث. بعتقد ابن الليل هو إذا بدك هو تدرج عضوي من أول ألبوم لهلق. إذا بتسمع كل الألبومات ورا بعض إت مايكس سينس it makes sense. في شي كان عم بيعمر ليوصل لابن الليل.

بنفس الوقت صارلنا تمن (٨) سنين عم نلعب سوا، والواحد بيزهق. وقت رقصوك كان في كتير تركيز على فكرة إنو ننتج شي شبه مكتمل. إني أكتب بطريقة وأنا عم جرب ألعب بكلام كبير، عرفت؟ إنو تقرا النص وتقول هيدا معقول يكون شعر. ابتعد عن الحكي عن حياتي، إلى آخره إلى آخره إلى آخره.

ابن الليل كان فرصة. إنو خلص جربنا نعمول شي معين برقصوك، فينا هلق إذا بدك نلعب شوي مع ابن الليل. فلما بلشنا نلحّن الأغاني كنا عم نقعد بالأوضة وبس عم نعزف هيك قصص هبلة سامعينا. عبالنا نعمول هيدا الشي عبالنا نتسلى فيه، كنا عم نرقص بالأوضة ونحنا عم نلعب سوى، بقا هيك! (يضحك)

تمام، هلق ابن الليل بيحكي سلسلة أحداث وقصص صارت على طول ليلة واحدة. كيف ظهرت هاي الفكرة؟

آمممم، بصراحة، أنا شخصياً ماني من نوع الناس اللي كتير بيرتاح إني إحكي عن حالي، إنو إحكي عن حياتي بالأغاني. بعتقد إنو حياتي مانها إنترستينغ interesting كفاية لواحد يكتب عنا. بقى بأول تلات ألبومات كنت عم أخترع قصص، كنت عم أخترع علاقات، عم أخترع مواقف. طبعاً بكون كمان متأثر بالقصص اللي عم تصير حولي واللي بشوفا بحياة صحابي، بس بالآخر عم إخترع قصص.

وقت ابن الليل كان أول مرة هيك بيخبطني شي. كان في فترة من حياتي لاقيتها فاسينيتينغ fascinating شوي. آم، اللي هو بعد ما توفى بيي. كان في سنتين من حياتي كان في إذا بدك محاولة علاج تبع البؤس تبع حياتي تبع كيف بدي عيش حياتي بعد ما هالقد الواحد يتأثر بشي. كنت عم قضي كل وقتي بالبارات وببيوت ناس وعم بسكر وباخد قصص وعمنام مع ناس، بقا في مرحلة من حياتي فيها شي واحد لاقيتو الو عازة انو ينحكى عنو. يمكن لانو كان شي جديد عليي. كان شي ماني حاسو من قبل. كنت صرلي شي ست سنين كل العواطف اللي بحسا كل القصص اللي بعيش فيا بتشبه بعض لدرجة معينة. بقا كنت عم اخترع قصص، إلى أن صار هيدا الشي اللي هو كان كتير جديد علي فكرة أنو يتوفى حدا هالقد قريب. تنتهي علاقة بهالطريقة ويكون المرض بنفسو هالقد بشع. بقى هيك كنت عم أكتب عن هيدا الشي. وطبعا كان في سنتين من حياتي الشخصية عم تصير بس بالليل ببارات ونوادي ليلية. وبطبيعة الحال لما بتكون بهيك وضع لفترة معينة بتصير بتشوف قصص. إنو الناس لما عم تكتب عن الحياة الليلية في بيروت، بصير في متل ترويج لبيروت، انها مثلاً مدينة الليل اللي الكل بيضهر فيا، والحياة الليلية الولعانة وكل شي رواق والناس بتعمل اللي بدا ياه. وهو مانو صحيح أبداً طبعاً. فصرت عم راقب شوي القصص اللي ناس بتمرق فيها بالمدينة، الطريقة اللي بتحكي فيا الناس مع بعض. لما الرجال بدو ينام مع بنت وبيروح بيحكي معا، إذا البنت فيا تروح هي وتحكي مع رجال لأنو هي بدا تنام معو. شو بيصير لما بيتسكروا بارات معينة، ليه بيتسكروا هدول البارات؟ مين الناس اللي بيعتلقوا، ليه المعتقل لازم يكون اللاجئ السوري مش الترانسيكشوال اللبناني؟ عرفت؟ كل هيدول القصص الناس ما بتحكي عنا لما تحكي عن الحياة الليلية ببيروت، بقا أي، هيك صار الكونسبت.

طيب كنت متأثر بألبومات معينة؟ ألبومات مبنية على شخصية متل زيجي ستاردست لدايفيد بووي مثلاً؟

أكيد إنو دايفيد بووي وكايت بوش Kate Bush حتى إذا بدك قصص مش هالقد بعيدة متل لانا دل راي Lana Del Ray، اللي لإلي بعتقد إنها كاتبة رائعة (يضحك). في كتير ألبومات إذا بدك بعد السبعينات، آممم، بالستينات بالسبعينات بالبوب الغربي، كان عندك ناس عم تبلش فكرة إنك تسمع الاسطوانة من الاول للآخر، مش تسمع غنيتين أو آي A side سايد وبي سايد.

لما تسمع أسطوانة من الأول للآخر، بتكون كلها، كل الأسطوانة، عم تبرم حول مواضيع معينة، وبترجع بتاخد طرقات على جنب، كأنو عندك دوار لما تكون عم تسوق عم تدور حوله. يمكن تلاقي مفرق بس ليكك عم ترجع للدوار. بقى الدوار اللي وسط القصص كلها كان بيي، اللي بعتقد موجود بكل الأغاني، وبعدين عندك كل المواضيع اللي بتفرعلها الألبوم متل السهر، العلاقة مع السلطة، الجندر، الأساطير.

أنا من عيلة مسلمة. لما توفى بيي لاقيت حالي لأول مرة من شي عشر سنين مجبور عالقرآن وإحكي مع ناس والسلام عليكم وعليكم السلام وأجواء (يبتسم)، بقى طبعاً رجعت الديانة انرمت بوجهي إذا بدك (يضحك). صار في قصص هيك بس عم تدور حوليي وعم جرب حط حالي بنصون.

طيب وقت انتا طلعت بفكرة الألبوم، هل فرض عليكن تروحوا باتجاه صوت معين أو موسيقى معينة لحتى تحتوي عالفكرة؟

ليك لما كذب عليك، صار كل هالشي بطريقة عضوية. بطبيعة الحال لما تكون هالقد عم تضهر لما عم تسهر لما عم تبتعد عن قصص بتعيشا لما بتكون أصغر، فيك تتأثر بالموسيقى اللي عم تسمعا. كنا عم نتأثر بموسيقة البارات وموسيقة الرقص. هي الميلة الوحدة. الميلة التانية كان في إذا بدك ياللي بيصير لما تكون منعزل. الموسيقى اللي بتسمعها بالبيت. الموسيقى اللي بتسمعا لما بتكون مع ناس وعم ترقص والموسيقى اللي بتسمعا لما بتكون لحالك. بعتقد كل الألبوم كان في هيدا التوتر بين هيدول الشغلتين. كيف بتجيبون عبعض كيف بتفوتون جوات بعض. شو بصير لما تكون عم تحكي عن شي شخصي جداً جوا شي اجتماعي جداً. متل أصحابي مثلاً، إلكترو بوب وأجواء، ونفس الوقت في هيدا التوتر.

حامد بغني

طيب شو المجالات اللي فتحلتكن اياها هاي النقلة لتجربو فيها آلاتياً وموسيقياً وببنية الغنية؟

ليك ياللي صار، كان شوي بعكس الطريقة اللي عم تفكر فيا عن الموضوع. اللي صار هو إنه لما كنا عم نكتب كان في فراس فراس أبو فخر اللي بيلعب غيتار وكيبورد وكارل الدرامر وأنا قاعدين ببيروت، وكان في ابراهيم ابراهيم بدر، عازف البايس قاعد بزيوريخ، وهايغ هايغ بابازيان - عازف الكمان كان عايش بلندن. بقى ياللي كان عم يصير هو مو فكرة شو فينا نعمل لنفتح مجالات، بالعكس. كنا عم نكتب ببيروت أنا وفراس وكارل وعم نسجل قصص على الكومبيوتر. كان كل شي سوبر ديجيتال عشان نقدر نبعتو للشباب بلندن وزيوريخ، لهني يطلعوا بأفكار ويجربوا يفوتوّن يفوتوهم، ونرجع نحنا نجرب نعيد صياغة الغنية بكل هالأجواء ونفوتُن. كان هيدا شي لوجستي فرض إنو نلعب بأنواع موسيقى وأنماط موسيقى مختلفة. ما بعرف إذا بحب كلمة أنماط، بس إنو نفوّت أشياء مختلفة تأثرنا فيها.

طيب خلينا نحكي أكتر عالتأليف والتلحين، هلق انتوا كنتوا عم تطلعوا بأفكار عم تتبادلوها بين بعض. كان في آلية أو تكنيك معين؟ حدا بيطلع بفكرة أساسية للغنية مثلاً وبتطورو عليها؟

آممممم، يلي كان عميصير (يضحك) هو بيكون عنا مثلاً أسبوعين وين بتسائب بتصدف إنو بنكون ببيروت أو منقلون لهايغ وابراهيم ليكُن لازم تجو على هيدول الاسبوعين لنجرب نكتب. بهالاسبوعين منفوت على الاستوديو تبعنا ببيروت، وكل واحد بيكب فكرة، يا إما فكرة للحن الرئيسي، الأوفرلاين يعني بفوت أنا بقلون هيدا الشي اللي بدي غنيه، وبغنيلون ياه، وهنن لازم يطلعوا بالألحان اللي حتكون تحت اللي أنا عم أعملوا أو بالعكس. أو مثلاً بجي أنا بقلون في هيدول الأربعة كوردز حبيتون، حابب الطريقة اللي بيشتغلو سوا. تعا نحطون كورس لغنية، تعوا نطلع بالفيرس سوا، منرجع لما نعمول شي رضيانين عنو كلنا منجرب نزيد فوكال ومنجرب نفوت الفايولين. كنا عم نسجل كل هدول القصص، لأول مرة، بس لأنو كنا مجبورين إنو نرجع أنا وفراس وكارل نشتغل عليون لحالنا قبل ما يرجعوا الشباب. بقا اللي كان عم يصير هو إنا عم نسجل الأفكار، على فترة طويلة على فترة تلت شهور يعني كلما تسائب إنو نكون سوى، منسجل كلشي عم نعملو.

يعني كل واحد يكب فكرة. أنا كب ميلوديز بدي اياها تكون فوق الموسيقى، هايغ بيزيد ميلودي لفايولين ياللي هو بيرجع بيتركو شغال، كأنو من مبدأ التوزيع، إنو حنقص ياللي عم يعملو هايغ هون حنزلوا فوق هيدي الغنية التانية لانو زابطة لانو الكوردات بيشبهو بعض. آمممممم، متل لما عم جرب فكر شو بيكون هيك متل لما تكون بدك ترسم شي مثلاً، بتعمول سكيتشات. أنو لنقول بدي ارسم هيدي الزريعة (يضحك ويسحب حوض زرع فيه نبتة لأمام الشاشة ويحركه خلال الحديث) وحأرسما من هيدا البريسبيكتيف برجع برسما من هيدا البريسبيكتيف برجمع برسما هيك، بتكون كتير بريسبيكتيف سريعة. برجع بقصقص شو بدي من هون شو بدي من هنيك. بترجع بتعمول آخر شي المرحلة الرئيسية إذا بدك، بقى هيدا الشي كان عم يصير على فترة سنتين، أول سنة كنا بس عم نطلع بأفكار ونقصقص ونقصقص ونقصقص، تاني سنة بلشنا نشتغل مع المنتج، يجي على بيروت، نسمعو اللي عنا ياه، نرجع نجرب نعزف كل شي سوا، نشوف شو فينا نغير شو فينا نغير بالتوزيعة مرة تانية وتالتة ورابعة، لحد ما وصلنا عالاستوديو.

بالنسبة لعروض ابن الليل، ممكن تعزف معكم اوركسترا عالمسرح؟

ليك أنا ما عندي مشكلة مع فكرة إنو نص الحفلة تكون موسيقى مسجلة عم يطلعا الدرامر من الدرام سيت مع كل ميجر measure من الموسيقى، ما بيزعجني هيدا الشي ما بلاقيه إذا بدك بيقلل من قيمة الأداء بأي طريقة. بس فكرة إنك تكون على المسرح مع الأوركسترا والموسيقى كلها عم تصير بأرضها، فيها شي كتير حلو، بس طبعاً هيدا شي كتير ملبك. كتير بياخد وقت. الإمكانيات لهيدا الشي، خاصة بالعالم العربي، كتير قليلة. بس، نحنا الخمسة عالمسرح، مع آلاتنا أغلبية الأوقات، عم تحكي عن ساوند تشيك بياخد ١٢ ساعة أو ١٣ ساعة. الناس مانا، ما في كتير إيفيشنسي كفاءة بالعالم العربي اتجاه الصوت، حتى بالمحلات اللي فيا كتير حفلات كل الوقت متل مصر. بقا (يضحك) فكرة إنك تزيد عليهن عشرين موسيقي كمان عالمسرح بتصير يعني خوات! حتى بلندن. بلندن ما جبنا الأوركسترا مع انو كنا بدنا نجيبا بأول الطريق. ماقدرنا لكذا سبب، أولاً بيصير هيدا الشي كتير غالي، وبعدنا مانا بهيدا المحل من مسيرتنا انو نبعزق مصاري. تانياً حتى بلندن كانوا خيفانين من شو بيصير من ناحية الصوت. آممم كان عندنا سِت آب كتير ملبك، كنا عم نستخدم الساتالايتات تبع الديش لنبعت الفوتج footage من لندن لبيروت. ونبعت فوتج لايف من بيروت على لندن بنفس الوقت لحتى يطلع على المسرح، فكل هيدا بياخد كتير وقت. ترجع تزيد عليهن أوركسترا، بيصير بدك أسبوع مبدئياً لتحضر لكل حفلة، إلا إذا كان عندك فريق عمل تلاتين أربعين واحد عم يسافرو معنا على كل حفلة ياللي كمان ما فينا نعمول هيدا الشي بهيدا الوقت.

طيب بنفس السياق، غنية بنت الخندق غنيتوها شي لايف؟

إي

أوكي، لأنه ما لقيتها في حفلاتكم ففكرت انه لأنها اوركسترالية زيادة 

لأ غنيناها وقت لندن، وقت الباربيكان مركز ثقافي في لندن يعد الأكبر من نوعه في أوروبا. بس طبعاً وقت الباربيكان كانوا عم يصوروا بس أول ساعة من الحفلة، رجعنا نحنا كملنا بعد خمسة وأربعين دقيقة يعني، كانت الحفلة ساعة وخمسة وأربعين (يبدأ هاتفه الجوال بالرنين) بقى هنن بس مسجلين ساعة من الحفلة، راح نرجع نطلع باقية اللايف، نحنا عم نشتغل على الفوتج تبعون.

تمام، طيب بخصوص خلال مرحلة التسجيل، بس لحظة، بس ممكن تعطيني لحظة شوي برنامج التسجيل لازمو، آههه

أي خود وقتك، معلش انتا كمان عطيني لحظة خليني أسحب التليفونإي

كنا نحكي بخصوص فترة تسجيل الألبوم بفرنسا ومع أوركسترا ماسادونيا السيمفونية، كيف اشتغلتوا معهم؟

سكايب

سكايب؟ ما كنتوا موجودين معهم يعني؟

لا. هنن كانوا بماسادونيا جمهورية مقدونيا. آمممم، ياللي صار هو ياللي نحنا كاتبين الموسيقى، ومسجلينا مع ميدي فايلز midi files، مع آلات كومبيوتر، الفايولين مسجل لحن الكمان الأول ومسجل لحن الكمان التاني ومسجل لحن الكمان التالت، ومنعمُل نفس الشي مع التشيلوز ومنعمول نفس الشي مع البراس سيكشن. بس كان كلشي طبعاً من الكومبيوتر أو من هايغ. بعتنالون الفايلات، هنن رجعوا كتبوا الموسيقى إذا بدك بطريقتهم وسمعونا ياها. قلنالون أوكي. منرجع نكون عم نعمُل سكايب لايف معهن ومع الكوندكتر Conductor تبعون هونيك بماسادونيا. نقلّو هيدا كان زابط هيدا ما كان زابط، إذا فيون يرجعو يعيدو هيدول الأربع ثواني لأنو كان في مشكلة هون إلى آخره إلى آخره إلى آخره. يرجعوا يبعتولنا الفايلات، لما يبعتولنا الفايلات نجربون مع باقي الموسيقى اللي كنا عم نسجلا بوقتا، ياللي يزبط يزبط ياللي ما يزبط نرجع نعيدو، هيك.

عن تأليف الأغاني

خلينا نحكي على كتابة الاغاني هلق. انت متل ما كنت عم تخبرني، ببداية الفرقة كنتوا آخدين الامور برواق شوي، وانت حكيت بمقابلة انك كنت تكتب كل غنية بوقتها، ما كان عندك هالملف من الورق اللي عليها كلمات اغاني بتختار منها، فاا كيف صار الموضوع هلق؟

ليك اذا بدك الوقت، الفترة بحياة كل موسيقي اللي بكون أكتر شي محظوظ فيا هو فترة اول ألبوم. انو كان عمري عشرين سنة لما كنا عم نكتب اول سي دي. كان عندي عشرين سنة من الحياة وعشرين سنة من الافكار لجربهم مع الفرقة. وبتصير الأمور أصعب وأصعب، (يبتسم) عرفت؟ لما بتوصل على تالت سي دي قلت إنو خلص! في اذا بدك ١٢ كتاب من الكتب اللي عنجد غيرت حياتي استعملتهم، بيصير عندك اذا بدك مخزون أقل، فبتصير تشتغل! انا بعتقد بصراحة انه بس بـ رقصوك لما عنجد بلشت شغل. انو ااه اوعى كل يوم بقرا، بفتش، بفتش على مقالات عن العلوم الاجتماعية، بقرا عن الفلسفة، بقرا عن هالقصص، وباخد جمل، بكتب جمل، بخلي نوتس، بطريقة كمان. طريقة شبه هوسية. لارجع على كتابتي بعدين.

أكتر شي بيثير فضولي وإعجابي بموسيقتكم هو بنية الأغاني. كيف بتشتغلوا على هيد الموضوع بالذات؟ لانو معظم الالبومات الحديثة اللي منسمعا يا إما فيها بنية تقليدية، يا إما عاملين شي حر تماماً وما إله عمود فقري، وبعذبك وانت عم تسمعو. بس انتوا عندكم بكتير أحيان شغل مستقل على البنية خاص فيكُن 

بعتقد بأول تلت ألبومات أي، بس مش بهيدا. اممم بهيدا في محلات وين منبتعد عن السونغ ستركتشر متل ايودي مثلا.. متل آآه.. حتى بأصحابي، (وبالمريخ؟) عفواً؟ (غنية المريخ كمان؟) أي بالمريخ كمان، المريخ غريبة بطريقة تانية. المريخ ياللي بتعملو، في فيرس كورس، فيرس كورس، كورس كورس. آآه إنو في في هيدي الشغلة آآمم.. بس كان في إنو متل ما كنت عم قلك كان عنا هيدي الفكرة براسنا لما كنا عم نلحن… انو.. شو بيصير لما عم تجرب تكتب ألبوم شعبوي. آآه اذا بدك ملتزم.. انو بدك تنقي بمحلات بدك تلتزم فيها بجزء منا ومحلات بترجع بتناقض هيدا الشي.. آآمم كتير كان من المهم لالي إنك تسمع، انو حدا يسمع الالبوم ويقول: هيدا، لأ! هيدا البوم بوب! في بنى واضحة بمحلات (يصفق)، بترجع بتكسر البنية، بتكون غنية كتير إذا بدك متل طيف لنقول سوبر سوبر سوبر إلكترونيك، بس بعدين الكلمات عن قصد بيرجعوا بينزعوا كل شي، وبيجرُّوك من هيدا الشي. حتى طريقة الغنى بطيف، طريقة الباكينغ فوكولز بطيف، كل هدول القصص معمولة لتشبه وتذكّر بقصص معينة من التمانينات مثلا، من أواخر التمانينات، لموسيقى إذا بدك كانت مهمة بمحلات معينة للحراك الجندري، للحراك الآهحراك الحريات الجنسية اذا بدك حول العالم.

طيب آآه، طيب خلينا نستثني ابن الليل من هالسؤال. الألبومات التلاتة الاولى، بأغاني متل رقصة ليلى، باغاني متل عبدو مثلا، وقت تطلعوا بهل البنية للغنية بيكون هالشي عفوي؟ إنو انتوا بتألفوا شفتوا الغنية طلعت هيك فخلص؟ ولا انتوا مدركين لإشكالية بنية الغنية؟

آآم ليك.. لأ اكيد مانو هيدا الشي كليا عفوي. بس منّو بنفس الوقت، منّو ديما بس لنجرب نكسر قالب. هيدا القالب اذا بدك انكسر من زمان، إنو في إذا بتسمع موسيقى من الستينات حتى، الناس منّا ديما ملتزمة بفكرة آه فيرس كورس، فيرس كورس. انو هيدا الشي منّو جديد متل عند ديفيد بووي وغيره.

بس قصدي تكسروه بطريقتكم يعني

اللي بيصير هو منجربفي قصص تانية مرات بتفرض، إذا بدك، بنية الغنية. إنو أنا ما خلصت حكي مثلا، بدي، بدي زيد بعد تنين بارز على تاني كورس أكتر من أول كورس لانو بدي زيد هيدي الجملة مثلا. طيب زبطوها شباب. منرجع منزبطها. طيب بيتغير وبيبطل، بيبطبل الفيرس اذا بدك واضح متل أول واحد. آآمم في لاين للفايولين كنا حابينو هون حنزيده بعد كل كورس، اوكي عم نسمع التسجيل منّو كتير زابط. خلص بيزهق هيدا الشي، حطوه بس على تاني كورس. هيك قصص بتصير بتفرض اذا بدك التغيير ببنية الأغنية.

عن حامد سنو

طيب. رح نبلش بأسئلة عنك انت حامد بالذات. أول شي حكيلنا عن الآلات اللي بتعزفا، هلأ انا بعرف انك بتعزف جيتار.

ما كتير بصراحة. ليك بخبص على الجيتار، بخبص على البيانو، بس لالاقي الكوردز لأغاني بعطيون للشباب وبيرجعوا هنن بيلعبون. مانّي، ما بعزف شي بطريقة معقول لاعملا علناً (يضحك). بستحي أمسك جيتار قدام الناس. ما بعرف، كارثة شويما بعزف شي عالمسرح، ما بفكر بحياتي ناوي اعزف شي عالمسرح غير البيركشن وبصوتي.

طيب إذا اشتغلتوا على البوم بدّو مثلا عزف على أكتر من جيتار، ممكن تطور حالك حتى تأدي مع الفرقة ولا بتجيبوا عازف إضافي؟

لا، ياللي منعلموا عادة هو انه اللاين الكتير صعب بيلعبوا فراس لايف، واللاين السهل مثلاً منحطو تريغيرز triggers. آآه اذا في جيتارين على الكورس، فراس رح يلعب واحد من الجيتارات بس بنفس الوقت الدرامر رح يكون عم يشغل الجيتار التاني من السامبلر تبعو.

تمام، وقت بتألف أو بتكتب أغاني، بيطلع معك أحيانا أغاني ما بتكون زابطة مع توجه الفرقة؟ ممكن تجربها بمشروع لحالك مثلاً؟

آآمممم (يضحك) ليك منّو بس توجه موسيقي يعني، في كتير قصص، في كتير أفكار مرات بيكون بدك تعملها مع فرقة تانية أو لحالك لانو مش بس الموسيقى ما بتشبه الفرقة، لانو كل الفكرة عبعضها ما بتشبه الفرقة. يعني مرات بكون عم إحضر كونسرت لإم آي إيه[.Mtooltip description=” M.I.A” /] مثلاً، او لحدا سوبر بوب، يعني بطّلع على كونسرت مادونا اللي هو، في قصص، بدا فرقة تانية بدا فكرة تانية كلياً مختلفة عن خمس شباب عميلعبوا موسيقى عن الحياة اليومية بالعالم العربي والسياسة والمجتمع. مرات بدك تكتب أغاني تافهة وتعمل شي سوبر سوبر سوبر تافه، بس عملاق، لانو فيه روعة بهيدا الشي عرفت؟ انو سبيكتيكال spectacle. آآمم كلنا منفكر بقصص بدنا نعملا مع ناس تانية بس الاولوية هلق هي الفرقة.

خلينا نبلش بالحكي عن الأداء الصوتي. هل إنت بتغني بالطريقة اللي بتحسها مناسبة؟ ولا هي عبارة عن مجموعة قرارات بتفكر فيا وبتدرب عليا؟

آمممم ليك في كذا شغلة بيفرضوا الأداء الصوتي: واحد هو أنه أنا عندي قدرات محدودة. عندي أوكتافين مافيّي أطلع فوقون بلا ما صير عم أعمُل فولسيتو Falsetto أسلوب غنائي يستخدمه الذكور لوصول طبقات أعلى من تلك التي يسمح بها صوتهم طبيعياً، في قصص بتكون اممم، كونسيبشوالي، مهمة انو تصير بطريقة معينة. إنو ما بكون صوتي بقا بيصير عم استعمل فولسيتو، الصوت كتير عالي يعني بيطلع من راسي منّو صوتي الطبيعي. اآممم في محلات وين ما بدي يكون. مثلا على آخر (أغنية) الكلام في – هي الغنية كلها عم يصير اذا بدك بيلد اب للنشوة الجنسية – بيصير عندك الآلتو Alto تبع الغنية، في هيدا الصوت الي عم يطلع: أوووو (يغني بطبقة صوتية رفيعة) بحصلو، لما بيرجع إحكي، كل الفكرة تبع الغنية انو بيفرط الحكي بهيدا المحل، انو في قصص بتصير خارج اللغة فينا انو نستعمرها إذا بدك لنتحرر من الحدود الجندرية.

طيب، لما يرجع صوتي عم يحكي بهيدا المحل ما بيكون هو صوتي، بيكون صوتي بعد ما فات عبر آلة، بيكون في مكنة عم تحكي معك. هيك قصص إلها أسباب مفاهيمية ليه الصوت بيطلع بطريقة معينة بمحلات.

طيب، بما انك ذكرت موضوع الامكانيات احكيلنا عن تدريبك عالغناء. بتستعين بمدربين ليساعدوك بالتنقل بين الطبقات مثلاً؟

لأ، ما بحياتي آخد دروس غنى بصراحة. ما بحياتي شاغل مع حدا. بس أنا إذا بدك إنسان بنهوس شوي، فلما بوعى بكون عم غني، لما بكون عم اتحمم بكون عم غني، ديماً عم جرب أعمُل قصص بصوتي. بعتقد هيدا الشي بيصير شوي واضح لما تسمع الموسيقى. يعني منّي شخص آآممم … يعني لما بتسمع أديل مثلا (يضحك) بتقول آآآآآه أوكي آف مش معقول، نزل الله عم يغني على سي دي. خيي عم تصيب كل شي! عم تعمول كل القصص، واضح انو في تدريب شبه أكاديمي بمحلات معينة. طيب، عظيم. نفس الشي لما بتسمع طبعاً مطربين عرب. ريما خشيش مثلاً صوتها مش معقول، أو لينا شماميان. أنا ما بجرب أعمول هالقصص بصوتي. ما فيني اعمل هالقصص وما بعرف اعمل هالقصص بصوتي. بس في محلات بنهوس. بصير بدي أعمل هيدا الشي بصوتي، بدي اعمل هيدي العُربة بصوتي، بنهوس! على أسبوعين تلاتة بصير عم جرب أعملها كل الوقت، كل الوقت، كل الوقت، لما عم إتحمم لما عم كزدر بالشارع، لما عم بسمع موسيقى معينة، لما بكون مع شباب بالأوضة، لما أصيب هيدا الشي بحفظو برجع بجرب حطو عالسي دي.

مين اكتر المغنين العرب والاجانب اللي أثروا عليك من ناحية غنآء تقني؟

آآآآ ليك آآه (يبتسم بحيرة) عرب وأجانب؟

عرب وأجانب

في ياسمين حمدان بصراحة. ااه الشي بيضحك إنو انا كتير متأثر ب بمغنيات مش بمغنيين. ياسمين حمدان. ايمي وايانهاوس. ااممم مبلى وفي رجال. كريس كورنل Chriss Cornell من Soundgarden ولاحقاً Audioslave. في كتير قصص قديمة إذا بدك. كنت جرب أغني متلا لما كنت صغير، متل إيلا فيتزجيرالد Ella Fitzgerald وبيلي هوليداي Billie Holliday، نور الهدى، اامم بعتقد أكبر تأثير عربي لالي كان عبد الحليم [حافظ]. بمحل كتير كبير من حياتي بصراحة، لانو عبد الحليم منّو متلمنّو متل عبد الوهاب اذا بدك. منّو صعب. فكرة انو يكون عندك صوت بيحس، مع إنو صوت رجل. لما بتسمع أصوات رجال بهديك الفترة من الوقت (في صرامة يعني؟) في صرامة وفي برودة، طبعاً منفهم هيدا الشي لانو الرجال بالعالم العربي وبأغلبية المحلات بالعالم المفروض إنو ما نحس، ما هيك؟ الاحساس هو شي أنوثي، فعبد الحليم كان بالعكس. كان حدا ديما لو شو ما بتسمعلو بتحسو عم يحكي، عم يحكي من قلبه، مش من فكر. يعني بتسمع عبد الحليم مثلاً المقارنة بين ااه جفنُهُ تبع عبد الوهاب وانا ليك على طول تبع عبد الحليم الفرق بين السما والارض. عندك واحد بس عم يشتغل على بنية الغنية اللي هو عبد الوهاب. الإيقاع تبع الغنية ياللي هو كتير صعب لو تجرب تغنيا بدك شهرين مرات لتفهم كيف بتشتغل الغنية، مقابل عبد الحليم اللي عم يغنيلك بالاد Ballad سوبر غربية مع صوت عربي، بس احساس وتعبير.

تمام، طيب، انت ذكرت بالمقابلات إنك بتغني من طفولتك، ايمتى بلشت توعى لصوتك؟

آآم بعتقد من لما كنت صغيرما كان إنوليك من وأنا وصغير كان بدي كون مغني. وأنا بالمدرسة كنت عم جرب غني قدام العالم، جرب أكتب أغاني مع عالمعنجد من وقت المدرسة. كنت غني قدام عالم لانو كنت بدي يصير هيدا الشي، ياللي صار هو كان العكس. لما فتت على الجامعة تخليت عن فكرة إنو أصير مغني. تخليت عن هيدا الشي لحد ما التقيت بالفرقة. وحتى مع الفرقة اول شي ما كان عنا اذا بدك هيدا الهوس انو نشتغل على حالنا، نشتغل على شو فينا نعمل. كنا بس هيك عم نخبص بين بعض انو كان شي كتير شخصي وسائبت مشي الحال.

لحد الان كل البومات الفرقة بالعربي، وذكرتوا بمقابلة انو حابين تكفوا بهل شي لانو ما في “A lot of Ground To Break” بلغات تانية أو بالإنكليزي، فانت كونك بتغني

مش بس هيك بصراحة، ليك، نحن هلق بمحل وينما فيّ فكر بكتير أسباب وين عم غني بالإنجليزي غير لأطلع مصاري. عرفت؟ يلي هو منّو، منّو سبب كافي لإلي لغيِّر الطريقة اللي عم أكتب فيا. عندي إحساس بوجود غاية وهدف لما بكون عم أكتب بالعربي. في قصص بدي أقولها بالعربي، في قصص بدي اقولها للعالم العربي بهيدي الفترة من الوقت. فما عندي هيدا الشي بالإنجليزي. عالقليلة القصص اللي عندي ياها، عندي هالإحساس فيها بالإنجليزي، بفضل إحكي عنها بدل ما غني عنها.

طيب اللغة العربية من اللغات اللي إلها موسيقى واضحة بالملافظ، وبالحروف العربية التقيلة ومخارجها. كيف بتشتغل على موضوع التوفيق بينها وبين الموسيقى اللي عم تلعبوها، ولأي درجة أنت واعي بهالموضوع وبتشتغل عليه؟

آآآم ، ليك انا بحب كسّر الكلمات بمحلات. علاقتي مع اللغة اذا بدك علاقة شوي علاقة عنف. اللغة فيها علاقة مع المجتمع، مش علاقة بين الشخص والكلمات نفسها. الكلمات بتجي من عالم بينفرض علينا، فا بحب فكرة إنو كسّر كلمات. انو مغِّط كلمات، كأنك عم تاخد شريط كاسيت وبمحلات بستحب الشريط بتمطو وبترجع بمحل تاني بتسحب الشريط بتقصقص وبترجع بتلزق. امم هيدا الشي بيعطيني حريات كتير كبيرة بالموسيقى. طبعا الميلة التانية من هيدا الحديث إنو بأغلبية الاوقات ما حدا بيفهم اللي عم قوله. بس كمان مرة هيدا الشي ما بيعنيلي لانو بعتقد انو لما تكون عم تغني، لإلي عالقليلة المبدأ مش بس توصل مضمون النص. بالعكس في إحساس، في كمان العلاقة مع اللغة والموسيقى.

بابن الليل عملت شي بعتقد بندم عليه شوي هلأ، اللي هو (يضحك) كانت أول مرة بقول اوكي بس راح جرب أثبت شي انو فيّ كون قد ما بدي واضح . إذا بدي، كتير بيضحك أنو بعد ٨ سنين اممم من عمل الفرقة، بعدو بيجيلك هيدا النقد تبع لا ما عم افهم ياللي عم يقولو“. لا خيّ صرلي ٨ سنين عم قوله وفكرت انو قصدي هيك؟ بقا بابن الليل في كتير محلات استعملت اللغة، وصارت اللغة عم تفرض عليّ هدول الاشيا. طبعا محلات وين عملت بالعكس كليا متل أيودي، بعتقد ما بتفهم شي. انا ما بفهم اذا سمعتا. بس انو بندم على هيدا الشي. حسيت حالي متأثر بالنقد لأول مرة. بس بنفس الوقت هيدا سمحلي اعمل اشيا ما كنت عاملها من قبل. بأيودي مثلا الغنية كلها متل دعاء، بقا لما بيصير هيدا الشي بتفقد الكلمات المعنى اللي فيا.

اوكي، معظم كتاب الاغاني الكبار متأثرين بشاعر معين على وجه الخصوص، بوب ديلان كان متأثر بديلان توماس وآخد منو كلمة ديلان“. فأنت بعتقد تأثرك الاكبر بآلن غينسبرغ، ماهيك؟

اي (يضحك)

طيب احكيلي عن، عن تأثرك بشعرو وعلاقته بكتابة الاغاني عندك.

آممم ليك مش بس غينسبرغ Allen Ginsberg. كان كل هيدي الفترة من الشعر الامريكاني رائعة طبعا. إذا عنجد بتفكر فيا هيدي الفترة من الشعر الامريكاني صارت مبتذلة شوي بالموسيقى. منّي، مش عم زيد شي جديد، إنو ويليام بوروز William Burroughs وقتها كمان اشتغل مع سونيك يوث واشتغل مع فرق مختلفة. بس كان في فكرة انو ما ضروري الشعر يكون هلقد محدود. إنو كون عم إحكي عن وردة لما قصدي احكي عن وردة جيرتورد شتاين قالت: A rose is a rose is a rose is a rose، أو إحكي عن شب لما لما قصدي إحكي عن شب. فيك تحكي عن حاياللا شي ويكون المعنى مختلف. فيك تكسر الكلمات فيك تقصقص القافية، فيك تغير الباترن pattern. اممم كان في اذا بدك متل ثورة ضد قمع الأكاديمية في الكتابة عم تصير بالشعر الامريكاني بوقتها لالي كانت رائعة. هيدا كان اكيد متأثر بسياسة الوقت واذا بدك امتداد الشيوعية وامتداد المخدرات الى آخره. في قصص بتتعلمها من قراءة هيدي الفترة من الشعر. بتضل معك شوي. طبعا في، في كتير ناس تانيين، بحب والت ويتمان Walt Whitman كتير، بحب إي إي كومينز E.E. Cummings كتير، بحب يوسف بزي كتير، اممم سيلفيا بلاث، امم اي ما بعرف، صاير بحب الشعر عكبر انا (يضحك) صاير عاطفي زيادة عن اللزوم.

عن كيف حامد بيكتب

تمام. ذكرت بواحدة من المقابلات انك بتكتب نثر، كيف الامور ماشية معك؟

سوري؟

كيف الامور ماشية معك بكتابة النثر؟

آآآه ليك بكتبون لحالي هدول مش، مش لشي تاني.

طيب حكينا هلق كيف اتطور معك كتابة الأغاني؟ حسب ما سمعت بمقابلة انتو بتبلشوا بسطور مفرقة مثلاً، وممكن تجمعوهون وبتطالعوا منُن الغنية؟

آآآآآه متل ما قلت، بتبلش بهدول ستفات الوراق، كلُن سطور مفرقة، عنجد. ون لاينر ورا ون لاينر ورا ون لاينر. بمحلات بسمع الموسيقى تبعت الشباب، الألحان اللي طلعنا فيا بالأوضة، وبصير عم فتش بين الاوراق عن أي جملة رح تعطي فكرة معينة مع هيدي الغنية. أي جملة رح تزبط مع اللحن لتعني شي تاني، وبتبلش منون. ومرات بتكون بنية الجملة بنفسها بتفرض اللحن، لانو في قافية للجملة. ومرات بالعكس بتصير عم تغيّر الجملة مشان تزبط مع اللحن اللي عندك لان اللحن زابط. امممم بهيدا الألبوم إنو متل ما كنت عم قلك، كنا عم نسجل كل الأفكار اللي كانت عم تطلع معنا. بقا كان في ألحان صوتية اتحددت بأول الطريق قبل ما يكون في كلمات. المرة الوحيدة اللي عاملين هيك من قبل كانت مع للوطن. جنني هيدا الشي. انو خيي عم قضي وقت على الأغنية اكتر بحياتي مما بقضي وقت على غيرها، لانو عم جرب اشتغل عالقافية اللي عم تفرضها الغنية عليّ. ما فيّي فكر هيك بالكلمات. للوطن كتيبتها كانت قصاص يعني! بقا هيدا الألبوم كلو كان قصاص (يضحك) عنجد! كان في كتير محلات قليلة وين سمحنا لحالنا إنو نغير اللحن أو نغير القافية. أصلاً أغنية كلام، لما طلعنا فيا بالأوضة كانوا الكلمات تبعوتا: كلامٌ فكلمٌ فكلمٌ فكلمُ (يغني) فأنو عم كب: فاعلٌ فاعلٌ فعلنٌ مستفعلن به اللي هو، وأرجع اشتغل حول القافية اللي بتطلع من اللحن.

تمام، عسيرة النَص، كل أغانيك كاتبها من منظور الشخص الأول وغالباً بتكون آخدة صيغة الخطابية. هادا الشي صار بشكل تلقائي ولا انتا متخذ قرار انو تمشي بهالأسلوب؟

اممم ليك بأغلبية المحلات، متأكد إنو متخذ هيدا القرار وحاكي عنو. إنو إذا بدي إحكي أنا عنشو بعرفني، ثورة الطبقة العاملة بالعالم العربي، فرق بين إني قول وذهب الفقراء إلى شو بعرفني البرلمان وولعواوبين إني اقول انا انزلت وولعتوا لهادا أخو الشرموطة لانو عامل فيّ ألف باء تاء اللي هو“. بتقدر تحكي عن الجهة الحسية، جهة المشاعر تبعك مع كل هيدول المفاعيل السياسية. بس أكيد بمحلات تانية كمان، لما بيجي عبالي العب عبدو مثلا ما فيِّ. إنو في عبدو وفي هيدي المرا بيحبوا بعض. اممم بـ ونعيد، كان في قرار إذا بدك إنو إحكي عنها بصيغة نحن، بالصيغة الجماعية. كانت أول مرة بحس بهيدا الشي. إنو أنا جزء من الهوية المشتركة يعني. بنت الخندق كمان عن قصد، لأسباب سياسية. أنا كنت عم إحكي مع صديقتي عن حياتها. بنت الخندق مستوحاة من بنت حقيقية كانت عايشة بمنطقة ببيروت اسمها الخندق الغميق وراحت على فرنسا. بقا في فكرة إنو أنا كذكر بمحلات ما بيحقلي احكي عن القصص اللي بتصير للمرأة بالعالم العربي. بيحقلي اقعد احكي معِك واسألك شو قصتك إلى آخره، وإحكي انو هيدي قصتِك، بس مافيّمافيّ قول: وهيك صار فيّ وشوفوا أنا عم عبّر عن حقوق المرأة. اكيد لا ما بيحقلي اعمل هيدا الشي.

طيب بخصوص كتابة الاغاني، بتكون سهلة ككتابة ولغة؟ ولا هي عملية بتحسها كتحدي؟ بتقعد وتحط وقت فيها، وتحط عقلك فيا؟

تحدي كتير كبير. متل كنت عم قلك قصاص يعني! (يضحك) إنو خاصةَ مع الفرقة، ليك لما كون عم اكتب بالإنجليزي مثلا متل ما كنت عم قلك بكتب نثر، بكتب قصص برات القافية، آآه مع الفرقة مش بس انو في اذا بدك الوزن تبع الأغنية، إيقاع الأغنية، في كمان انا عندي هوس انو لازم يكون في قافية، امممم فكلشي بيصير كتير صعب، وطبعا انا نص كتيبتي بتكون بلانكليزي فبقضيها على غوغل ترانزليت والمعاني دوت كوم وعم جرب لاقي كلمات ومصطلحات فيّ فوتا، وبعدين عندي فكرة بالعربي بدي غيرا على الانكليزي لاجرب لاقي شو الكلمات بلانكليزي اللي فيّ استعملها وارجع تترجم للعربي امم، وهيدا الشي بيصير على فترة اشهر، بكتب درافت لغنية برجع بقراه بقول طيب هيدي الغنية هبلة في هيدي الفكرة هون وفيّ زيد عليا جزء من هيدا الكتاب اوكي راح اخد هيدا الكتاب، كيف فيّ فوتو بطريقة بتزبط مع القافية، بتزبط مع الجملة اللي قبلها، بتزبط مع البنية تبع الغنية، بتزبط مع فكرة انو بس لازم يكون في ٣ كلمات بهيدا الخط. فيّ اذا بدك إنو قصاص بنيوي بالكلمات اممم بس ما فيّ افسرلك قديه بيريحني هيدا الشي (يضحك) إنو أوكي في كل هالفوضى وكل شي حولي ما برتاح إلا لما بكون عالطيارة وماسك اللابتوب وعم اشتغل على هدول الـ٣ كلمات كيف رح اصفصفون . اي (يضحك).

هلق معظم الادباء وقت ينشروا عمل قد ما اشتغلوا عليه بيضلوا بعد النشر بيقرأوا سطر أو بيقرأوا فقرة وبيحسوا انو كان ممكن تطلع احسن وتتحمل شوي تعديل. بيصير معك هاد الشي بكتابة الاغاني؟

إي اكيد.

صارت غنية معينة معك آآه كتير كنت حابب تطالعها بشكل تاني؟ او خطرتلك فكرة كان ممكن تحسنها؟

ليك آآه كل الاغاني بعتقد. هادا الشي أغلبية الناس بيحسوا فيه. كل الأغاني اللي بكتبا بحبا لما بكون عم اكتبها، بحبها لما بكون عم سجلها، بحبها ليمكن لشهرين تلاتة بعد ما سجلها. برجع بصير بكره هادا الشي. فكرة إنو حدا عم يسمع الغنية عم يقول حامد سنو كتب هادا الشي (يغطي وجهه بيديه)، بصير بتخبى يعني. بتقرف من حالك. أول ما اسمع الألبوم بصير اقول شو مين هيدا الحمار؟آآه فساتين مش معقول شو رزيلة الكتابة وانو ركيكة وتافهة. امممم وكنت مفكر حالي عم بعمول ريفرينس لنص علوم اجتماعية (يضحك ويتابع الجملة ضاحكاً) عن معاملة الشعر ومعنى معاملة الشعر بالتقاليد الاجتماعية (يضحك) عبر الثقافات المختلفة. هيدا عنجد عم أحكي: “مشطيلي شعريكان المفروض رفرينس لهيدا النص. بتقرأ جملة وحدة بكل غنية بعدك بتحبا وبقية الغنية تافهة، وبيصير هيدا الشي مع كل الاغاني.

هلأ من حيث التكنيك، مثل منظور الشخص الاول واستخدام اللغة. مين الشعراء أو الادباء أو كتاب الاغاني اللي أثروا عليك؟

بووي كمان مرة، آآه بوب ديلان، كمان كايت بوش بصراحة، لانو أنا كل تأثيراتي الموسيقية، هدول التأثيرات اللي كنا عم نحكي عنون ككونسبت البومز والبريفورماتيفيتي[ الأدائية Mtooltip description=” Performativity” /] إلى آخره. إنه هدول الناس بتعنيلي لانو هيدا اذا بدك المدخل تبعي على الموسيقى. اممم كايت بوش عملت هيدا الشي بتطلع بأفكار وديما عم تحكي كـ أنا. في غنية وين بتعمل حالها مرتو لهوديني وعم تعطيه المفتاح ببوسة. كمان بـ، لما تسمع كتير من موسيقى الغرانج Grunge من أميركا بالتسعينات حتى جزء كبير من الموسيقى الاندي إذا بدك بالتمانينات ببريطانيا، امممم كان في عندك هيدي الفكرة، انك تحكي عن السياسة وعن حقوقك. بتطلع لما عم تحكي كفرد، كفرد عم يتأثر بهيدا الشي، مش كأيديولجيا مجردة. تخيل قديه بتزهق مملة حياتك خيّ اذا عم تسمع واحد عم يقرالك كوموينست مانيفستو The Communist Manifesto على غنية، بصير بدك تنتحر، لأ؟ إنو ما فيك تحكي هيك عن الأمور. طبعا كمان في جزء من هيدا الشي انو انا بحكي عن هيدول الاشيا لانو هيدول الاشيا بستوحي منها بطريقة ما بستوحي من قصص تانية بتعنيلي. بحس، بحس شي لما بكون عم اقرأها، بس ما بدي اطلع متعجرف وانا عم بحكي، وانا عم غني. في، في مسؤولية لكل كاتب انو اذا عم تحكي عن هيدول القصص تجرب تقولها بطريقة بسيطة كفاية لحايلا حدا يفهمها. ما فيّ اجي حط فوت نوت Footnote بالأغاني بطريقة إنو ما حدا حيفهم شي، مافيك! بعتقد انو هيدا كان فشل عندي بابن الليلابن الليل شوي صعب. بس هيدا اللي بيصير لما بيكون عندك سنتين بكاملون بس عم تكتب فيون وكشخص هوسي، بيصير كلشي طبقة فوق طبقة فوق طبقة. ما بعتقد إنو الألبوم كتير سهل ينسمع وينفهم.

طيب بدي اسألك. عندك معايير، حتى لو مو معايير نقدية، من حيث المتعة، بتخليك لما تسمع غنية تقول عليها حلوة؟

آممم ليك اسهل اقلك شوشو المعايير اللي بقرف منها. امم اللي هو لما بتسمع غنية، وعنجد هيدا الشي بيصير كل الوقت مرات كون مثلا ضاهر مع اصحابي بيقولولي: أوكي انا كتبت غنية بدي سمعك ياها. بفهمون انو: لا شباب! (يضحك ويتخذ وضعية دفاعية) دخيل الله لا! طيب اوكي بسمعا! ما بعرف شو اقول لشخص لما بكون كل جملة بنص معين مثلا من، من ناحية الكلمات سامعها من قبل، سامعها من قبل داخل اذا بدك داخل هيدي الكلاود تبع: عم بيحكي عن غنية حب كأنو أخد عشر أغاني حب، مش أغاني سياسة او أغاني جنس او أغاني شي، وسرق منهم جمل. لأ! سرق جمل من عشر أغاني حب وحطهن سوا. هيدا مبتذل وما بيعني شي. إذا مش عم تزيد شي، انو بعتقد انو هيدا الشي بيجي من محل غريب، واللي هو إذا انت ما بتصحى الصبح وبدك تكتب وحاسس حالك مجبور تكتب ومجبور تعبر عن حالك بالكلمات ما تكتب! فيد العالم. يعني مش ناقصين زبالة. جيب حدا يكتبلك، مش عيب. اممم بس في، في ناس بتحس انهم مجبورين. انو لازم تكتب كفرض بس ما بدا تكتب. بيصيروا بس عم يسرقوا جمل او عم بيفكروا بطريقة واضح قديش متأثرة بقصص تانية. بقا هيدا الشي بلاقيه كتير غريب! اممم اي! شبه إباحي. فكرة انك عم تتقمص، تتقمص كلمات مش تتقمص أشخاص. عرفت؟ غريب! اممم لما تكوننفس الشي مع الموسيقى لما يكون الشي كتير كتير كتير شبيه لشي سامعه الف مرة وما عم بيعملوه بطريقة منيحة. يعني مثلا لما انت آآه لما تفكر بموسيقة كلاسيكية، انا عندي مشكلة مع هيدا الهوس مع الابداع بالنقد الموسيقي: “زيد شي، ما عم يعملوا شي جديدما ما بيهمني هيدا الشي. فكرة الحداثة بعتقد هيدا فكر كتير متأثر بالرأس مالية وبسوق الموسيقى وفكرة انو لازم ديما تبيع شي جديد لحتى يكون إلك اهمية. لما منسمع الموسيقى الكلاسيكة مثلا منكون عم نسمع نفس المقطوعة لنقول لرخمانينوف، صرلها (صوت جرس الباب، حامد يعتذر ويذهب لفتح الباب: قربت خلص، سكري بالباب وراكي) سوري، اي لما منسمع رخمانينوف مثلا بتكون عم تسمع انت لنفس المقطوعة الموسيقية بس اللي، ياللي بيغير كلشي هو أداء الموسيقى. نفس الشي لالي مع كتيبة الموسيقى، اذا عم تكتب بالاد، خلينا نقول البالادز صوتون بطريقة معينة بيشبهوا شي معين، مش غلط انو يكون واحد بعدو عم يكتب بالاد، ما ضروري كل مرة نرجع نخترع شو معرفني الدولاب! اممم بس اذا رح تعمول هيدا الشي ما فيك تكون مستوى وسط، على القليلة زيد شي من ناحية الاداء، من ناحية الجودة. اممم هيك ما بعرف، بحب كتير مرات لما بكون عم بقرا نص وحس انه حدا عم يكتب عن شي ما حدا مفكر فيه. ومتل ما كنت عم قلك كايت بوش كتبت غنية مرة انو هي البنت اللي عم بينام معا هوديني وعم تعطيه المفتاح اللي ما بيرجع بيقدر يفتح فيه القفل، بقا بيموت (يضحك). مين بيفكر بهل قصص؟

بحب القصص اللي بيكون آآه متأثرة بالكتب كتير، امم لما كنت صغير ما كان عندي صحاب (يضحك) وكنت اقعد بالبيت لحالي مع الكتب، بقا على كبر لما صرت اسمع امممم شبعرفني بروغريسيف ميتال اممم (يضحك) كان في غنية لدريم ثياتر عم تحكي عن (Stem-cell Research) او غنية لكيت بوش (ما فهمت شو المشكلة هون مان) عم تحكي عن وذيرنيغ هايتس رواية Wuthering Hights لـ Jane Austen او غنية لشبعرفني. بحب لمالما حس انو حدا بيفهم عالم الكتب وعم يجرب ياخد هيدا العالم ويعطيه للناس.

شو أكتر غنية كتبتا بتحبها؟

يمكن كلام؟ لأ، أي يا كلام يا طيف، بصراحة

الشي اللي بيخليك تقدر الغنية، هو الأسلوب مثلاً؟ ولا بتركز على أمور متل التكنيك؟ متل موضوع السلاسة متل موضوع السياق وهالأشياء؟

كلُن

كلُن؟

كلشي، بس انو، ليك في، متل ما عم قلك في مازوشية معينة بالكتيبة تبع آخر ألبوم، مثلاً بطيف لما بحس حالي كتير عم أقدر عالج هيدا الموضوع بسلاسة مع أني مجبور بهالقافية الشرموطة، سوري (خود راحتك) (يضحك) وفوت ريفرينسز لهيدا الكتاب ولهيدا الشاعر ولهيدا الغنية، وعم بيزيدوا هيدول القصص، مش انو بس عم فوت ريفرينسز هيك لانو بدي فوت ريفرينسز، عم فوت ريفرينسز لانو عم بيزيدو شي للمعنى. لما حس حالي عم بأدر أعمول هيدا الشي بالغنية بصير عندي بهجة، نشوة إذا بدك، أنو آه أوكي خلصت النص، زابطة، بقى هيك، بكيف على هالقصص أنا (يبتسم)

متفرقات

خلينا نحكي على موضوع الأداء على الستايج، انتا ذكرت بوحدة من المقابلات إنك حضرت بصغرك فيديو لحفلة لـ تينا ترنر، خلاك تفهم شو يعني كلمة سكسي، وحكيت من قبل بمقابلة ورجعنا حكينا بهالشي اليوم بالبداية على علاقة دايفيد بووي والجنسانية بالأداء المسرحي، حكيلنا أكتر عن نظرتك خاصة عن علاقة الجنسانية بالأداء على الستايج، وشو الفنانين المتأثر فيون؟

آممممم، ليك ما بعرف إذا، إذا هي قصة بس جنسانية ولا قصة جسدية. الشي الحلو بالغنا انو لما بتتطلع على الموسيقيين عالمسرح، طيب هايغ عم يلعب بالكمان عم يستخدم جسمو ليلعبو بس عم يلعب بآلة، فراس عم يلعب بآلة الدرامر عم يلعب بآلة عم يخبط بآلة، المغني مجبور يطالع شي من جسمه. بقا في شي كمان إذا بتفكر فيا كمان شبه إباحي بالموضوع. إنو شو الفرق بين إنو حدا يقلك ليك آه ليك شو فيي اعمل بصوتي أو حدا يقلك آه ليك شو فيي أعمول بعضلاتي. في شبه (يضحك) بهيدا الشي شوي غريب، وعنجد انتا عم تورجي عضلة، عم تشبح إذا بدك بشو فيك تعمول، وبتحس بنفس الوقت (يضحك) إنو الناس عم تتطلع عليك من ورا هيدا الشي اللي عم تعملوا بجسمك. كتير غريب الموضوع (يضحك). بقى هيدا بيفرض هالشي، بس من ناحية الجنسانية. ما بعرف! ما بعرف! أنو لألي كل شي، كل شي هو أداء، لما بتطلع من البيت الصبح وعارف حالك رايح على اجتماع مع محامي بتلبوس تيابك بطريقة معينة كتير مختلفة – آسف في ضجة كتير مختلفة عن الطريقة اللي بتلبوس فيها لما يكون عندك موعد مع بنت أو كمان هيدا الشي مختلف لما يكون عندك موعد مع شب. وهيدا الشي مختلف عن الضهرة مع الشباب، وإلى آخره. كل شي إذا بدك فيه أداء. بيصيروا بيضحكو هالقصص عالمسرح وقت تكون عم تحكي عن أغاني كل غنية فيهم عم تحكي عن موضوع معين. بيفتحلك مجال هيدا الشي إنك تجرب تمثل شخصيات مختلفة، إنو أصحابي، أصحابي مثلاً فكرة أنو كون عم أرقص فيا للغنية ما فيني اتخيلا، غنية إحباط (يضحك) بحس حالي إذا برقص عالمسرح في شي كتير غلط، عكس طيف اللي هي إذا بدك غنية كتير عنيفة أو غاضبة ففكرة أنو ما كون عم اتحرك ما كون عم أعمول شي بجسمي كمان بتطلع كتير غريبة لألي.

هلق انتا حكيت بوحدة من المقابلات انو حركاتك عالستايج بتكون عفوية يعني غير مخططة، انتا حسب ما بتحس بالغنية بتتحرك يعني، وحكيت بمقابلة تانية إنك حابب اتطور حضورك عالمسرح، وين صرت بهالخصوص؟

آمممم، مأخر (يضحك)، ليك ما بعرف متل ما كنت عم قلك في قصص يمكن ما بتزبط مع الفرقة وبمحلات بتكون بس بتعنيلك بسبب الفضول. وبتحضر إذا بدك بوب آكتس كبار وعم يتعنزقو من الشرايط عالسقف وعم بيعملو قصص وفي رقص ورقصات عالمسرح ونار (يضحك) ومدري شي، في في في سبيكتيكال Spectacle. مرات بيكون عندي حشرية حول هيدا الشي، بنفس الوقت ما فيي اتخيل حالي بكل صراحة عم اعمول كل هالقصص وعم غني عن حياتي، انو صعبة شوي، بقا ما بعرف، في بمحلات هيك بفكر بشو شو بدي اعمول عالمسرح، آممم، خاصة مع ابن الليل انو مثلاً السيتليست واضح، ما فيي احكي قبل أول تلت أغاني، ما فيي أمشي من هيدا الميلة للمسرح للميلة التانية لانو بعرف لما ارجع بآخر الغنية لازم كون هون ويكون عندي التامبورين، بس في قصص بتفرض عليك كم فيك تتحرك ومجبور تفكر فيا قبل بوقت لما تتبهدل فيا قدام العالم (يضحك) بس انو، بس غير هيك لا ما كاتير.

الفكرة، انو الفيديوهات وتصميم الغلاف، هي بتكون نتاج افكاركن بشكل اكبر ولا نتاج الفنانين اللي عم تشتغلو معون بهالمجالات؟

الاتنين، التنين بصراحة، الغلاف خاصة أول ألبومات كنت أنا عم اعملو، بقى ما كان خص الفنانين اللي كنا عم نشتغل معون. بهالمرة اشتغلنا مع شركة، طبعاً هنن زادوا كتير أفكار وإلى آخره بس كنا ديماً الفرقة قاعدة وفي يا هيك بدنا يا ما هيك بدنا، والافكار الرئيسية كانت عم تجي منا.

من ناحية الفيديوز، نحنا شو عنا تلاتة فيديوز؟ أربعة؟ (نعد الفيديوهات معاً) أربعة، اي وفي واحد عملو هايغ عن الحل رومانسي. بس ما حدا بيعرف عنو بس هو على الانترنت، بتحصلو (يضحك)، كل مرة كان الموضوع مختلف. انو فيديو رقصة ليلى إجو شوية من صحابنا هنين عندون متل فكرة بين بعض عطونا الفكرة حبيناها قلنالون اوكي عملوها، ما اتدخلنا بالموضوع، فساتين كانفساتين جربنا نعمول هيدا الشي كمان مرة مع شركة مختلفة، وكرهنا ياللي صار، بقى تعقدنا قبل الفيديو اللي عملناه بعدا. نحنا شوي منكره الفيديو تبع فساتين مع انو الفيديو اللي اكتر شي الناس بتحضرو.

بالنسبة لـ رقصوك، هل الفيديو كان فكرتكن ولا فكرة مخرج ولا انتوا طورتوها ولا كيف؟

شو هية للوطن؟

للوطن، عفواً

نحنا بلشنا بفكرة مختلفة، كانت الفكرة انو نرجّع رقاصة، مش راح قلك مين يعني، رقاصة اعتزلت الفن ومش معقولة هالمرا. عنجد مو معقول رقصا اديش حلو، وكنا عم نحكي معا لكذا شهر، عم نحكي مع مدير اعمالا لكذا شهر، عم نجرب نزبط الموضوع. آخر شي صارت انو لأ ليكو انا مش راح ارقص على هيدا الشي إلا إذا بتزيدوا طبلة (يضحك). قلنالا اوكي خلص بس ميرسي، ورجعنا غيرنا كل شي مع المخرج. ليو بيرنت كمان كان ياللي عم يعمول الفيديو، بقا جزء كتير كبير من الفكرة تغير من ورا هيدا الشي، وآخر دقيقة انلغى. انلغت الرقاصة، اجت رقاصة تانية شكلا بطريقة معينة، شكلا بتشبه هية، مظاهرها بتفرض معاني معينة على الفيديو، طريقة التصوير فرضت معاني معينة على الفيديو، بس طبعاً كانت الفكرة من الاول انو اوكي عندك الفرقة، بس الفرقة على جنب بس بيبينو بهالثواني، وعندك شي عم بيلهيك عن الموضوع بكل الفيديو.

بالتمانينات ظهر مصطلح الالترناتيف روك، كتوصيف لاي شي مغاير، بس بالتسعينات المصطلح نفسو صار بيدل على جنرا معين اله خصوصياته. الروك العربي، بتعتبرو بعدو مصطلح بيدل على اي شي بالروك عم يتغنى بالعربي ولا صار جنرا محدد؟

ما بعرف بصراحة لانو عنجد لما كذب عليك ماني مطلع كافية، ما بحب، ما بحب فكرة، فكرة الجملة حتى الروك العربي كتير غريبة لالي، بعرف فرقتين مثلاً أردنية بيلعبوا روك عربي، بعرف شوي عن موسيقتون بس ماني مطلع، ما بيعنيني هيدا النمط. ما بيعنيني هيدا الفكر عن الموسيقى بالإجمال انو اوكي راح ناخد نمط وراح نعربو، فبتصير كانك عم تسمع غنية لراديوهيد وزايدين عليا دربكة وزلغطي يا انشراح (يضحك) كتير غريب الموضوع (يضحك).

هو بس المصطلح مؤخراً صار مستخدم كتير بس انا حابب أعرف إذا هو مجرد وصف لروك عربي ولا صار نوع بحد ذاته؟

ليك بعتقد انو عم يستعملوا المصطلح ليوصفو كلشي مانو ملتزم بالموسيقى الشعبوية تبع روتانا وميلودي، واللي هو شي كتير خاطئ. لما حدا يجي يقلي انتوا عم تعملوا روك بالعربي، خيي مش عم نعمل روك! (يضحك) بس في، في إذا بدك هي الفكرة انو الروك هو النمط المعاكسللنمط الفكري المهيمن او النمط الموسيقي المهيمن، بقا كل شي بيصير مختلف عن الموسيقى المهيمنة بيصير يطبع كروك، واللي هو إذا بدك شي مش صحيح يعني.

السؤال الاخير بجواب مختصر، برايك في هدف أو وظيفة للفن غير انو يحقق قيمة جمالية عالية؟

قيمة جمالية عالية؟

يعني إنو يكون ممتع جمالياً يعني.

ما بعتقد في وظيفة للفن أبداً للصراحة. بعتقد في أكتر من وظيفة فينا نوظف الفن لألهن، اللي هو إن كان قيمة جمالية أو قيمة معنوية أو قيمة ثقافية بخلق هويات أو قيمة سياسية بتحريض الشعب او قيمة اجتماعية بتعريف الشعب على مبادئ فكرية بمبادئ ايديولوجية جديدة. في ميتين وظيفة للفن، بس ما في ولا وحدة منون لازم تعتبر فرض إذا بدك. بالنهاية ياللي بيصير لازم تحكي مع الفنان بنفسو وتشوف هو شو عم يجرب يعمول، هيدا الطريقة الوحيدة ياللي فيك تبلش لتقيم الفن. لألي ما فينا نعمول هيدا الشي، مجبور بآخر النهار تحكي مع الفنان وتقلو طيب خيي انتا شو عم تجرب تعمول هون؟ شو عم تجرب تغير، إذا عم تجرب تغير شي؟ لما الفنان بيقلك انا بس بدي العب راحمانينوف بجودة عالية والعبو بطريقة حسية ما حدا حاسسا من قبل، بيصير فيك تقيم انتا من هيدا المبدأ. اوكي انتا عم تلعب راحمانينوف بس ما عم تصيب كل هيدي الفقرة من المقطوعة الموسيقية يعني في قيمة ناقصة، عرفت؟ والعكس صحيح، اذا حدا بيجي بيقلك انا بدي، شو عرفني، غير كل طريقة الاندستري تبع الموسيقى بالعالم العربي، واعمُل ثورة بكل العالم العربي وأحرر الطبقة العاملة (يبتسم) لما بعد عشرين سنة ما حرر الطبقة العاملة بصير فيك تقيم انو ليك انتا فشلت، وين هيدا المبدأ ياللي انتاعم تقول انو بدك يا.

المزيـــد علــى معـــازف