.
وسط التنوع الكبير في مشاهد الراب حول العالم، كان هناك الكثير من الألبومات القوية التي نزلت تحت الرادار على باند كامب وساوند كلاود، بعكس إصدارات التيار السائد. في التالي أفضل ٣٠ ألبوم يلخصون ما ميّز صوت الراب لهذا العام، دون ترتيب.
بصوتٍ عالٍ مشحون بالطاقة والعفوية، يجبرك سوس ووكا على دخول عالمه المليء بالتبجح والكآبة، دون أي فواصل أو لوازم، بإنتاج يضم عينات جاز شبحية وإيقاعات البوم باب، مستوحى من موسيقى ناز ونوتوريَس بي آي جي، لكن بأداء مختلف. في إصداراته السابقة، استلهم من موسيقى التراب المعاصرة، ليتخلى عنها تمامًا في هذا الألبوم بإتقانه للبوم باب راب الذي يجعلك منتبهًا حتى النهاية.
تيسا كوريان من أغرب الرابرز القادمين من الساوند كلاود. يشبه أسلوبه بلايبوي كارتي وسكي ماسك ذَ سلمب جَد، ويحفل بالميم راب. اشتهر الرابر العشريني العام الماضي برقصة الـ وواه التي أصبحت ظاهرة على منصات التواصل الاجتماعي. أسلوب كوريان في الرقص والراب مستوحى من أسلوب الجِِيغين لـ هيوستن، كما نجد في ديب ووِرك. يحتوي الألبوم المكون من تسع تراكات أد ليبات قصيرة ومتفجرة وفلو يتحول من النعومة إلى اللزوجة، على إنتاج سريع مستوحى من مشهد الجِيغين.
رنن ريتش ثاني ألبومات فاليه مع تسجيلات جود ميوزك بعد ألبوم جود جوب، يو فاوند مي العام الماضي. يراب فاليه بفلو مونوتوني وهمسي لا يتزامن مع الإيقاع أحيانًا، على إنتاج بسيط وغريب تولاه تشايس ذَ مَني، يد فاليه اليمنى في الإنتاج. يحتوي الألبوم ثماني أغنيات بينها تعاونات مع رابرز شيكاجويين منهم فيك مِنسا وكينج لوي وجي هِربو.
في هذا الألبوم، يأخذ بيلي وودز المستمع بفلو وصوت حاد إلى أفكاره الكئيبة المريبة أحيانًا، مع إنتاج سِجال غير المألوف، رابطًا حياته الشخصية بالكآبة الرائجة في الأحياء الفقيرة في أمريكا، بطريقة كوميدية تحيرك إن كان جادًا أم لا. في الألبوم لحظات عديدة من تلاعب وودز بالكلمات ومقولات صايعة للذاكرة: “نحن أحرارٌ كالأفارقة الذين لم يُجلدوا” و”أشتري الحشيش القانوني بابتسامة عريضة من حفرة وهمية في الجدار / لا أريد الذهاب لرؤية ناز مع فرقة موسيقية في قاعة كارنيجي.”
كاريزما، صوت مميز وكتابة حذقة، هذه بعض العناصر التي ميزت ألبوم سادا بايبي الأول سكوبا سادا وجعلته بارزًا في مشهد الراب الديترويتي. بعد عامَين من سكوبا سادا عاد بايبي بـ بارتييه باونتي، الذي يضم ٢٠ أغنية تتناوب بين قصص شوارع وأغاني رقص، مكرسًا فيهم نفس الطاقة. أتم بايبي غالبية المشروع بنفسه، مع بعض المساعدة من فنانين مثل دريجو، الذي يظهر في أول تراك من الألبوم بلوك بارتي، وآشلي سورِل في بوني أند بلايد، التي يستعرض بايبي فيها قدراته الصوتية الغنائية.
تحسبًا من قضاء عشرين عامًا في السجن، خزّن ٠٣ جريدو الكثير من الموسيقى السنة الماضية، أحدثها تعاونه مع المنتج كِني بيتس في نتفليكس آند ديل. وضّح جريدو أن المشروع يستند إلى أفلام شاهدها خلال تعاطيه المخدرات قبل أن يصبح رابر، والتي تعد الثيمة الرئيسية لهذا الألبوم. يأتي هذا الألبوم الثالث له هذا العام كأفضل تعاونات جريدو الموسّعة مع منتجين مختلفين، ويحتوي على تعاونات ممتازة مع فينس ستايبلز وفرِدي جيبز وكي.
بعد ألبومهما المحتفى به نقديًا وجماهيريًا بنياتا، غاب الثنائي ماد جيبز (الرابر فريدي جيبز والمنتج ماد ليب) لخمسة أعوام، عادوا بعدها بـ باندانا ليقدما مرة أُخرى أحد أفضل ألبومات الراب في عامه. أخذ الثنائي وقتهما في حياكة قصص الكوكايين على إنتاج ضبابي، يعتمد على عينات من أفلام الساموراي والعصابات وأفلام السود السبعيناتية. النتيجة ألبوم مكون من ١٥ أغنية تحتوي على قصص واقعية وخيالية يسردها جيبز بإتقان وسخرية.
في أعماله السابقة، سار ماكسو كريم على خيط رفيع بين البراعة القصصية والممبل راب. ما يجعل ألبومه الجديد براندون بانكس مختلف هو تغير منظوره من مواضيع سطحية إلى وقفة احتجاجية ضد النظام الفاسد الذي يودي بالشخص إلى حياة الإجرام. مستخدمًا الاسم الحركي لوالده كعنوان للألبوم، يروي الرابر ذو الصوت الباريتوني عن حياة والده الإجرامية التي أبعدته عنه، والتي قد تكون سبب وقوع كريم في حياة الإجرام أيضًا. لا يخلو الألبوم من تبجح كريم المعتاد على إيقاعات ضاربة، بل يضخمها بالتعاون مع فنانين من العيار الثقيل مثل سكول بوي كيو ومِجان ذي ستاليون وترافيس سكوت.
إذا كان لَكي في الحضيض في ألبوم فري وايف ثري، فإنه يصعد منه في دايز بيفور ثري ويواجه نفسه دون خوف. يتحدث لَكي عن عامه الذي مضى، ويعدنا بأنه استعاد التفاؤل الذي ساد موسيقاه عندما كان مراهقًا. أوكل لَكي الإنتاج لـ دي جاي إي واي وسيكستين يير أولد وغيرهم، المغلف بالهاي هات العالية والسنثات الفضائية التي تواكب صوته المخدر الغامض، وتشعرك بأنك عالق في الرمال المتحركة.
شخصية مِجان ذي ستاليون مفترسة صعبة، تأسرك بجاذبيتها الجنسية. لكن في الحقيقة، ستاليون طالبة جامعية ساعدتها والدتها الراحلة على إتقان مهاراتها في الراب. في ألبومها الأول فيفر، تصل مِجان بشخصيتها الجديدة إلى حدٍ أبعد مستوحى من بطلات السينما السوداء والأنيمي. على مدى تاريخ الهيب هوب، تحولت النساء إلى شخصيات أحادية البعد تفتقر إلى التعقيد، لكن مِجان تكسر هذا الإطار. تأتي شخصية ستاليون كامرأة ذات لباقة جذابة، تحتوي كلماتها وآد ليباتها على إغراء مهيمن عبر إنتاج تراب معاصر.
ُ
يُعد تيرز أُف جوي للرابر ذو الـ ٢٠ عامًا مايك من أكثر إصدارات الهيب هوب حزنًا لهذه السنة. يتأمل مايك الموت والحزن والفراق، الذي قد يكون سببه موت أمه، إذ يكشف في الألبوم ارتباطه العاطفي والروحي العميق بها. يتأرجح مايك، بصوت باريتوني وسطور تجريدية، بين العذاب والتعافي، عبر إنتاج لو فاي يحتوي عينات جاز. بدلًا من مواجهة هذه المآسي بوضوح، يسعى مايك إلى التشويش عليها على مدار ٢٠ تراك بلا نهاية محسومة.
في جَنز، يسلط كوِليه كريس الضوء على استهواء المجتمع الأمريكي الأسلحة النارية، ويحوّل تركيزه نحو الأسلحة المادية والذهنية وأهمية العرق في هذه المعادلة. جَنز ليس ألبومًا سهلًا، يجبرك على الاستماع إليه مرات عديدة كي تُلم بمختلف جوانبه. ألبوم عن الكراهية القديمة التي تقسم العالم. يذكرنا راب كريس السياسي الساخر بكوميديا داني براون السوداء وموعظة كندريك لامار في ألبوم تو بيمب أ بتر فلاي.
مثل العنوان، يحتوي الألبوم على شعور مظلم وفخم، يتمركز حول صوت وِست سايد جَن المسترخي وعالي الطبقة. يراب جَن عن قصص عصابات والمخدرات والمصارعة، على إنتاج بوم باب يذكرنا ببعض أعمال رابرز العقد الذهبي، مثل جوست فايس كيلا ورايكوون. يحتوي الألبوم على ١٦ أغنية، يتعاون فيها جَن مع مجموعة رائعة من الرابرز والمنتجين الذين يساهمون في رسم هذه القصص العنيفة، مثل آكشن برونسون وكَرَنسي وبِني ذَ بُتشر وذَ ألكِميست وستاتك سِلِكتاه.
ما يميز ألبوم يانج ثَج الطويل الأول، سو مَتش فَن، ثيمة المرح والسعادة بالنجاح التي بلغها بعد سنوات من محاولة تطوير نفسه وإثبات أسلوبه غير المعتاد، الذي استقطب ملايين المتابعين حوله. هنا لا يريد ثَج أن يلفت النظر أو يتبجح بآدليباته المسببة للإدمان، بل يريد الاستمتاع بوقته. يحتوي الألبوم على عدة أغاني تراب ضاربة مثل إكستاسي وبوسي وجَمبد آوت ذَ ويندو.
نرى تحولًا جذريًا في ألبوم داني براون الجديد يو نو وات آيم ساينج، حيث بدل شخصيته الجامحة الحيوية المظلمة بشخصية هادئة حكيمة متفائلة، الأمر الذي قد يكون بسبب تركه المخدرات. يقلص براون ومنتجه التنفيذي كيو تيب عناصر التجريب التي ملأت ألبوماته السابقة إلى شيء أكثر نضجًا وجدية، يتوازى مع تغيير صورته من نجم بنك روك إلى شخص عادي.
حققت العديد من تراكات دا بايبي هذا العام انتشارًا كبيرًا، بسبب لوازمه الآسرة التي تنسجم مع فلوهاته السريعة على إنتاج تقليلي ومتكرر. نرى ذلك في أغنية شوج الضاربة، حيث تمكن بايبي من موازاة الكوميديا مع الجِد على إيقاع كثيف يجبرك على مرافقته في رقصته. تُستثمر هذه الخاصية على مدار ألبوم كامل مليء بالإيقاعات الحركية الراقصة واللوازم الصايعة.
في ألبومه السابق فِتِران، دشّن جاي بيج مافيا جنرا جديدة في الهيب هوب، بُنيت على هياكل الجليتش هوب والدارك وايف وبعض الروك البديل على فلاتر صوتية مزعجة. في هذا الألبوم، أضاف مافيا على هذا الصوت بعض الألحان والمؤثرات الصوتية التي تحتوي على ملامح الآر آند بي، كما في أدائه نو سكرَبز لـ تي إل سي ضمن تراك بايزك بيتش تير جاز، ودندنة الآر آند بي في جرايمي وايفو.
في مقابلة مع مجلة إن إم إي، وضح إيه جاي ترايسي أنه “رابر جرايم أسطوري فقط”، لكنه تخلى عن هذه المقولة سريعًا في ألبومه الأول الذي يحمل اسمه، ونجح في تجريب صوته على جنرات مختلفة. في بَترفلايز، يستلهم ترايسي من موسيقى الدانس هول، بينما يمزج الجرايم مع الغَراج البريطاني في أغنية الصيف غير الرسمية في بريطانيا لاد بروك جروف، كما يضيف سطور جيتار بأسلوب الكَنتري في كَنتري ستار. يحتوي الألبوم على تعاونات من نجوم جنرات مختلفة مثل جورجا سميث وسا بابي ونوتس وبوبكان.
في ألبوم هوت بينك، ترمي دوجا كات الشخصية الساخرة اللعوب التي ظهرت بها في موو جانبًا وتبني نفسها من جديد. عبر الألبوم، أثبتت كات أنها متمكنة من موازنة الراب والبوب راب والميمز، كأنها هجين من نيكي ميناج وكِليس وشخصية فيلثي فرانك، إلى جانب فهمها اللحن والإنتاج المتماشيَين مع طبيعتها الكارتونية.
بالنسبة للبعض، الموسيقى علاجية ويمكن أن تساعد في تجاوز الأوقات الصعبة. يأخذ الرابر الإنجليزي دايف هذه الفكرة إلى حد أبعد في ألبوم سايكو دراما، ويبدأ الألبوم وهو يتحدث إلى مسجل أثناء جلسة علاج نفسي، ليأخذنا فجأة إلى عالمه المظلم والعنيف والحساس. يسرد دايف قصصه اليومية بفلوهات تتحول من التراب المعاصر إلى الأولد سكول، إلى جانب مواضيع سياسية واجتماعية تصل ذروتها في أغنية بلاك، التي يخاطب بها الأفارقة المغتربين المتأثرين بالاستعمار البريطاني. يتعمق دايف في قضايا الصحة العقلية وعدم الثقة بالنفس، كأنه الجرايم المقابل لألبوم كانيه وِست، يي. أفضل أغنية في الألبوم ليزلي، التي تحكي عن امرأة حامل محاصرة في علاقة مؤذية جسديًا لا يمكنها الخروج منها. يتوسل دايف في نهاية الأغنية لكل من يمر بحالة مشابهة: “كما ترى هذه المرة أبوحُ لأخبرك أن القصة أكبر من أغنية أو تراك / أتوسل إليك أن تسعى للحصول على الدعم إن كنت تائهًا أو محاصرًا.”
في آخر بيت من افتتاحية الألبوم، يراب سلوتاي: “شاي وبسكويت / سمك أنقليس مهروس هلامي وقطعتي مجوهرات رخيصة / في إيست إند، أنت فيل ميتشل شخصية في مسلسل إيست إندرز. / تُطعن بيد الفيليبس / بيدي على قلبي، أقسم أني فخورٌ بأني بريطاني”، الجملة التي تحدد مسار الألبوم بتصويره للبيئة الكئيبة الرائجة في البلد بسبب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. تتمركز الثيمة الأساسية حول نقد ثاي النظام الفاشل الذي يقود البلد إلى الهلاك مع ربطه بقصصه الشخصية، حيث عبر أنه نتاج هذا النظام. صوتيًا وكتابيًا، يشيد ثاي بمخضرمي الجرايم، خصوصًا ديزي راسكال بالاستلهام من فلوهاته وذكر ألبومه الأول بوي إن ذَ كورنر، لكنه يعيد تفسير تلك الفلوهات عبر إضفاء تأثره بالبنك، على إنتاج يتراوح بين الجرايم التقليدي وبعض الغَراج.
ما يميز سندباد هو إحداثه صحوة جديدة تعادل الروح الحماسية التي أضافتها المهرجانات منذ ما يقرب العشر سنوات في مصر. يحمل سندباد صوت هيب هوب صايع جديد واحترافي، كما ينقل تجربة ذاتية وثقافة شارع حقيقية تتميز بالخصوصية وتخلو من أي تصنّع أو مزايدة أو قولبة. سندباد الورد أحد أفضل الأعمال التي خرجت هذا العام، وليس قياسًا بالمشهد المحلي فقط.
بعد أكثر من ثماني سنوات من الانفصال، وبعد أن رفضت تسجيلات أتلانتك ترويج ألبومهم الثاني ذَ مينسترل شو لأنه “ذكي أكثر من اللزوم” لجمهور الراب الألفيناتي، عاد الثنائي ليتل برَذر ( فونتي وبيج بوه) في ماي ذَ لورد ووتش. في هذا الألبوم، يتذكر بوه وقته كسائق أوبر لدعم مسيرته الموسيقية المستقلة، بينما يتخفف فونتي من الضغوط التي يواجهها لتحقيق التوازن بين كونه فنانًا ومسؤولًا عن عائلة في آن واحد، والتي يحكي عنها خلال السكتشات والفواصل (interludes).
إنجري ريزرف فرقة مكونة من الرابرز ستِبا وجاي جروجز وريتش ويذ أ تي والمنتج كوري باركر. كانت نقلتهم من الجاز راب، الذي هدد بتنميطهم، إلى الراب البديل في ميكستايب لايف فرَم ذَ دنتيست دي دي إس، بينما يتعثرون في هذا الألبوم بين الراب التجريبي وطموحاته في موسيقى البوب. ما يميز موسيقاهم الشعور الدافئ والبريء الذي يعم إنتاج كوري، ببساطة شبه منزليّة، والسطور الفوضوية، كأنها تقال من مراهق مدلل يريد أن يبين أنه عنيف ومخيف.
بعد أن سمعت أول ميكتسايب لهم هِل أور هاي ووتر السنة الماضية، أدمنت وأردت المزيد. دشّنت فرقة سيتي مورج، المكونة من الرابرز زيلاكامي وسوس مولا والمنتج ثراكس، صوت لم يجرؤ الكثيرون على التعامل معه بمزجهم بين البنك والثراش ميتال والتراب. الللافت هو طاقة زلاكامي وسوس مولا في الراب صوتيًا وكتابيًا حول القتل والمخدرات، القريبة من مارلين مانسون وسليبنوت، على إنتاج ثراكس الذي يقارب بين الثراش ميتال والتراب. يتميز هذا الميكستايب عن سابقه بطابع روك طاغٍ أكثر مع الاعتماد على الجيتار في معظم الأغاني، ويضم تعاونات من دنزل كَري وآي دي كاي.
قضى يَنج نودي الجزء الأول من مسيرته في تعاونات متكررة مع ابن عمه ٢١ سافج. لكن على مدار ثمانية ألبومات وميكستايبات أصدرها خلال الأربع سنوات الماضية، برز نودي كأحد أهم أصوات أتلانتا. بعكس سافج، في موسيقى نودي حس مزاجي مسترخي بفضل صوته الخافت والفلو الكسول، كأنه تحت تأثير المخدرات، متكئًا على إنتاج بيار بورن الغني والغامض. يجرّب نودي في هذا الألبوم صوته عبر محاولة محاكاة أساليب ضيوفه مثل لِل أوزي فيرت ومِجان ذي ستاليون ودا بايبي و٢١ سافج.
خلال أول استماع لهذا الألبوم شعرت بأنه مألوف، كأنه النسخة الكاليفورنية من ألبوم ماد فيلايني الأسطوري، الذي جمع إم إف دووم مع المنتج ماد ليب. يحكي بلو عن قصص إجرام مثل السرقة والقتل والدخول إلى السجن، ويعكسها على الطبيعة المظلمة لبعض أحياء لوس أنجلوس. أكثر ما يجعل الألبوم مثيرًا للاهتمام دقة تفاصيل قَصّ بلو. قد يتناقض إنتاج أوه نو الملون بالعينات الصوتية والإيقاعات الخصبة التي تميل إلى الرقص مع حكايا بلو، لكنه ينجح في عدم الوقوع في الطريقة النمطية لسرد قصص مماثلة.
أشارت أغنيتَي كاونتن’ أب وسماك أ بيتش إلى تقدم صوت ريكو ناستي من راب روك إلى هارد كور راب. في ألبومها الأول ناستي، ركزت ناستي على فلوهات جديدة أتقنتها على إيقاعات غريبة تولاها كِني بيتس. في هذا الألبوم، تضاعف ناستي الطاقة والحيوية التي ملأت ألبومها السابق، لتقدم عشرات الإيقاعات الجديدة والفلوهات السريعة والمشاعر عبر ألبوم يمتد إلى ١٨ دقيقة فقط.
في ٢٠١٧، اجتاحت فرقة شورلاين مافيا (أو جيزي، روب فيشز، فينكس فليكسن ,ماستر كايتو) نوادي لوس أنجلُس بسبب استلهامهم من موسيقى الساحل الغربي الراقصة، وخاصةً من فنانين مثل ماك دريه وتو شورت، على إيقاعات معاصرة. قد تبدو معظم إصداراتهم كأنها موسيقى حفلات مبنية حول إيقاع كثيف وكلمات سطحية، لكن هذا المزيج هو ما جعل موسيقاهم إدمانية. يأتي هذا الألبوم كجزء ثاني من السلسلة التي بدأت العام الماضي. كسابقه، يحتوي الألبوم على مجموعة أغاني عشوائية، كأنها بلايلست، لكن على عكس الجزء الأول، يحفل الألبوم بالتعاونات مع فنانين مثل ٠٣ جريدو ودرايكو ذَ رولر وكرينسي و ماك بي دوج.
بأسلوب رواية كندريك لامار وفلو مشابه لـ يَنج ثَج اجتاح ميكستايباته السابقة، برز رودي ريتش كواحد من أكثر الرابرز الواعدين من كومبتون. في هذا الألبوم، يجبرك ريتش على أن تنصت. يحكي ريتش على مدار ١٦ أغنية عن حياته قبل وبعد الشهرة، بألحان متغيرة على إنتاج تراب جماهيري، كأنه يُعلن للجميع: لقد وصلت. قد تكون بعض الإيقاعات مبهجة أكثر مما يبدي في كلماته، لكنه يبقى مقنعًا، فهو أيضًا من كومبتون ولن يدعنا ننسى ذلك. لا يغير الانتقال من الاحياء الفقيرة إلى بيفرلي هيلز من أثر ما اختبره، ويلازمه الألم الذي جعله كما يقول عنوان الألبوم: غير اجتماعي. رغم أن أسلوبه في الراب الغنائي مشابه لكثير من الرابرز الجدد، إلا أن ريتش يجد هوية لصوته.
هيفي إز ذ هيد | ستورمزي
إجنورانس إز بليس | سكِبتا
زوو | دنزل كَري
دبليو دبليو سي دي | جريزِلدا
ميوزك x رود | هيدي وَن
مَني أوفر إفريوَن ٣ | بي مَني