.
بقيت ٢٠١٩ وفيةً للزخم الذي أظهره الراب المغاربي خلال العامين الماضيين. ظهرت أصوات جديدة في كل من تونس والمغرب اللتان حافظتا على تصدرهما للمشهد، فيما دفع الحراك الأخير الذي شهدته الجزائر نحو عودة قوية إلى الراب السياسي. اتجه بعض الرابرز إلى التشبيك مع مشاهد أوروبية، والذي شهدنا ذروته في ألبوم سفر لمنصّة نار، مقابل تراجع التعاونات بين بلدان المغرب مقارنة بالسنة الفارطة.
بعد سنة ٢٠١٨ ملحمية توّجها بألبوم فاكهة الشيطان، استمر سولكينج باكتساحه مشاهد الراب المغاربية والأوروبية. عدّد الرابر من تعاوناته، واكتسب شعبية مضاعفة حين ردد المتظاهرون في الجزائر كلمات أغنيته ليبِرتيه، التي سجلها مع مجموعة مشجعي فريق اتحاد العاصمة الجزائري. استعاد سولكينج في الأغنية لحن أغنية أولتيما فاربا التي أطلقتها جماهير اتحاد العاصمة، بعد أن اقتبسوا العنوان من قصيدة بنفس الاسم للشاعر الفرنسي فيكتور هوجو، والتي كان قد وجهها وقتها ضد نابليون بونابرت. اختار الرابر كلمة ليبِرتيه التي ترددت في أغنية ولاد البهجة كعنوان للأغنيته، وعزّزها بمقاطع من أغنيته داليدا مبدلًا ضمير المتكلم بنون الجماعة، ليأتي من بعدها على ذكر أيقونات عدة من تشي جيفارا إلى لوناس معطوب.
https://www.youtube.com/watch?v=Ldv0gXfEd0g
ودّع سمارا السنة الفارطة بنجاحٍ كاسح لـ مادايم والو وسجنه لأشهر بتهمة حيازة المخدرات. في ٢٠١٩، رجع سمارا بشكلٍ قوي مع مالاد و٩ملم التي تعامل فيها مع المنتج جاي وود، قبل أن ينزّل إل موندو بداية الصيف، مستمرًا في تعاونه مع مهندس الصوت أحمد الجنرال الذي كان وراء أغلب نجاحات الرابر خلال فترة استوديو 8ستريتس. اكتسحت لازمة الأغنية الأعراس والحفلات الشعبية، وأصبحت تنافس مادايم والو بحصدها لأعلى نسب مشاهدات على اليوتيوب في وقتٍ وجيز.
حافظ الرابر على طريقته في صقل لازمة قوية تعلق بالأذن، احتوت هذه المرة على مزجٍ مع الراي لم نعهده في أعماله السابقة. واصل سمارا توجهه السوداوي في إل موندو من خلال أسلوب الإخراج، وعبر كلمات الأغنية التي تبدو كفصل من سردية واحدة تشير كلها إلى ديستوبيا يتبناها الرابر منذ ما دايم والو.
بعد عدة إنتاجات ضاربة خلال السنة الفارطة، نزّل عصام أغنيته المنفردة الوحيدة هذه السنة، ما كاينش الزهر. قدّمت الأغنية مثالًا قويًا على تقدم أسلوب عصام في صقل صوت التراي الذي بدأ يحتل مكانة مهمة في المشهد. تعامل الرابر لأول مرة مع المنتج تايمنتكن، الذي منح الأغنية صوتًا تقليليًا مقارنةً بأعمال عصام الفارطة مثل كافيار.
استند عصام في غنائه على طبقةٍ صوتية واحدة، منتقلًا بين فلوهات مصقولة. استحضر علاقته المضطربة بالعائلة والمدينة، مستعيدًا بعض أوجه الثقافة الشعبية المحلية التي تظهر استعاراتها منذ العنوان، كما احتفى بموجة التراي في الأغنية متغنيًا بتأثّره القوي بالراي: “شحال جينيال الراي.”
أظهر ألفا منذ إصداره لـ لوكو وبايزيك بشائر سنة واعدة. حافظ الرابر على تعامله المثمر مع المنتج راتشوبر (سهيل القاسمي) وأصدر بيوتيفُل منتصف شهر آذار / مارس الفارط، التي تستفيد من الكيمياء القوية بين أسلوبَي ألفا وراتشوبر. اطّلع راتشوبر على عدة مسودات صوتية من صناع بيتات مغمورين بعد ما قرأ نص ألفا الذي كتبه عند عودته إلى مدينته القصرين، ووجد ضالته لدى آيكون ابن السبعة عشر سنة، الذي لم يسبق له أن تعاون مع أي رابر سابقًا، لتكون باكورة أعماله.
احتوت بيوتيفُل على أسطر جيتار أضافت طابعًا حالمًا للأغنية التي حملنا فيها ألفا إلى عالمٍ من مخيلته. أظهر الرابر مرونة وقدرة على تطويع الإضافات الجديدة التي منحها إياه راتشوبر مع أسلوبه الخاص، ونجح في توظيف خصوصيات لهجته العامية بشكلٍ ذكي من خلال ترديد جذاب لكلمة نا (يتغير لفظ كلمة أنا حسب الجهات في تونس، ما جعلها كلمة مفتاحية لحدس أصل المتكلم ولهجته) على امتداد الأغنية.
ارتبط مشهد الراب الجزائري هذا العام بجزءٍ كبير منه بالحراك الذي شهده البلد. انخرط عديد من الرابرز في الغناء الغاضب، فيما سجلت بعض الأسماء عودة قوية إلى الساحة مثل رجاء مزيان. نزّلت الرابر أغنية أولى ضاربة بعنوان ألو سيستام حصدت ملايين المشاهدات على اليوتيوب، قبل أن تصدر توكسيك. تلتقط رجاء العناوين والشعارات السياسية المؤثرة في مسيرات الجزائريين منذ شباط / فبراير الماضي، وتصقلها داخل أسطر راب زخمة تتردد فيها تأثيرات الراي بقوة.
انتقلت رجاء إلى التشيك منذ فترة بعد إحباطات محلية عاشتها مع شركة الإنتاج القديمة، وحرمانها من نيل شهادة المحاماة رغم نجاحها في اجتياز الامتحانات، ما يجعلنا نتفهم جذور غضبها ضد النظام الجزائري.
أثبت ثنائي سي لمهف أنهما من أكثر الفرق تكاملًا وتجريبًا في تونس. انتقل الثنائي بين أساليب عدة من الإلكتروفنك إلى الروك والتراب وحتى المزج مع السطمبالي، كما أظهرا قوةً في مجال هندسة الصوت، وأصبح اسمهما معتمدًا في أعمال أرماستا وكافون. في باهي، تابع الثنائي انتقالهما نحو التراب، بعد النجاحات السابقة في آي آي آي وفا.
جايمز هي ثاني تعاون بين ماد والجراندي طوطو، بعد أن ظهرا سويةً في تشارا التي نزلت السنة الفارطة بصحبة شايفين ورابرز آخرين. استعان الثنائي بالمنتج ناجي الرازي الذي استخدم اللحن الجاف للعبة تيترس كحجر أساس لتوزيع الأغنية، فيما ردّد كل من ماد وطوطو هتافًا يحاكي لحن اللعبة في اللازمة، مستغلين ألفة اللحن لتشجيع المستمعين على الانضمام إليهم بالدندنة والهتاف.
منذ بداياته القوية مع الزمرة، فرض إل كاسترو نفسه كأحد فحول الأداء والكتابة في مشهد الراب في تونس. نزّل الرابر هذه السنة ألبومه ١ ٢ ٣ الذي حصلنا منه على أغانٍ قوية تصدرتها فيليب موريس. حافظ الرابر على أدائه اللعبي في فيليب موريس، ووازن بين انسيابية مثيرة في التدفق وأسطر لاذعة شحذ لها زخمًا لغويًا، وصقل مفرداتها من تقليعات لغوية طريفة يحرص على تضمينها في نصوصه.
يمكن القول بأن سنة ٢٠١٩ شكّلت مجد التراي، فبعد الانطلاقة القوية التي شهدناها مع عصام وسولكينج، انضمّ مايسترو إلى الموجة ونزّل أغنيته هالالا التي لم يكتفِ فيها فقط بالمزج بين الراي والتراب.
استعاد مايسترو خصوصيات الراي العاطفي الذي ميّز حقبة التسعينات من الراي، واستعمل الأوتوتيون بشكل جذاب من خلال ترقيق صوته حتى يخدم موضوع الأغنية الذي ساده حديث عن نكسات الحب واللوعة: “بزاف عطيتهم قلبي في لخر باعوني فافور.” اعتمد مايسترو على المنتج زايري الذي استخدم آلات وترية مثل البيانو والجيتار، مع تقطيعٍ إيقاعي للنوتات يحاكي نقرات السِّنث العنيفة في بعض أعمال الشاب نصرو وعمرو وحسني، مضيفًا إليها جملةً وترية استحضر عبرها الشعبي الجزائري بالعود والدربوكة ممهدًا لخاتمة الأغنية.
“تَو نتصرف / تَو نتصرف / تَو نستنبط حلي وحدي تَو نتصرف”، يغني علاء في تَو نتصرف، إحدى أغاني ألبومه تراب لايف الذي نزل هذه السنة. تكشف الأغنية عن دوافع علاء لخوض مسيرة منفردة يثق بقدرته على إنجاحها. إلى جانب تغير أسلوبه نحو التراب الصرف المتأثر بأمريكا، يحافظ علاء على نفس أسلوب الكتابة الذي يركّز من خلاله على الإيجوتريب خاصته: “تخمام أساطير عندي إيجو خطير”. دعّم علاء الأغنية بجملٍ قصيرة من الجيتار الكهربائي، تظهر بشكل متقطع وتستقر في آخر المقاطع كخاتمة وتريةٍ جذابة.
تصدّرت جانج التي جمعت سافاج بلج بحليوة حصيلة التعاونات بين مشاهد المغرب الكبير لهذه السنة. ظهر سافاج بأداء حيوي استمر على نفس المستوى طوال الأغنية، فيما بدأ حليوة بتصعيد أسلوبه تدريجيًا مانحًا ذروة متأخرة للأغنية. شحذ الثنائي أسطرهما بمفردات تنمّر صريحة. استنصر سافاج بحليوة في أكثر من مرة: “أنا وحليوة حكمنا طريق السيار” (في إشارة إلى الطريق الذي يربط شرق الجزائر بغربها)، أو على مستوى لازمته الخاصة: “كازا آلجي جانج” التي بدت كرمز لعصابات مدينتي كازابلانكا والجزائر العاصمة. من جهته، استحضر حليوة رياض محرز كأيقونة جامعة، ما أضفى على النص نبرة امتنان عفوية ومتبادلة بين الاثنَين.
بدأ سنفارا منذ سنة بتوسيع دائرة تعاوناته، مستقطبًا أصواتًا من خارج تونس مثل المصري سعد والمغربية سوكي. انتقل الثلاثي من تقديم أعمال مشتركة إلى الظهور في ثنائيات منفصلة، غنمنا منها ما سيتيه التي جمعت سنفارا بـ سوكي.
شهدت الأغنية انفتاحًا وتبادلًا للتأثرات بين التراب المغاربي والبوب المغاربي والتراث الأوتوتيوني للراي، إضافةً إلى إيقاعات الأفرو بيت. استعادت سوكي جماليات الأداء في الراي التسعيني من خلال استعمال فرنسية معرّبة، مع تلوين صوتها بالكثير من المد والإشباع بترددٍ يوحي بصدى المسافات والبعد عن المدينة الأصلية، يظهر ذلك جليًا في كلمات الأغنية التي نجد فيها صدى من سرديات الحنين للراي الجزائري، والتي كانت وهران المدينة موضع الشهوة بالنسبة لها.
بعد غياب سنة كاملة، سجّل لفردة عودته خلال ألبوم كوشمار الذي احتوى على بعض التعاونات، كانت أهمها آ ليبوك التي جمعته بـ طاني ومثّلت إحدى مفاتيح الألبوم. اعتمد الرابر لأول مرة على المنتج نوفو، الذي تابعناه في أعمالٍ سابقة مع الجراندي طوطو وماد وطاني. احتوت الأغنية على لازمةٍ إيقاعية جذابة، أحكم خلالها الثنائي صهر الاختلافات الأدائية والصوتية بينهما، وتشاركا في تقطيعٍ محكم لأسطر الراب.
نزّل شادي أغنيته الضاربة مولى الباش، ووضع اسمه بجانب توتو ونِكست روز وإل إس جي في نواةً قوية لمشهد الراب في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة. قلّل الرابر من إصداراته هذه السنة، وظهر في تعاونٍ وحيد من ميكستايبه باد فايبز في أغنية والله، التي استدعى فيها كازو. أظهر الثنائي تناغمًا قويًا في أداء المقاطع المشتركة والمنفصلة. تفرّد كازو بأسلوب أدائي مختلف اتجه فيه نحو إضافة بعض الزخارف على غنائه من خلال العُرب.
شكّل ألبوم سفر لمنصة نار لحظة مهمة في مشهد التراب المغربي لهذه السنة، وقدّم نموذجًا قويًا عن موجة الكروس أوفر بين مشهد التراب المغربي والأوروبي. شارك عصام من خلال كافيار وكازابلانكا التي جمعته بالرابر الكندي جاز كارتييه. احتفى المغربي بمدينته الأيقونية كازابلانكا (الدار البيضاء) وأظهر قدرة فريدة على تقطيع النص محولًا العامية المغربية البيضاوية (نسبة إلى الدار البيضاء في المغرب) إلى علبة استعمالات أسلوبية، يقتطع منها رصيده من الأدليبات ليمزجها بدقة بالغة بين مخارج الألفاظ.
بدأ ديزي دروس سنة ٢٠١٩ بدسه القوي المتنبي، الذي ردّ فيه على الدون بيج في ١٧٠ كج. اختفى الرابر بعد ذلك لفترة طويلة قبل أن يعود بأغنيته آيرماكس التي كانت جاهزةً منذ سنة، لكن تأخر نزولها لبعض مشاكل الإنتاج. أظهر ديزي دروس نبرة تبجح استبطن عبرها إشارات لاذعة: “ختك دايراني فون ديكران / فالليل كتزومي عل ليبرا” (أختك وضعت صورتي على شاشة الموبايل خاصتها / وتقضي الليل وهي تتأمل في عضلات ذراعي)، مستمرًا في تأصيل صورة الرابر المتنمر، صاحب الإطلالة الفاخرة والعضلات المنتفخة، والمتوثب دائمًا للمواجهة.
رغم بعض الإشارات الدسية الحاضرة في الأغنية، وجّه ديزي تحيات قلما نعهدها في مشاهد الراب في المنطقة باستعارته لأسطرٍ من أغنية جانجستر عربي لـ نورس، أحد أقدم الرابرز في المغرب، وأضاف عليها تعديلات بسيطة: “هذا جانجستر عربي / عنتر بن شداد / بالموت مهدد / مضروب بالمؤبد” (الأصل: هذا جانجستر عربي / عنتر بن شداد / في صحراء الهيب هوب / بالموت مهدد”)، في تحية لـ نورس الذي انسحب من المشهد قبل فترة بدعوى أنه لم يستطع مجاراة هذه الموجة التي بدأها فيوتشر وميجوس منذ سنوات.
بعد بداية سنة قوية، انخفضت وتيرة إنتاجات تِفلو خلال الأشهر الأخيرة. نزّل الرابر أغنيته غارِث بايل التي صور مشاهدها في حقول الحشيش في منطقة كتامة. احتوت مقدمة الأغنية على عينة صوتية من مقطوعة آز ذ ريفر كولابس لـ دسكانت، سرعان ما كسرها إيقاع حيوي شرَع معه تفلو في الأداء، مراوحًا بين الراب والغناء في أسلوبٍ جذاب. خلَق تفلو طابعًا مرقصًا قلّما نعهده في أعماله، يظهر في اللازمة التي تبجح فيها بأسلوبه السريع والمهاريّ، متشبهًا بالجناح الويلزي الطائر غارِث بايل. تحرّر الرابر من أساليبه القديمة في الكتابة وأظهر مرونة في استيعاب مواضيع مختلفة، كما ابتعد عن الطابع الاجتماعي الذي طغى على نصوصه سابقًا، متجهًا نحو نبرة احتفالية طاغية تخللتها أسطر لاذعة وجّهها لرابرز صاعدين من المشهد :”مابقاوش قادين يرابيو / هادوم وليدات الستوري.”
منذ مغادرته تونس واستقراره في سويسرا، بدأ فينيكس بصقل مستواه الإنتاجي والتجريب فيه. أصدر الرابر أغنية تشاينجز التي صوّرها في بيئة ثلجية استعاد فيها ملامح من فيديو تتصور التي نزلت سنة ٢٠١٧. استهل فينيكس الأغنية بمقدمةٍ صوتية خافتة تتضح معالمها تدريجيًا في تصعيدٍ آسر، لتبدو كأنها خارجة من نفق ما، في تماهٍ مجازي مع حضور القطار في الفيديو.
أظهرت تشاينجز ميل فينيكس لاستعادة أسلوبه القديم في الكتابة، مع نبرة ميلانكولية بدأت تتسلل مؤخرًا إلى أعماله. انتقل الرابر بشكل سلسٍ بين الأنا المتكلمة وضمير المخاطب، وراوح بين الإيجوتريب والموعظة، مع مسحة حنق دائمة الحضور في نصوصه: “مش الأقلية مخاخها منيكة / الأغلبية أمخاخها منيكة أما حاشمة.”
قلّل إنكونو من إنتاجاته خلال السنة الحالية، مقارنة بـ ٢٠١٨ التي شهدت صعوده الكاسح في مشهد التراب المغربي. اقتصرت إصدارات الرابر على أغنية ليام، بالإضافة إلى مشاركته في ألبوم سفر لمنصة نار من خلال ماردي آ كازابلانكا (ثلاثاء في كازابلانكا)، التي جمعته بالرابر الفرنسي جوكاير. مثّلت الأغنية أول تعاون لإنكونو خارج المغرب، أظهر خلالها تفوقًا جماليًا للتراب المغربي وقدرته على مقارعة المشاهد الأوروبية. منحت المساحات الصوتية الواسعة في الأغنية فرصةً لإنكونو لتنويع مستويات تدفقه واستعراض تمكّنه القوي من الأوتوتيون.
خلال السابع والعشرين من كانون الأوّل / ديسمبر من كل سنة، ينزّل الجراندي طوطو إصدارًا جديدًا من سلسلة أغاني حلمة آدو. يتوافق التاريخ مع بداية طوطو للراب سنة ٢٠١٦ عندما أصدر أول أغنية له بنفس العنوان. هذا العام، جمع طوطو بين نووفو ودراجانوف في الإنتاج وهندسة الصوت، فيما احتوت الأغنية على ثلاث فقرات غنائية ولحنية مختلفة، تدل بشكل رمزي على ثلاث حلقات من مسيرته خلال العام.