.
من كان يسمع دايفيد بووي وبرنس وليونارد كوهين، فإن هؤلاء الثلاثة قد ماتوا، ومن كان يستمع للروك، فالروك حيٌ لا يموت.
رغم الخسارات القاسية التي مر بها الروك في ٢٠١٦، إلا أن العام كان سخيًا بالمجمل، إذ شهد صدور ألبومات قوية لكبار الروك كـ بووي وكايف وبوب، لكن الأهم من ذلك أنه شهد ازدهار أربعة مشاهد فرعية زخمة. من جهة أصبح النجاح التجاري للبوب روك يعثر على نجاح إبداعي موازٍ أخيرًا، يقود ذلك ألبوم ذ 1975 الذي احترم البوب وتعامل معه بجدية، كذلك فعل الثنائي لايتهاوزر + روستام في ألبومهم الأول الذي قدم ترجمةً أخرى للبوب روك، بينما أصدرت فرقة تاكوكات ألبوم بوب-بانك يذكر بقدرة البانك على الرواج التجاري والانضمام لهذه الحركة.
من جهة أخرى لا تزال حركة إيحاء ما بعد البانك، والتي شكلت العمود الفقري للروك منذ مطلع القرن، تمدد عمرها لبضعة سنوات أخرى بـألبوم ممتاز وابن وقته من كار سيت هدرست، وألبومين ثانيين يشهدان المزيد من النضج لدى سافاجز ودايف، وطبعًا تسجيل ذ ستروكس القصير الجديد الذي جاء كمقدمة واعدة لألبوم طويل سيصدر في ٢٠١٧.
على مستوياتٍ أكثر فرعيةً وحداثةً، لا يزال مشهد السينث روك الأكثر منافسة إبداعيًا، بألبومات تتبارى بتفردها وتمكنها من قبل بورشز وآلكس كامرون وهار مار سوبرستار. إلى جانب ظهور مشهد متنامٍ لا يزال هجينًا من تلاقي الروك المستقل مع صيغة المغني / كاتب الأغاني ضمن معادلة جديدة، السنة الماضية كانت كورتني بارنت والسنة ميتسكي وآينجل أولسن.
أفضل ٢٠ ألبوم روك من ٢٠١٦ مع مراجعات مختصرة لكلٍ منها: